حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 39982

عبد المجيد الثاني .. السلطان الذي انتهت معه الخلافة العثمانية

عبد المجيد الثاني .. السلطان الذي انتهت معه الخلافة العثمانية

عبد المجيد الثاني ..  السلطان الذي انتهت معه الخلافة العثمانية

08-03-2023 01:53 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - عبد المجيد الثاني ولد عام 1868، وهو آخر سلاطين الدولة العثمانية وابن السلطان عبد العزيز، انتخب خليفة للمسلمين يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 1922 وخلع بعد 16 شهرا فقط، ثم طرد من البلاد. في ظل حكمه قامت الجمهورية التركية عام 1923، وبرحيله إلى أوروبا انتهت الخلافة العثمانية التي امتدت لأكثر من 6 قرون. توفي في منفاه عام 1944.

عاش 20 عاما في المنفى بين سويسرا وفرنسا فقيرا ومعدما، يقتات على رسم وبيع لوحاته، قضى بقية حياته على راتب من نظام "حيدر أباد" في الهند، الذي زوج ابنته لأحد أمرائها. حرم من تكريم الدفن في تركيا كغيره من السلاطين، ولم تنشر مذكراته المحفوظة عند ابنته.

شبه بـ "الملك لير" (شخصية بإحدى مسرحيات شكسبير) في محنته، ولقب بـ "الخليفة بلا سلطة" و"العثماني الأوروبي" و"الأمير الديمقراطي" و"رجل عصر النهضة التركي المثالي" و"الخليفة الفنان" وتفرد عن باقي سلاطين الدولة باعتباره رساما وفنانا.

عانى عبد المجيد الثاني من آلام العزلة، وقضى مع عائلته أياما صعبة، عاش فيها الفقر والعوز، وسنوات غربة مملوءة بالجفاء والألم بتعبير ابنته.


المولد والنشأة
ولد عبد المجيد أفندي يوم 29 مايو/أيار 1868، في قصر بيلربي في إسطنبول، وهو الابن الأوسط للسلطان عبد العزيز اﻷول من زوجته الثانية حيران دل قادين أفندي. أصبح الصبي عبد المجيد يتيما في سن التاسعة من عمره، وبعد وفاة والده بـ 8 أعوام عاش في "قصر فيريه" مع أخته الكبرى ناظمة سلطان.

له ابن يدعى عمر فاروق أفندي، كان برتبة رائد في الجيش، وابنةٌ وحيدة عرفت بالأميرة "در الشهوار" وكانت محبوبة والدها الذي حرص على رسم العديد من اللوحات لها وتعليقها على جدران القصر.

كان يرتدي عادة أزياء فرنسية ذات طابع ملكي تشير إلى جذوره العثمانية، ويقال إن لحيته الكثيفة كانت مصدر فخر كبير له. عرف بحبه لكتبه وحديقته، وكان أول سلطان سافر عبر أوروبا في مهمة دبلوماسية.

وبشهادة المؤرخين عرف أنه كان مهذبا ومثقفا وبسيطا وأمينا وهادئا ووسيما، وعاش في شبابه معيشة بسيطة في قصره المشرف على البوسفور.


نشأ عبد المجيد الثاني في إسطنبول، وتلقى تعليمه مثل الأمراء الآخرين، في مدرسة شهزاد في قصر يلدز، مع أخويه شوكت وسيف الدين أفندي. تتلمذ على يد مدرسين أتراك وفرنسيين، وحسن تعليمه في مجال التاريخ والأدب والجبر والكيمياء.

التحق بفرع المدفعية في الجيش، وتلقى تعليمه وتدريباته العسكرية من خليل وحسين وسعيد باشا، كما تعلم ركوب الخيل والصيد والمبارزة والرماية. ودرس أيضا في ثانوية "غلطة سراي" على يد برتراند باريل، مما دفعه إلى تكوين مكتبة فنية ومتابعة المنشورات الأوروبية.

ووفقا للعادات العثمانية المتأخرة، احتُجز عبد المجيد بالقصر في عهد حكم السلطان عبد الحميد الثاني، حتى بلغ الأربعين من عمره، فكرّس نفسه تلك الفترة لدراسة اللغات الأجنبية والفنون التشكيلية، وأتقن الفرنسية مثل متحدثيها الأصليين ودرس الألمانية 8 أعوام وفهم الإنجليزية، بالإضافة إلى معرفته بالعربية والفارسية.

كما تعلم فن الخط من خلال النسخ من لوحات الخطاطين المشهورين بمجموعات القصر، ووصفه المؤرخ التركي يلماز أوزتونا بالقول "كان ملحنا في الموسيقى الغربية وعازفا على البيانو وعازفا على الكمان وشاعرا وخطَّاطا ونحَّاتا ورسَّاما ومؤلفا".


تولي السلطنة
يوم 4 يوليو/تموز 1918، عُين عبد المجيد الثاني وليا للعهد، في عهد ابن عمه السلطان محمد السادس الذي أزيح عن عرشه في فاتح نوفمبر/تشرين الثاني 1922، بقرار من مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال الدين أتاتورك.

ألغي بعدها منصب السلطان باعتباره سلطة رمزية، وبقيت السلطنة روحية فقط، ونصب عبد المجيد خلفا لابن عمه، بموافقة 148 نائبا من أصل 162 في جلسة الهيئة التشريعية (الجمعية الوطنية الكبرى).


وجاء في برقية مؤرخة يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني "إن عبد المجيد أفندي يحمل لقب خليفة المسلمين قاطبة، ولن يضاف له أي لقب أو أية صفة أخرى" لكن عبد المجيد زاد لقبا له فيما بعد هو "خادم الحرمين الشريفين" فكان آخر من استخدمه بعد السلطان سليم.

واعتلى عبد المجيد مقام الخلافة بدون لقب السلطان يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني، واحتفل بقبول البيعة بجلوسه على العرش الذهبي، الذي أخرج إلى فناء جناح البردة الشريفة في قصر "طوب قابو" لكنه لم يستطع ارتداء زي الفاتح أو الزي العسكري، فكان لباسه عاديا من بنطال وسترة.

لوحة "غوته في الحريم" من رسم السلطان عبد المجيد الثاني موجودة بمتحف الدولة للفنون (الصحافة التركية)
ولم يتصور، عندما أسندت إليه وظيفة الخلافة، أنها خطر لتأييده سابقا المعارضة الوطنية أثناء حرب الاستقلال.

واتخذ مقتضيات منصبه واجبا أسمى، فأحيى تقاليد أسلافه، وكان يمتطي صهوة جواده العربي الأبيض "خيام" مثل السلطان الفاتح، ويعبر به "القرن الذهبي" إلى جامع أيا صوفيا ليصلي الجمعة، وكان "خيام" آخر حصان إمبراطوري يجوب شوارع إسطنبول.

كما كان الخليفة يستقبل في قصره الزائرين والسفراء والمبعوثين بوقار الزعيم الديني، لكنه كان مجرد رمز بلا سلطة، حيث أنهيت كافة الصلاحيات التنفيذية للخليفة، ووكلت معظم السلطة لأتاتورك وحكومته.

التجربة الفنية
عرف عن عبد المجيد الثاني أنه لم يكن يهتم كثيرا بالسياسة، ولم تكن لديه ميول عسكرية قوية، بل اشتهر بشغفه بالفنون بمختلف أنواعها لذا اعتبر أنه أكثر بني عثمان تقدما في مجال الموسيقى والرسم، فقد كان منفتحا على الغرب، رغم ارتباطه بالدين والتقاليد.

أتقن العزف على البيانو وعلى آلة التشيلو والكمان والغيتار، فقد تلقى دروسه الموسيقية من كبار الموسيقيين في عصره أمثال عازف البيانو المجري جيزا دي هيجي وعازف الكمان كارل بيرغر، وما زال بيانو كتب عليه اسمه بالأحرف التركية القديمة صنع عام 1911 محفوظا في الغرفة 48 من قصر "دولما بهجة".


وكان عبد المجيد أفندي مولعا بالرسم مثل أجداده الأتراك الذين عرفوا بموهبة الرسم، خاصة والده السلطان عبد العزيز، الذي أنشأ أول مدرسة للرسم في تركيا ودعم محترفيها وأرسل الطلاب لتلقي تعليمهم الفني في أوروبا.

ربطته علاقات وثيقة مع أساتذة "أكاديمية الفنون الجميلة" التي تأسست عام 1882، وتتلمذ بها على يد الرسام الإيطالي سلفاتور فاليري مدرس الفنون الملقب بـ "أستاذ الأمراء" وأيضا الرسام اليوناني الأصل عثمان حمدي بك، أستاذ الفن التشكيلي ومؤسس المتحف التركي المعماري والمدرسة التركية للفنون الجميلة التي عُرفت باسم دار الصنائع النفيسة.


وكان السلطان عبد المجيد صديقا للرساميْن البولندي ستانيسلو تشلبوفسكي والإيطالي فاوستو زونارو رسام بلاط السلطان عبد الحميد الثاني، وتلقى منهما دروسا في الرسم.

وخلال فترة ولايته، كان على علاقة وثيقة مع الأوساط الفنية والأدبية، وكان يستخدم قصره لاستضافة الفنانين المعاصرين له في تلك الحقبة كل يوم أربعاء، ويلتقي بهم دوريا.

وكان الخليفة منشغلا برسوماته ودعمه المالي والمعنوي للأحداث الفنية، حتى أصبح الرئيس الفخري لجمعية الرسامين العثمانيين التي تأسست عام 1909، وقدم دعما ماليا لنشر صحيفة جمعية الرسامين العثمانيين بين عامي 1911 و1914، وأرسل العديد من الطلاب إلى فرنسا لتعلم الرسم والعزف على البيانو.

وعرضت أعماله الفنية في أول معرض افتتحه الرسامون الأتراك في فيينا بأوروبا عام 1918، وكذلك في معارض "غلطة سراي" التي عقدت تحت رعايته أول مرة عام 1916، وشارك أيضا في معارض باريس.


وبين عامي 1886 و1888، أرسل الخليفة العثماني عدة لوحات لعرضها في مشغل النحت بمدرسة أثينا للفنون الجميلة، بما في ذلك لوحة لوالده "الخليفة عبد العزيز" كما اهتم برعاية المتاحف وتنظيم اجتماعات الشعراء والرسامين، وافتتح صالونات إسطنبول سنويا من عام 1901 إلى 1903، وأقام العديد من الأحداث الفنية بين عامي 1886 و1944.

لذلك عد أحد رسامي الفن العثماني المتأخر وأهم رموز الفن التركي، لأنه حرص على الجمع بين الثقافات الأوروبية والإسلامية في رسوماته وكان يُتقن رسم المشاهد والبورتريه، وخلّف وراءه 300 لوحة فنية عرفت بهيئتها الملكية وتعد ذات قيمة كبيرة.

قيام "تركيا الحديثة"
بعد 3 أيام من استلام عبد المجيد الثاني الخلافة، افتتح مؤتمر لوزان في سويسرا وحضره وفد "أنقرة" فقط، ووضع رئيس الوفد الإنجليزي كرزون 4 شروط للاعتراف باستقلال تركيا، وهي إلغاء الخلافة الإسلامية وطرد الخليفة العثماني خارج الحدود وإعلان علمانية الدولة ومصادرة أملاك وأموال بني عثمان.


لكن الوفد التركي رفض الشروط ورجع إلى بلاده، وبعد ذلك افتعلت أزمات سياسية بالبلاد لإظهار عجز الخليفة عن إدارة الدولة وفشل نظام الخلافة في الحكم، فاجتمعت الجمعية الوطنية التركية الكبرى، ودعت أتاتورك لتشكيل الوزارة، فوافق بشرط ألا يناقش في تصرفاته، فأعلن الجمهورية وانتخب رئيسا.


وأصبحت أنقرة مركزا (عاصمة) للجمهورية، وإسطنبول مركزا للخلافة الإسلامية، وكان السلطان وقتها يسكن في قصر "دولمة بهجة" وكانت القصور القديمة مثل "طوب قابو" و"بيلدز" تحت أمره.

وبعد 4 أشهر من تأسيس الجمهورية، عقدت جلسة سرية للجمعية الوطنية في مارس/آذار 1924 باقتراح من أتاتورك الذي قدم المرسوم "رقم 431" القاضي بإلغاء الخلافة وطرد الخليفة عبد المجيد الثاني والعائلة العثمانية خارج البلاد.

وخاطب أتاتورك النواب الرافضين آنذاك، بأن ثمن الحفاظ على الجمهورية هو ذهاب "الخليفة ومخلفات آل عثمان" لكن القرار أثار انشقاقا حادّا بين أعضاء الجمعية، بعدما حظي بأغلبية صوتين فقط رجّحا كفّته (62 عضوا وافقوا من أصل 120).

وكان حسين أورباي أول رئيس وزراء للجمهورية ومعه كاظم قَرة بكر العضو المؤثر بالجمعية الوطنية، قد زارا الخليفة عبد المجيد ومنحاه رسالة طمأنة، لكن أتاتورك مارس ضغوطا على أعضاء الجمعية، انتهت بالموافقة على ذلك القرار بأغلبية ضئيلة في 2 مارس/آذار.

ويعتبر أحمد الشرقاوي المتخصص بالتاريخ العثماني أن سيناريو طرد العثمانيين كان متفقا عليه خلال مباحثات لوزان، بعدما أقنع أتاتورك بأن تكون الدولة التركية علمانية لا أثر فيها للخلافة، مقابل تقديم الدعم السياسي والمادي له.



بعد مرور سنة و3 أشهر و15 يوما على تولي السلطان عبد المجيد الحكم، استقبل الخليفة العثماني والي إسطنبول آنذاك "حيدر بيك" مساء الثالث من مارس/آذار الذي أبلغه بقرار إلغاء الخلافة رسميا ووجوب خروجه من الأراضي التركية خلال 1.5 ساعة من استلامه القرار، لكن القرار أغضب عبد المجيد فأمر الوالي بالخروج، لكن قائد الشرطة أخبر السلطان بأوامر إخراجه بالقوة عند اللزوم، وكان القصر محاصرا وخطوط الهاتف مقطوعة، ولم يكن منه سوى الامتثال.

وتذكر كتب التاريخ أنهم وجدوا الخليفة حينها في مكتبه بجانب حامل اللوحات الخاص به، يتصفح المجلة الفرنسية الثقافية المفضلة لديه "مجلة العالمين" (La Revue des Deux Mondes).


وصدر قانون "رقم 431" الذي أمر بإسقاط الجنسية التركية عن 144 فردا عثمانيا، ومصادرة كافة ممتلكاتهم وحظر دفن جثثهم في التراب التركي، وطُلب منهم مغادرة البلاد خلال 10 أيام بحد أقصى بصحبة مرافقيهم وخدمهم، فبلغ عدد الوفد المنفي 234 شخصا حسب ما أوردت السجلات التركية الرسمية.


الساعة الخامسة من صباح 4 مارس/آذار 1924 نقل الخليفة من قصره سرا إلى محطة "كاتالجا" لمنع الاحتجاج العام بصحبة اثنتين من زوجاته الأربع، مع ابنه وابنته التي كانت تبلغ وقتها 10 سنوات، مع رئيس الخدم وطبيبه الشخصي وكاتبه.

ومنتصف الليل، غادر تركيا في عربة خاصة ألحقت بقطار "سمبلون-أوريانت إكسبرس" وناوله والي إسطنبول مغلفا يحتوي على ألفي جنيه إسترليني، وتأشيرة دخول مؤقتة من القنصلية السويسرية باسم "السيد عبد المجيد عبد العزيز".

وعندما اجتاز الحدود أطلق عبد المجيد الثاني تصريحا أعلن فيه أن قرار خلعه "لاغ وباطل" لكنه لم يلق استجابة، وبقي على الحدود السويسرية بينما أخرت السلطات ترتيبات إعفائه من قانون منع المهاجرين متعددي الزوجات.

وعندما اكتشف السلطان المخلوع أن سويسرا باهظة التكاليف، انتقل للعيش في مدينة نيس الفرنسية في أكتوبر/تشرين الأول 1924، وعاش على بيع لوحاته، حيث كان الرسم نشاطه الإبداعي الأبرز في منفاه.


وفي ذلك الوقت، استأجر القصر الخاص بوليِّ عهد إنجلترا، وبقي فيه حتى عام 1939، ثم استقر في العاصمة باريس، بينما اختار أكثر سلالتِه الرحيل إلى القاهرة والإسكندرية عقب وفاة ملك مصر فؤاد الأول الذي كان يرفض استقبالهم في بلاده.

وبعد أن رفض عبد المجيد آنذاك عروضا متتالية لتزويج أبنائه وأحفاده من ملوك العالم الإسلامي لفترة من الزمن، زوّج ابنته "در الشهوار" عام 1931 من أحد أمراء "حيدر آباد" ووقتها خصصت المملكة الهندية راتبا شهريا له قدره 300 جنيه شهري مدى الحياة، مما أنقذه من الفقر والعوز وضيق الحال.

وواصل عبد المجيد تطبيق البروتوكول التقليدي للسلالة العثمانية في منفاه، فكان يؤدي صلاة الجمعة في المسجد الكبير في باريس، ورتب مراسيم زواج السلاطين والأمراء، ووزع وثائق تحمل توقيعه، كما أعد وثائق تفيد أنه طرد الأمراء الذين تصرفوا بشكل غير لائق.


لكن ألم الطرد القاسي والمهين من بلاده، جعله يحجم عن ممارسة أي نشاط سياسي لاحقا، وكتب مذكرات من 12 مجلدا، احتفظت بها ابنته ولم تنشرها.

وفاة السلطان عبد المجيد الثاني
في 23 أغسطس/آب 1944، توفي الخليفة عبد المجيد الثاني عن عمر 76 عاما وشهرين، بنوبة قلبية في منزله في "بوليفارد سوشيت" في باريس، وذلك بعد 20 عاما و5 أشهر في المنفى.

وكان قد أوصى بدفنه في مقبرة "تربة" إلى جانب أجداده في إسطنبول، لكن الحكومة التركية رفضت استقبالَ جثمانه، وبقي محفوظا في حجرة خاصة في مسجد باريس لمدة 10 سنوات.

وفي عام 1953 وافقت حكومة أنقرة على نقل الجثمان إلى تركيا، لكنها رفضت مرة أخرى بعد اعتراض الأميرال المتقاعد رفعت أوزدش من الحزب الديمقراطي، فنُقل إلى المدينة المنورة ودُفن في مقبرة البقيع في 30 مارس/آذار 1954.


شاهد تاريخي
تعد "مكتبة الخليفة عبد المجيد أفندي" في قصر "دولمة بهجة" بإسطنبول شاهدا على محطات تاريخية في عهد السلطان العثماني عبد المجيد الثاني. فقد كانت مكان تبليغ الأخير بقرار البرلمان نفيه مع أفراد أسرته خارج الأراضي التركية. وخلال المدة القصيرة التي فرضت عليه لجمع مقتنياته الشخصية، كان قد نسي دفتره المصرفي الذي بقي ضمن معروضات المكتبة.

وتضم المكتبة، التي أصبحت مزارا عموميا، أكثر من 14 ألفا و134 أثرا في مجالات مختلفة جمعها الخليفة من أماكن مختلفة داخل وخارج تركيا، وتتراوح تواريخها بين عامي 1840 و1920، وهي بلغات تركية وفرنسية وعربية وفارسية.

ومن هذه الآثار صحف ومجلات وكتب ودفتر مذكّرات وألبوم صور وموسوعات ومعاجم وغيرها من المقتنيات الشخصية للخليفة، ومنها ألعاب ابنته الأميرة العثمانية "در الشهوار".


كما كان معرض "عالم الأمير الاستثنائي: عبد المجيد أفندي" في إسطنبول قد ضم 60 لوحة وأكثر من 300 وثيقة تاريخية تتعلق بحياة عبد المجيد الثاني، عرضت لأول مرة منذ وفاته، من بينها 14 وثيقة حصل عليها المتحف من وكالات حكومية، و17 من مجموعات عائلية ومتاحف خاصة ومعارض.


بورتريه ذاتي رسمه لنفسه عام 1926 في مدينة نيس الفرنسية.
3 لوحات زيتية تصور البوسفور، وهي مستوحاة من قصيدة توفيق فكرت "الضباب" عام 1902.
لوحة "تشابلن" القماشية التي لا تزال ضمن مجموعة لوحات القصور الوطنية التركية، وحصل عليها عام 1875.
"غوته في الحريم" وتوجد في متحف الدولة للفنون والنحت، وعرضت عام 1918 بمعرض في فيينا.
لوحة السلطانة هانزاد ابنة الخليفة العثماني أحمد الأول رسمت عام 1936، موجودة في متحف ساكيب سابانجي.
لوحة بورتريه "عبد الحق حميد ترهان" الشاعر الشهير في عصره، مع نص باللغة التركية العثمانية يقول "صنع من القلب".
لوحات بورتريه لابنته السلطانة "در الشهوار" وابنه عمر فاروق أفندي.











طباعة
  • المشاهدات: 39982
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-03-2023 01:53 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم