بقلم : د.عبدالكريم الشطناوي
إلى كل من يقود سيارة:
     فيا هداك الله تعالى:
  اعلم أن القيادة،فن،ذوق،مهارة فإن التزمت بهاسعدت وأسعدت
غيرك.
  إعلم إن لم ترأف بنفسك فقد تجد أو لا تجد من يرأف بك   فيحل بك وبالآخرين الضرر والضرار.
     واعلم أن سلامتك وسلامة الآخرين تكون بمراعاتك أنظمة السير.
لا تنسى أن في السيارة أضوية تستعمل وفق حاجات محددة، وفيها غَمَّازٌ تُحدد به حركتك يمينا،يسارا،تريثا،لا تبخل به فهو لا يستهلك كهرباء.
أعلم أن الشوارع ضيقةمزدحمة بالسيارات،وسبب بلاوينا،حُفَرُها
مطباتها،دواويرها،بواطيسها في
أيام الشتاء.
     واعلم بأن الشوارع ليست ملكك وحدك،هناك الكثير غيرك يسير عليها،فراعهم كي يراعوك.
  تصرف بحكمة عند وجودك في الدوار،واعلم هناك الكثير مثلك فيه،أعط الأولوية لمن على يمينك وشغِّل الغماز وأبدأ في الإنحراف نحو المسار الذي تقصده رويدا رويدا.
  عند الإشارة الضوئية لا تكن متسرعا في أمرك،لا تبدأ في التزمير فقد يسبب ذلك إرباكا عند الآخرين.
اعلم أن ثقافةالقيادة تكاد تكون معدومة،وقوانين وأنظمة السير حبرعلى ورق ينقصهامتابعةفي التنفيذ إلا من شكلياتها.
     ولا تعجل في امرك فما بين العجلةوالتأني إلاّ دقائق معدودة
فبالعجلةالندامة،بالتأني السلامة
  كن في قيادتك للسيارة حنونا حتى تبادلك الحِنِيَّةَ بالحنين،
فعلى الرغم من صلابة الحديد فإنه طوع بنانك،فلا تكن انت القاسي.