18-03-2023 08:47 AM
بقلم : الدكتور الصحفي غازي السرحان
هنا في البيت الجديد عفوا ( مركز البوتاس لذوي الاحتياجات الخاصه ) وقريبا من المكان مستشفى الاطفال والنسائيه, ووسط ضجيج الاحتفال العفوي في الخارج كان الناس يتجمهرون حول 3 ورابعهم في الطريق ولما يصل بعد وخامسهم والي المدينه شكلنا حلقه من حولهم , كان الوقت صباحا تلا غبش الفجر قليلا وصل وزير الصحه الأسبق والعين الحالي الدكتور ياسين الحسبان وقد مشى في العمر سنوات لا تحصى تلته وزيره التنميه الاجتماعيه وفاء بني مصطفى ثم رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي ومع سبق الاتفاق كانوا قد جهزوا انفسهم للقيام بجوله خاصه ( تفقديه) للمركز.
كان الدكتور الحسبان قد همس بأذن جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال زياره جلالته قبل عده أيام للقاء رموز وقيادات بني حسن بأن " مركز الاحتياجات الخاصه والذي اقيم على قطعه الارض التي تبرع بها والبالغ مساحتها دونمين لم يجري أفتتاحه منذ 4 سنوات لا نفاجيء عندما يأتي الأمر الملكي لرئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي / رئيس لجنه متابعه تنفيذ المبادرات الملكيه بالوقوف على احتياجات المركز وافتتاحه بالسرعه الممكنه . امام نشاط الروح الملكيه كانت التوجيهات الملكيه الساميه كفيله بان يشد العيسوي وبني مصطفى والمقاول الرحال للمركز والتطواف به للوقوف على احتياجاته وافتتاحه أمام المراجعين من ذوي الأحتياجات الخاصه العزيزه على مهجه الملك .يا حارس القدس يا سيدي ستبقى الفارس والسائس والعربه والطريق.
وما يزال المشهد لم ينتهي بعد ,دهشت من الموقف, اليوم اليوم بالذات قررت ان يكون يومي الاخير لي ولهم كان يجب ان اطلق سهامي السامه في وجه من يفتح فاه في الظلال متأنقا في البدلات والربطات والكوفيهات من فئه وطني بدم بارد وشتان بينهم وبين الدكتور الحسبان الذي استحق لقب " وطني بدم حامي" . ولم أتفاجأ من كلام الدكتور الحسبان حينما أتصل به رئيس مجلس اداره شركه البوتاس سابقا جمال الصرايره وعرض عليه ان كان يريد ان يقدم نفعا لابناء وطنه طالبا منه التبرع بقطعه أرض لبناء مركز نموذجي لذوي الأحتياجات الخاصه فوافق الدكتور الحسبان على الفور واقتطع دونمين من خيره أرضه وتقع على عده شوارع أهمها طريق اتوستراد المفرق- الزرقاء ليجاورالمركز مستشفى الاطفال والنسائيه من جهه الشرق , وبالفعل تكفلت شركه البوتاس العربيه ببناء المركز وفق أحدث التصاميم التي تخدم هذه الشريحه من ابناء المجتمع الأردني .
تحدثت ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي / رئيس لجنه متابعه تنفيذ المبادرات الملكيه عن مساهمه الديوان الملكي الهاشمي في مثل هكذا مبادرات فقال أن هذا المركز يشكل ثمره لتوجيهات جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين بضروره تعزيز التشاركيه والتكاتف بين جميع القطاعات الوطنيه من أجل تعزيز الانجازات والتي يأمل سيدنا أن تكون في المئويه الثانيه من عمر الدوله متميزه بالعطاء والنماء والتطور لما فيه منفعه الوطن ومواطنيه . وبتوجيهات ملكيه ساميه تعهد الديوان الملكي الهاشمي بتأثيث المركزكاملا .
وبسؤالي الأخت والصديقه وزيره التنميه الاجتماعيه وفاء بني مصطفى عن أهداف المركز قائله انه سيقدم خدمات نهاريه متنوعه لذوي الأحتياجات الخاصه ويكتسب المركز أهميه كبرى كونه يأتي تجسيدا لتوجيهات جلاله الملك بضروره الشراكه والتعاون بين القطاع الأهلي والقطاع الخاص ومساهمه مجتمعيه تحقق مصلحه مباشره لشريحه واسعه من ذوي الأحتياجات الخاصه .
الدكتور ياسين الحسبان رغم أنه وزيرا سابقا ونطاسيا في القوات المسلحه وأحد أعضاء مجلس الملك حاليا وذومكانه اجتماعيه وعشائريه مرموقه الا انه لم يلقي بجنبه على مهاد الراحه , من المأخوذين بعشق الوطن والانسان فقدم فروض الطاعه للوطن ولم يقبل ان يكون خارج المشهد كله فانحاز للجوعى والفقراء واليتامى وذوي الاحتياجات الخاصه وللطلبه والتعليم , الدكتور الحسبان ليس كمن اختفوا منذ سنوات طويله ولم يعودوا ليس من هؤلاء الذين يترسمون النظر بكليل النظر.
اردت ان اتبع اثار قدميه على الارض ومن المؤكد ان الامر سيكون محرجا جدا لكثير من الذوات أصحاب المناصب والأموال الذين وبعد ان يغادروا زمام الأمور والمسؤوليه لا صوت لهم ينسلخوا عن وطنهم وأنسانه الأردني , سيتفاجئون عندما يسمعوا بقصه الدكتور ياسين الحسبان ويقولون " اووه " هذه مفرده غبيه لا احبها . الحسبان بنى مدرسه على حسابه الخاص وتبرع بقطعه ارض مساحتها دونمين تنازل عنها من اسمه الى خزينه الدوله ليقام عليها مركزا لذوي الاحتياجات الخاصه بالمفرق وبنى مسجدا وغيرها , ياسين الحسبان احد تلك الأسوار التي لم تسقط في الترف وفي الظلال الخادعه , الحسبان تدرب على الوقوف مع الوطن ورفع قامته عاليا , ياسين الحسبان يدعوكم للحاق به حين يعتريكم الانتباه, وتجسيد حيويه المشاركه, كونوا عصابه الراس التي تخفف على الوطن صخب الألم .لمن البطوله هنا هي لمن يدرك سر البحث عن الحاجات حيث تكمن السعاده في ايجاد ما نحتاج , الحسبان احد القيم المضافه المعاصره .
دهشت مما سمعت, دهشت من الموقف الموقف الذي يجعل المرء يذوب في ملابسه خجلا, لقد أصبح الدكتور الحسبان حكايه لا يرويها الكاتب فحسب بل والاخرون ابحثوا عنه ستجدوه في رضا الملك وابتسامته وخطابات الساده وفي اغاني العامه.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
18-03-2023 08:47 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |