بقلم : اشرف النوايسة
فُجِعَ المجتمع الأردني بأكمله اليوم بخبر وفاة الطفل يحيى متأثرا بإصابته بعضة كلب قبل قرابة شهر ، لتعود قضية الكلاب الضالة من جديد إلى الواجهة.

فبين جمعية تدافع عن حقوق الحيوان و قانون يجرم الاعتداء عليها ؛ ضاع حق المواطن بالآمان و الحياة .
أجل ، فلم يعد المسن و لا الطفل و لا حتى المرأة يأمن على نفسه عند السير في الطرقات العامة ، خوفاً من أن تهاجمه إحدى الكلاب المتوحشة التي أصبحت تنتشر على شكل مجموعات دون رقيب .
فأصبحنا نرى بشكل شبه يومي على شاشات التلفاز و عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي ، مقاطع مرعبة لهذه القطعان و هي تنهش الأطفال و النساء بصورة تقشعر لها الأبدان ، مخلفة مئات الإصابات التي تراوحت بين الخطيرة و المتوسطة بحسب بيانات وزارة الصحة .
المواطنون و بشتى الطرق، شكوا من هذه الظاهرة المنتشرة في كافة محافظات المملكة ، و التي أصبحت تؤرق مضجعهم و تشكل تهديدا لسلامتهم؛ في ظل التقصير الجلي في التعامل مع هذه الظاهرة من قِبَلِ أمانة عمان و البلديات؛ التي عزت ذلك إلى نصوص القانون و عدم وجود الكوادر المؤهلة أو الآليات اللازمة لهذه الغاية ، ليجد المواطن نفسه ضحيةً بين مطرقة الكلاب الضالة؛ و سندان القانون ..
قضية نعيد طرحها من جديد و بصوت مرتفع؛ علها تجد آذانا صاغية و حلولا آنية؛ تجنباً لما لا تحمد عقباه ، و تلافياً لتكرار فاجعة يحيى لا قدر الله ، فالإنسان أغلى ما نملك.
رحم الله يحيي و أسكنه فسيح جنانه و ألهم أهله و محبيه جميل الصبر و حسن العزاء.