حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,5 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 74471

بيان من أصحاب الأرض المقام عليها مقهى مشهور في السلط

بيان من أصحاب الأرض المقام عليها مقهى مشهور في السلط

بيان من أصحاب الأرض المقام عليها مقهى مشهور في السلط

13-03-2023 01:14 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أصدر أصحاب الأرض المقام عليها مقهى مشهور على شارع الستين في السلط، بيانا لتوضيح النزاع بينهم وبين أصحاب المقهى.

وتاليا نص البيان:

بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد

إلى كل المشاركين وكذلك المستمعين من اخوتنا واخواتنا وابنائنا وبناتنا من هذا الوطن الحبيب. نبدأ خطابنا هذا بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أينما كنتم و أينما حللتم...أما بعد، فنود أن نطلع حضراتكم على قصتنا كشباب أردنين نحمل أرقاما وطنية اردنية تربينا وترعرعنا في أكناف هذا الوطن الحبيب ودرسنا في مدارسه ولعبنا في حواريه وخدمنا في مؤسساته وعشنا معه الإيام والساعات بطولها وعرضها.

والدنا -رحمة الله عليه- تخرج على يده المئات من الطلبه الرواد من مدارس هذا الوطن الحبيب وكان حلمه أن نبقى حواليه نكبر ويكبر الحلم معنا. ولكن نتيجة لظروف الحياة الصعبة هاجرنا الى الخارج طلبا للرزق وكان الوطن وما زال باق في قلوبنا دائما.

في أواخر التسعينيات أصيب والدي بمرض السرطان وكنوع من تحقيق بعض أمانيه، توافقنا نحن الأبناء على أن نشتري له مزرعة يمضي فيها ماتبقى له من أيام وتكون للعائلة ملاذا للراحة وبعيدا عن ضوضاء المدينة وصخبها. ووجدنا القطعة المطلوبة هذه في منطقة السلط الجميلة بأهلها وناسها وعشائرها المحترمة. حيث تم الشراء والتسجيل في دائره الأراضي وبشكل قانوني بإسم الوالد لكي تقر عيناه في قطعة الأرض هذه الملأى بأشجار الزيتون والعنب والرمان وخزانات المياه وبيت زراعي صغير، ناهيك عن ذلك المنظر الخلاب والموقع المشرف على أرض فلسطين المغتصبة ونسيمها الذي يشفي الصدور. كانت فعلا هدية رائعة لوالدي الحبيب الذي ما فتيء يدعو لنا بكل الخير والستر في الدنيا والاخرة.

كنا نستصلح ونرعى اشجارها وارضها ونستمتع بثمارها في كل يوم وفي كل وقت سواء منا المقيم أو بعضنا المغترب الى أن ابلغنا بقرار الأشغال العامة بنيتهم إستحداث وشق شارع الستين وقرارهم استملاك مايقارب الأربعة دونمات من مجمل كامل الأرض ذات الحوالي الاثني عشر دونما. لقد تم شق الشارع كما هو مخطط له تماما وحصلنا على التعويض المادي وفقط عن الأرض المستخدمة لشق الشارع وهي مايقارب الأربعة دونمات اضافة لتعويضنا عن اقتلاع الأشجار المثمرة الكثيرة التي كانت معترضة مسار الشارع نفسه ولدينا ما يثبت ذلك من أوراق حكومية وموثقة من كافة الدوائر والمؤسسات المعنية.

إن استحداث وشق شارع الستين في ارضنا قسمها الى قسمين العلوي [فوق الشارع] والسفلي [تحت الشارع] وكلا القسمين نملك جميع الأوراق الثبوتية بما فيها كوشان الأرض الصادر عن دائرة الأراضي بعد شق الشارع والذي يثبت فيه ملكيتنا كاملة لكلا القسمين من الأرض.

كنا نقوم من وقت الى آخر بتفقد الأرض وزيارتها والعمل على متابعة أمورها وخاصة بعد وفاة الحج رحمه الله كي نعيش على ذكراه. كنا مستمرون على ذلك النهج ومداومين عليه بإستمرار الى أن فوجئنا في يوم من الإيام بأحد الأقرباء يخبرنا أن هناك مجموعة من الأشخاص تمارس نشاط بيع القهوة على القسم العلوي من الأرض. تحدثنا وتناقشنا فيما بيننا واعتقدنا أن هذا الأمر لا يعدو عن كونه انسان بسيط يبيع القهوة وبشكل موقت وعابر، الى أن لاحظنا أن هذا النشاط أكبر من مجرد كونه فردي وعابر وخاصة عندما رأينا اكواخا تبنى ومنشات تستحدث على ارضنا بغير وجه حق اضافة الى تغيير تضاريس ارضنا من هدم المنزل الزراعي وقلع ما تبقى من أشجار عليها.

ماذا ستفعل يا صديقي عندما ترى أن أرضك أو بيتك قد تم استباحته وأنت تشقى وتكدح بعيدا في الغربه؟ ألا يكفي شدائد الاغتراب عن الأهل والوطن حتى تأتي وترى أن هناك من استباح أرضك وأوجد لنفسه جميع المبررات والدوافع المزيفة من أجل الاستمرار في اغتصاب الأرض وعمل بيزنيس وتوسعة من وقت لآخر وعمل الدعايات على جميع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي وكأنه يمتلك الأرض ومن عليها؟.... في أي منطق هذا وفي أي عرف؟ أنحن نعيش في غابة؟ وهل إذا كل واحد حط عينه على أرض أو بيت فاضي صاحبه مغترب يروح يستغله ويعمل فيه مثل مابده وعلى خاطره؟ و الأدهى وكمان وين؟ في هذا الوطن الحبيب ذو السمعة الأولى في الأمن والأمان على مستوى العالم؟.

منذ خمس سنوات اجتمعنا مع محافظ البلقاء الأسبق وشكونا له قضيتنا وحاول أن يتوسط بيننا وبين المعتدين من أجل ايجاد حل لهذا الظلم الذي ألم بنا . حاول المحافظ الأسبق أن يجد حلا سواء عن طريق إيجار الأرض أو بيعها ولكنا فوجئنا بالطرف الآخر متلكئا ومسوفا وغير جدي ولم يقبل بأي جهد من أجل حل لهذه الاشكاليه ولذلك كان متوقعا عدم نجاح جهود المحافظ الأسبق في التوصل لأي حل. وبقينا واصرينا على موقفنا بضرورة ارجاع الأرض لنا نحن أصحاب الأرض خالية من أي ابنية أو منشات والمطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بنا طوال السنين كلها..

غير أن المحافظ السابق نصحنا بالتوجه للقضاء بعدما استنفذ هو وفريقه جميع الطرق والوسائل من أجل إيجاد أي حل...كان خبرا مفرحا للمعتدين وحزينا لنا نحن أصحاب الأرض...طبعا وكيف لا والجميع يعلم أن نظام المحاكم يطول شهورا بل سنينا وبذلك يعطيهم فرصة أخرى في عمل المزيد من المال وأيضا في توسعة رقعة الأرض المغتصبة وبناء المزيد من الأكواخ عليها وفي نفس الوقت يظهرون بمظهر الحمل الوديع الذي يعمل الخير والصدقات للمؤسسات الخيرية من خلال تسخير أدوات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول بها الى قضية رأي عام.

خلال الخمس سنوات الماضية تعرضنا لتهديدات مباشرة وغير مباشرة ومبطنة أحيانا وصريحة أحيانا أخرى ولكنا صمدنا نحن أصحاب الحق ونجحنا في الحصول على قرارات المحكمه الإبتدائية الأولى لصالحنا ولكنهم قاموا بالإستئناف والطعن في القرار ولكنا أيضا حصلنا على حكم الإستئناف لصالحنا ولكنهم أيضا قاموا بالتمييز وفي كل مرة يشترون مزيدا من الوقت لمصلحتهم حتى أنهم في كل مرة يستخدمون فترة الشهر المعطاه لهم لينتظروا حتى آخر يوم فيه من أجل الطعن في قرار المحكمة... تخيل يا صديقي حتى أنهم استغلوا سنة الكورونا وتوقف المؤسسات القضائية عن العمل لصالحهم من أجل عمل مزيد من التوسعات لخلق واقع جديد آخر على الأرض يعيق أي حل ممكن في الأفق ومن أجل أن نفقد نحن الأمل شيئا فشيئا في أي فرصة ولو ضئيلة لاسترجاع ارضنا الغالية....الا يعلمون ماهي السمعة السيئة التي ستصدر الى الخارج لكل المغتربين ممن يحاول أن يستثمر وأن يخلق فرص عمل جديده في هذا البلد الغالي؟ ألا يعلم هؤلاء أن هناك ورثة عددهم ما يقارب العشر عائلات من ايتام وولايا وأرامل ظلموا وهضمت حقوقهم بفعلتهم هذه على مدى سبع سنوات؟.

خلال الخمس سنوات الماضية، لم نأل جهدا في التواصل مع جميع المؤسسات الحكومية وبشكل موثق والاستفسار عن كيفية كون هذا المعتدي يمارس نشاطاته التجارية من دون أيه تراخيص؟ تقدمنا باستدعاءات لبلدية السلط ولكن دون جدوى...قدمنا باستدعاءات لمديرية الدفاع المدني متسائلين عن كيف يتم السماح لمثل هذه الأكواخ الغير مطابقة للمواصفات الهندسية ولا لشروط السلامة العامة أن تبنى وتستقبل المواطنين فيها؟ أليس هذا استهتارا بأرواح المواطنين؟ ولكن دون جدوى... قدمنا باستدعاءات لشركة الكهرباء الأردنية متسائلين عن كيفية يتم غض الطرف عن استخدام سلك كهربائي فيه كل الخطورة وممدود من إحدى البيوت المجاورة إلى هذه الأكواخ من دون حسيب ولا رقيب ولم نجد أدنى تجاوب. قدمنا باستدعاءات إلى ضريبة الدخل عن كيف السكوت عن جباية الضرائب من المعتدين على مدى السنوات الماضية، وإيضا لم نجد تجاوبا....

وأخيرا وقبل ما يقرب الشهرين وبعد كل هذه القرارات القضائية التي صدرت من مختلف المحاكم ولصالحنا، قررنا مقابلة محافظ البلقاء الجديد عطوفة الدكتور فراس أبو قاعود ومحاولة اطلاعه على مستجدات القضية لعله ينصر المظلوم ويعيد الحق لأصحابه، وفعلا وبعد محاولات مراثونية من أجل إيجاد حل مع المعتدين الذين كانو في كل مره يلجأون إلى المماطلة والتسويف كعادتهم، لكن عطوفته كان مثال الرجل المسؤول الذي ساند قضيتنا وانصفنا بقراره الأخير بإغلاق كوخ الجبل اغلاقا نهائيا... وفوق كل هذا نستغرب من محاولة البعض لتحويل القضية من كونها قضية اغتصاب لأرض فيها حقوق للعباد الى مسألة أخرى بل وأيضا تكيل الإتهامات الباطلة لرجل ذو يد بيضاء مثل عطوفته.... لك منا كل الاحترام والتقدير عطوفة الدكتور فراس أبو قاعود ولمساعدك أيضا ولكل الرجال الشرفاء في هذا البلد الحبيب تحت راية القياده الهاشمية الرشيدة.

هذه قصتنا نحن أصحاب الأرض شرحناها لكم بكل تفاصيلها راجين من الله أن تقفوا مع الحق وندعوا لمن لا يستطيع أن يهديه الله الى سواء السبيل...نحن لا نكره أحدا ولا نضمر الشر لأحد ولا نقف في طريق ابداعات ابنائنا وبناتنا مادامت كلها تسلك سبلا قانونية وتحت القانون ولا تتعدى على حقوق الأخرين مهما كانت الأسباب والمبررات ...

(أصحاب الأرض ورثة خضر موسى ابوحسن)








طباعة
  • المشاهدات: 74471

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم