بقلم : نيڨين العياصرة
كم كانت جميلة ببساطتها ليلة حناء الأميرة ايمان!

أنا متيقنة أن الملكة رانيا حفظها الله أرادت أن توصل رسالة للأردنيين وللعالم أن العرس الأردني جميل بعاداته التي اندثرت من خلال إقامة ليلة الحناء، وهي التي تسمى ليلة الوداع، وهي من أهم طقوس العرس الأردني الأصيل بل هي عادة عربية معروفة، وليلة الحناء هي الليلة الأخيرة ما قبل يوم الزفاف يتخللها الكثير من العادات من التراث الأردني الأصيل.

اللافت في ليلة حناء الأميرة تلك السيدات اللواتي جئنا من الشمال ومن الجنوب ومن غرب وشرق المملكة باثوابهن المطرزة التي تتحدث عن أرض وتاريخ، ليشاركن جلالة الملكة رانيا والأميرة ايمان الفرحة، فغنت جرش: (حنا يا حنا يا ورق التفاح) وردت الكرك: (يا محلى الحنا على ايدينا الملاح)، وهاهات السلط:(أويها يا ابو حسين يا ريتك تظل النا)

وردت المفرق:(أويها تبحش قبورنا وتعلي نصايبنا)

وزغردت الزرقاء وعجلون ولم تترك معان والعقبة ساحة الرقص خاوية فتلك السيدة ببشكيرها الرمثاوي تقود الطفيلة بدبكة ربداوية بين الاميرات والصديقات والقريبات.

ولقد نقل لنا ثوب الأميرة البسيط الذي يلامس الارض ذو الأكمام الطويلة واللياقة المستديرة العالية أن الجمال يكون بالحشمة والبساطة،وأن الأخلاق هي المجوهرات التي تزين الإنسان.

لقد نُقِش الحناء في قلوب الأردنيين جميعا، ولامست الفرحة الصغير قبل الكبير متمنين للأميرة أياما سعيدة مباركة في طاعة الله ورسوله.