بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
ستة قتلى، وعشرة قتلى، وبعضهم قتيل، *وجلهم شهيد،
تغير الزمان وتلونت الوجوه، وتبعثرت الأفكار، وانسلخت القناعات عن المبادىء، ونطق الاعلام كفرا، وتغيرت صيغ الاخبار، وأصبح الأخ جاراً، وغدا القريب بعيد، وغاب عبد الناصر وعصر خطابه القومي العربي، وتغيرت كل اللغات،فاصبح العدو، دولة واضحى الشهيد قتيلاً، فمن الذي تغير؟! ، لا شك انه الانسان وافكاره ومعتقداته، فكنا ايام عبد الناصر نحمل الهم القومي ونسمي الاشياء بأسمائها، العدو الصهيوني، القومية، الشهيد، فلسطين المغتصبة، الوحدة العربية،، وأفقنا من الحلم الواقع، بعد ان تغير وتبدل كل شيء بأيدينا نحن، فأصبح العدو، هو ايران، واسرائيل، بدل العدو الصهيوني، والقتيل بدل الشهيد، والمنظمات الفلسطينية، منظمات ارهابيه، فأصبحنا إعلاماً يردد َما يريد العدو ويخطط، واصبحت الحرب الاعلامية بشخوصها احد جوانب الحرب العسكرية، وأصبح الاعلامين الكفرة بعروبتهم واسلامهم يحتلون المشهد، ويحققون ويمارسون بكل صلف ووقاحة ما يريده العدو، فأصبح الشهيد قتيلا، وأصبح القتال مع العدو، صراعا، انها المدرسة الاعلامية المسيسة، وأنها الأفكار التي تغيرت، انها حرب لا تنتهي طالما اننا نملك هذه الثروات وهذا الموقع الاستراتيجي من العالم وهذا الفكر الاسلامي