20-03-2023 06:08 PM
بقلم : عوّاد إبراهيم حجازين
هِيَ شَمْسٌ لا تَغْرُبُ ، وَكُلَّمَا جُنّ المَوْجُ ؛ هِيَ طَوْقُ النَّجَاة ، لَمْ تُمْهِلْني أيّامُ الغُربَةِ ، وَطبِيْعَةُ حَيَاتِها ، بِأَنْ أرْوي عَطَشِي مِن حُضنِها الدّافي .
أُمّي ، لِي مِن العُمْر ثمَانيةٌ وخَمْسُونَ عامًا ، ولا زلتُ أبْحَثُ عَنْكِ في الأزقّةِ الخَاويَةِ مَنازِلُها ، اسْتَحْضِرُ طَيْفَكِ وأُنَاجِيه بِخُيوطِ الذِّكْرَيَاتِ البَالِيَة ، أذكُركِ جيّدًا تَمُدِّينَنِي بالرّتَمِ الرّزين ، وتُكَذِّبِينَني إنْ قُلْتُ : شَبْعَانُ أو لَسْتُ مُحْتَاجًا ، " إنّي بِلَيلٍْ والطّريقُ طَويلَةٌ والزّادُ شَوْقِي والدَّمْعُ أعشَانِي " ، أتمَنّى عَطْفَكِ ، كلّمَا اشْتَدَّ بِيَ جُنونُ الرِّيْح ، وطَوّفَ الحُزنُ لَيَاليَّ ، لا شَيءَ يُغْنِي عَنْكِ ، حَتّى وإنْ جَاءَ صَبَاحٌ بَعْدَ لَيْلٍ .
" هَرِمْتُ فَرُدّي نُجُومَ الطّفُولَةِ ….. حَتّى أُشاركْ ..… صِغارَ العَصَافِير ….. دَربَ الرِّجُوع .…. لعُشِّ انتِظارك " .
أمّي ….. أبْعَدَتْ .
طُوبَى لِلأمِّ الّتي تُنْجِبُ ، وتُربّي وتَجمَعُ عائِلاتٍ على المَحَبَّة .
الكاتب : عوّاد إبراهيم حجازين
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-03-2023 06:08 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |