16-03-2023 01:24 PM
بقلم : حمزة بسام أبو خضير
تعتبر المشاركة الشبابية في الأنشطة السياسية في الأردن مهمة جدا ، حيث يمثل الشباب أحد أكبر فئات السكان , اذ يشكل الشباب نحو 63% من إجمالي عدد السكان في الأردن وذلك حسب منظمة اليونيسف في الأردن,
وبالتالي، فإن مشاركتنا نحن معشر الشباب في الأنشطة السياسية تعد أحد العوامل الرئيسية لتعزيز الديمقراطية والمشاركة السياسية في البلاد , و هذا بدوره حافزا كبيرأ و دافعا مهما لنا لايصال صوتنا و افكارنا و أن نكون جزء لا يتجزأ من عملية صنع القرار .
اليوم و في المئوية الثانية للدولة الاردنية , تتجه الدولة الى حياة حزبية فاعلة تشارك فيها جميع أطياف المجتمع و خصوصا فئة الشباب فهم رجال هذه المرحلة, و اليوم علينا كشباب أن نشجع بعضاً البعض للانخراط في الحياة السياسية و الحزبية خصوصا أن الموروث التاريخي في المجتمع الاردني فيما يخص الاحزاب لم يفارق أذهان الشباب , ويعزى هذا الأمر بتقديرها إلى عدة أسباب،أهمها: التنشئة الأسرية الخاطئة حيال المشاركة في الأحزاب خوفاً من الملاحقة الأمنية والقبضة الأمنية و لذلك فان الجهود المطلوبة كبيرة لازالة هذا الانطباع عن الاحزاب ،كما أن هناك دوراً كبيراً للأسرة ومؤسسات المجتمع والجامعات في تشجيع الشباب للمشاركة في الحياة الحزبية منها التنشئة على أهمية المشاركة السياسية ،أما دور المؤسسات فيكون من خلال وضع برامج وورشات عمل للشباب لزيادة وعيهم حيال الأحزاب السياسية ومحاولة دمجهم وتقريبهم للمشاركة فيها حتى يصبح الشاب الأردني مشاركاً بشكل فعال وواضع في الأحزاب السياسية والعملية السياسية بشكل عام،والجامعات لها الدور الأكبر لتوضيح أهمية الاحزاب و دورها و انعكاسها علينا نحن الشباب و على مستقبلنا في الممارسة الحزبية التي ستعزز امكانيتنا و مواهبنا ضمن مسار اخر .
فمشاركة الشباب الفاعلة في الحياة السياسية وإقبالهم على الانضمام للأحزاب السياسية يعني أن تصبح لدينا أحزاب قوية لديها برامج تتعلق بمجالات الحياة كافة، وستصبح العملية الانتخابية هي عملية تنافس بين البرامج وليس بين الأشخاص مما يعني الدفع بالبرنامج الاقتصادي الأفضل والحائز على ثقة الأغلبية ليكون البرنامج الذي تنفذه الحكومة المشكلة من الأغلبية البرلمانية الحزبية.
وتشير الأرقام إلى أن نسبة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً في الأحزاب تساوي 33% ولا بد من زيادة هذه الأرقام لتمكين الشباب القيادي في الحياة السياسية ولذلك عند الحديث عن المشاركة الشبابية في الحياة السياسية لابد من الحديث عن التوجهات الملكية للحكومات المتعاقبة وكتاب التكليف السامي والخطابات الملكية والأوراق النقاشية الملكية، التي تدعوا دوما إلى تعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة وتمكين الشباب من ممارسة دورهم الفاعل في الحياة السياسية
و هذا بدوره يحفزنا و يشجعنا للانخراط و المشاركة في الحياة السياسية بكل عزم و اقتدار
ان انخراط الشباب يحتاج إلى معاول بناء تسهم في وضعهم في المسار الصحيح المفيد للشعب والأرض ،وإننا بين واقعنا وإرادتنا للنهوض بالوطن حاضراً ومستقبلا لا نملك رفاهية الوقت للتراخي. فلنبدأ كل من موقعه ومكانه سعينا لتذليل العقبات لنا وبذلك نعزز انتماءنا للوطن ونعيد لنا دورنا في العمل الوطني .
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-03-2023 01:24 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |