حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,23 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2437

التحالف السعودي الإيراني صفعة بعد سنين عجاف

التحالف السعودي الإيراني صفعة بعد سنين عجاف

التحالف السعودي الإيراني صفعة بعد سنين عجاف

11-03-2023 08:08 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حاتم القرعان
وصف البعض العلاقة الجديدة بين السعودية وإيران بوساطة صينية ، أنها " صفعة " بعمق رسائلها وتحالفها ، بعد توتّر العلاقات فيما بينها بمراحل شبه معقّدة حملت بآخر أحداثها في 2 يناير عام من كانون الثاني عام ٢٠١٦م ، قيام السعودية بإعدام 47 محكوماً بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر بتهمة مساعدة إرهابيين ، وعقب ذلك إنتقادات إيرانية حول ذلك .
سياسياً ودبلوماسياً ، مرّت العلاقات الثنائية ( السعودية الإيرانية ) بخطوط النّار والخطر . أين أفضت الإتفاقات الجديدة بين الطرفين ؟ بعد مرور سبع سنوات من القطيعة بين الدّولتين .

أفلحت الجّهود الصينية مؤخراً بتقريب وجهات النظر والإتفاق في مباحثات جرت مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ، وبرغبة من طهران والرياض لحل الأزمة ، وإتفاقهما على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما ، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ، وتبادل السفراء وفتح السفارات بعد شهرين .

إشادة سعودية إيرانية للجهود الصينية ، التي تولّت فكرة بث الروح الدبلوماسية بين البلدين ، بما يعزز الإستقرار والأمن الإقليمي ، وطي صفحة الخلاف والتوترات بينهما .

موقف واشنطن والبيت الأبيض من هذه الإتفاقيّة ، عبر عنه سياسيين أمريكيين ، بكلمات غير دبلوماسيّة ، معتبرين الجهود الصينية " تقزّم " الموقف الأمريكي في مثل هذه الصراعات ، لإحكام قبضة أميركا سياسياً ، بما يتعلّق بالشرق الأوسط .


من المتعارف عليه ، أن الدول التي تمتلك المال والنفط ، أكثر من يطمع به ، وتكثر إنتقاداته ، وملاحقته ، فما هي قضيّة الشارع السعودي ، وقصّة ضابط الأمن العام السعودي ، ورجل الدين، الذان أثارا ضجة إعلامية بعد خروجهما من البلاد العربية السعودية ، ورسالتهما لولي العهد السعودي .

بعد إن تركا البلاد ، أعلن رجل الأمن العام ، رابح العنزي إنشقاقه عن النظام السعودي ، وفي ذات الأثناء قدّم رجل الدين عماد المبيض رسالة نصح مبطنة وإعتباره أن ما تؤول إليه البلاد مخالفاً لرسالتها وتاريخها .

لاقى ذلك حالة من الإستغراب ، وعبّر أناس عن رابح " ما ربح بلاده رابح " ولم يربح وهو خائن لوظيفته وأرضه ، ووصف البعض الآخر المبيّض ، بأنه الأولى أن يتوجّه لبلاد المسلمين وينصح ويعقّب ، بدلاً من بلاد البريطان وهو الخائف على أرضه ويرميها حجارة .

بعض الإرتباطات الوثيقة بين توقيت إستئناف العلاقات بين السعودية وإيران ، وغضب واشنطن ، وحرب اليمن والحوثيين ، وترأس بكين الإتفاق ، وخيوط أدخنة من الجّهة الغربيّة تحمل رسائلها .

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، جريء الموقف السياسي والمتضلّع بعلوم العرب والسياسة ، لا يقتصر النّظر على نتائج المرحلة ، بل يبحث عن تمكين السعودية والخليج العربي برمته بقراره وموقفه الثابت ، ويستخدم مرونة السياسة للبحث بالأفق عن تمكين السعودية وترتيب أوراقها الدولية وفرض قوتها وهيبتها .

هذه الإتفاقيات قد تسفر عن الكثير من الرؤى والتحديات ، والآفاق ، في القادم ، ويتحزّم قادتها بالإستراتيجيات والتخطيط لبناء الحالة الجيوسياسية لأوطانهم ، من أجل الإبحار في الحضارة والسياسة ، في النهاية ، يفوز إبن سلمان والأرض ، ويخسر رابح والخيانة .
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله بن الحسين وولي عهده الأمين








طباعة
  • المشاهدات: 2437
برأيك، هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم مواصلة نتنياهو وترامب تهديد حماس باستئناف الحرب والتهجير؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم