حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,12 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 32362

صحيفة أميركية تروي تفاصيل عملية اغتيال زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن

صحيفة أميركية تروي تفاصيل عملية اغتيال زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن

صحيفة أميركية تروي تفاصيل عملية اغتيال زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن

03-08-2011 04:15 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - في تقرير مطول لمجلة نيويوركر الامريكية سيصدر في عددها في الاسبوع القادم ونقلت عنه صحف بريطانيا عن الساعات الاخيرة لزعيم القاعدة اسامة بن لادن والذي قتل في الاول من ايار (مايو)، وجاء في التقرير ان عملية مداهمة مسكن بن لادن كانت تقوم على اغتيال ـ قتل بن لادن وليس اعتقاله.

 

ونقلت عن مسؤول قالت انه يعرف بعمق تفاصيل العملية التي نفذتها مجموعة من افراد فرقة القوات الخاصة "سيل" التي قامت بمهاجمة البيت في ابوت اباد "لم يكن هناك جدال حول الامر، لم يكن هنا اي تفكير للقبض عليه حيا، لم يكن احد يرغب بمعتقلين".

 

وقالت المجلة ان المجموعة اقلعت على متن طائرة مروحية بعد الساعة الحاديةعشرة بقليل من مطار جلال اباد وعليها 26 من القوات الخاصة ومترجم باكستاني "احمد" وكلب اسمه "القاهرة".

 

ويقدم التقرير الكيفية التي دخلت فيها المروحية الامريكية الاجواء الباكستانية بدون ان يتعرض لها اي رادار وبرر مسؤول عسكري باكستاني الخرق الامني بانه "ثغرة تكنولوجية بين الباكستان وامريكا".

 

ويمضي التقرير للحديث عن قائد العملية "جيمس" وفريقه التي قالت انهم قاموا بمراجعة العملية في رؤوسهم وراجعوا صور الموجودين في البيت في ابوت اباد وذلك خلال الرحلة التي استغرقت 90 دقيقة، ومعظم افراد الفريق تنقلوا في عمليات بين العراق واليمن وافغانستان.

 

وبعد خمس واربعين دقيقة من اقلاع المروحية اقلعت اربع طائرات من نوع تشينوك المطار الافغاني، ورابطت طائرتان على الحدود الافغانية فيما واصلت الاخريان رحلتهما الى داخل الباكستان. وتتحدث المجلة عن التحضيرات للعملية والمراقبة التي بدأت عام 2010 للمسكن في ابوت اباد وكيف لاحظت الفرق المراقبة له ان سكانها يحرقون نفاياتهم بدلا من رميها وان البيت ليس فيه هاتف او انترنت.

 

ولاحظوا ان مرسال بن لادن، ابو احمد الكويتي وشقيقه كانا يخرجان من البيت ويعودان اليه الا رجلا واحدا كان يظل في الطابق العالي وان خرج ظل ظهره للجدران مما قادهم للاعتقاد ان الرجل هو بن لادن.

 

وتقول المجلة ان باراك اوباما عندما علم من ليون بانيتا، مدير "سي اي ايه" السابق كان جذلا لكنه لم يكن جاهزا للعمل العسكري قبل التحقق من المعلومات، وفي نهاية عام 2010 امر اوباما بانيتا بالبدء والعمل على دراسة طرق لتوجيه ضربة عسكرية للسكن، وعندها اتصل بانيتا بالادميرال بيل ماكريفين قائد قوات الوحدات البحرية الخاصة ـ سيل ـ، ووكل الاخير الامر لمسؤول عسكري اخر في البحرية اسمه براين الذي انتقل الى وحدة غير مسماة في مقر "سي اي ايه" في لانغلي، والذي قام بتغطية غرفته بالصور الجوية لمقر ابوت اباد. وعلى الرغم من قيام وحدات سيل بالعملية الا انها تظل عملية للمخابرات خططت لها واصدرت امرا بمتابعتها ولكن نفذتها وحدات سيل.

 

وتقول المجلة انه في 14 اذار ( مارس) التقى اوباما مع مستشاريه للامن القومي وراجع الخطط المطروحة امامه والتي تتراوح بين غارة وهجوم وبعضها تحدثت عن تعاون باكستاني واخرى لم تتحدث لكن اوباما قرر انه لن يخبر الباكستانيين "هناك عدم ثقة بالباكستانيين وقدرتهم على الاحتفاظ بالسر"، وقرر اوباما المضي في العملية وكلف ماكريفين بالتخطيط للهجوم على ابوت اباد.

 

وقضى الفريق الذي اوكلت اليه المهمة اكثر من اسبوعين لدراسة طرق الدخول الى البيت بدون ان اثارة الانتباه.

 

وفي 29 اذار (مارس) احضر ماكريفين الخطة للرئيس حيث انقسم القادة العسكريون بين مؤيد للهجوم واخرون يفضلون الغارة الجوية.

 

وكان وزير الدفاع السابق روبرت غيتس من اكثر المعارضين للهجوم، وذكر الحاضرين بالعملية الفاشلة عام 1981 لتحرير الرهائن الامريكيين في طهران، وايد ارسال طائرة بي -2 محملة بالقنابل. وبعد الاتفاق على الهجوم قام بريان وجيمس باختيار عدد من الفرقة الحمراء في سيل وامروا بالقدوم الى منطقة في صحراء نورث كاليفورنيا للتدريب. وتم اعادة التمرين في 18 نيسان (ابريل). بعد الانتهاء من كل التحضيرات سافر الفريق على متن طائرة بيونغ ـ سي 17 من القاعدة الجوية في غلوبماستر وتوقفت للتزود بالوقود في قاعدة رامستين الجوية وواصلت الى قاعدة باغرام الجوية قرب كابول ثم تحركت نحو جلال اباد. في الوقت نفسه عقد بانيتا اجتماعا مع المحللين ومسؤولين في الوكالة وسأل كل واحد منهم كم هو متأكد من وجود بن لادن في داخل المسكن وتراوحت الاجابات بين نسبة 40 90 بالمئة.

 

وكان باينتا واعيا لشك المحللين ولكنه كان يعتقد ان المعلومات التي حصلت عليها الوكالة هي الافضل منذ اختفاء بن لادن في عام 2001.

 

وكذلك عقد اوباما اجتماعا في غرفة الخرائط مع مسؤولين في الامن القومي. وفي يوم الجمعة اتصل ماكريفين مع الرئيس واخبره ان العملية ستتم في يوم الاحد ورد اوباما قائلا "ليعجل لك الرب ولقواتك"، وطلب منه ان ينقل للفريق شكره وانه شخصيا يتابع العملية. وفي صباح يوم الاحد الغى مسؤولو البيت الابيض كل الزيارات المجدولة، ثم حضر اوباما مع مستشاريه الكبار لمراقبة العملية، وتم ربطهم بفيديو مع بانيتا في "سي اي ايه" واخرى مع ماكفرين في افغانستان. ومع دخول الفريق الى ساحة البيت وتفجير عبوات شاهدوا ابو احمد الكويتي وهو يجري لتحذير زوجته واولاده وعندما عاد وهو يحمل بندقية اطلق عليه النار وخر قتيلا.

 

وكان الفريق يشك بوجود اخرين في البيت، ابرار شقيق ابو احمد وخالد وحمزة نجلي بن لادن. وفي اثناء ذلك قامت وحدة من الفريق بالتحرك في ممر مبلط، وظهر منه شخص بشارب قتل على الفور وكذا زوجته التي كانت بجانبه (بشرى) ولم تكن مسلحة. في الخارج كان المترجم الباكستاني يقف امام البيت يحرسه بشكل يبدو وكأنه رجل شرطة باكستاني بزي مدني.

 

وكان معه الكلب واربعة من القوات الخاصة يحرسون المنطقة. ومع تصاعد الصوت من المروحية واطلاق النار خرج بعض الجيران للاستطلاع وامرهم احمد بالعودة الى بيوتهم وقيل لهم ان عملية امنية جارية. بعد تنظيف الطابق الاول والتأكد من خلوه من المتفجرات تحرك الفريق الى الطابق الثاني الذي كان مفصولا بباب حديدي مقفل وبعد تفجيره.

 

وظهر اولا خالد بن لادن وهو يمد رأسه من زاوية ثم ظهر وهو يحمل بندقية اي كي ـ 17 واطلق النار على الامريكيين وردا عليه وقتلوه. وحتى الان قتل ثلاثة من الذين كان يتوقع وجودهم في المكان، فحمزة لم يكن في المكان وبقي والحالة هذه بن لادن نفسه.

 

ومن هنا تحرك الفريق مارا قرب جثة خالد وفجروا بوابة حديدية اخرى، وفي الطابق العلوي شاهد الجنود شخصا ينظر من غرفة نومه وعرفوا انه بن لادن، واسرع الجنود الى باب غرفة النوم وفتحوا الباب، حيث قامت زوجتا بن لادن بالوقوف امام الباب لحمايته، وكانت زوجة بن لادن الخامسة امل عبد الفتاح تصرخ وتتحدث بكلام بالعربية.

 

وتحركت وكأنها تريد نزع زناد شيء ما فاطلق عليها الجنود النار حالا واصابوها في كعبها. وعندما تم ابعادها، دخل اخر الى الغرفة وكان بن لادن واقفا اعزل، بزيه الباكستاني، وطاقية صلاة، ويقول مصدر المجلة ان قتل بن لادن كان امرا، على الرغم من تأكيد الادارة على انه لو استسلم لاعتقل.

 

وتقول المجلة انه بعد تسعة اعوام وسبعة اشهر وعشرين يوما من احداث سبتمبر تم سحب اول مشط في الساعة الخامسة وست وخمسين دقيقة وافرغت الرصاصة الاولى في صدر بن لادن ثم ثانية في رأسه، وتم ابلاغ القيادة على الراديو لله وللوطن جيرونيمو ـ الاسم الذي اطلق على بن لادن في سي اي ايه- مات في اثناء المواجهات، وبعد قتله احضر كيس ووضعت فيه جثته. وتم جمع كل المواد داخل غرفة بن لادن فيما تم تقييد ووضع كل من في البيت الى جانب الجدار واكدت احدى زوجاته انه بن لادن فيما اشارت اخرى الى انه الشيخ. وتم بعد ذلك اخذ عينة نخاعه للتأكد من هويته.

 

وفي واشنطن قال اوباما انه لن يشعر بالفرح حتى يخرج الفريق من الباكستان، فيما قال جوزيف بايدن يجب ان نذهب الليلة للقداس. وعندما وصلت جثة بن لادن لجلال اباد فتح الكيس واخذت صورة لوجهه واخر لجسده كاملا.

 

ونقلت الجثة فيما بعد الى باغرام. وقام في اثناء ذلك جون برينان بالاتصال برئيس المخابرات السعودي واخبره عن خطة القاء الجثة في البحر، وان كانت السعودية مهتمة باخذ الجثة فرد المسؤول "خطتكم تبدو جيدة".








طباعة
  • المشاهدات: 32362
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-08-2011 04:15 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم