سرايا - بمناسبة يوم الشعر العالمي أقام منتدى الرواد الكبار ندوة حول كتاب “النافذة المضاءة -عن الشعر ونقده”، الصادر عن دار الخليج للنشر والتوزيع، عمان، د. إبراهيم خليل، والكتاب عبارة عن مجموعة من مقالات مختارة.

الندوة التي أدارتها المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص، ورحبت من خلالها مديرة المنتدى هيفاء البشير بالمحاضر والحضور قالت: “نحتفي معاً بيوم الشعر العالمي والذي يصادف اليوم حيث اعتمد المؤتمر العام في اليونسكو خلال دورته المنعقدة في باريس تخصيص هذا اليوم للاحتفال بالشعر”.

وأشارت البشير إلى أن الدكتور إبراهيم خليل؛ ومن خلال كتابه “النافذة المضاءة”، الذي يسلط فيه الضوء على مجموعة من قصائد لشعراء عرب، نكرم في هذه الأمسية الشعراء ممن ذكروا في كتابه أو لم يذكروا، مبينة أن الشعر لطالما كان سلما للارتقاء بالذائقة الأدبية من خلال تحليقه في الخيال ولغته المرهفة وتخصيص يوم للاحتفال به هو بمثابة تكريم للشعراء وإحياء التقليد الشفهي للأمسيات الشعرية. فالشعر هو وسيلة راقية للتعبير عن وجدان الإنسان وما أحوجنا في هذه الأيام لإحياء الروح ونبضها في عالمنا المادي.

من جانبه، د. إبراهيم خليل قال: “إن كتابه متنوع، ومتعدد مرامي التجوال. فهو يقف عند عدد من الشعراء وقفات قصيرة، بيد أن فيها آراء في شعرهم ربما كانت جديدة أو فيها ما يخالف السائد والمألوف. ويشذ عن المتداول والمعروف. ففي مستهل الكتاب فصل عن المعلقات، وهي من الشعر القديم”.

يتضمن الكتاب “اثنتين وعشرين مقالة تناول فيها اثنين وعشرين شاعرا وناقدا فضلا عن مقالة واحدة توقف فيها عند المعلقات، وما قيل فيها قديما”، إلى جانب مراجعة في كتاب الدكتور سليمان الشطي “المعلقات وعيون العصور”، ومن الشعراء الذين وقف عندهم خليل، الشاعر بدر شاكر السياب.

واشتمل الكتاب أيضا على عدد من المقالات التي تتحدث عن الشاعر محمود درويش شعره وكيف يراه بعض النقاد والدارسين وهي تشمل التناص، والتحولات، وأيديولوجيا الشعر، وموقعه من الفلسفة، وتطور الدلالات اللغوية لدى درويش، وما أثير من غبار حول شعره.

وأشار خليل إلى أنه في هذا الكتاب قام بسبر غور هذه القصائد التي اختلف في عددها وفي تسميتها من زاوية تلقي الباحثين، والشراح، فضلا عن النقاد، والرواة، مبينا أن كتابه يتناول بالدراسة عددا من الشعراء العرب المعاصرين في مقدمتهم “بدر شاكر السياب وعلي البتيري ومطلق عبد الخالق وحميد سعيد وصلاح عبد الصبور وخالد ابو خالد وعمر شبانة ومحمود درويش وعمر أبو سالم وعبدالله ابو شميس وعرار وسلطان القيسي”.

ويتناول عددا من النقاد ممن درسوا المعلقات، وشعر محمود درويش، وشعر محمد القيسي، وشعر عرار. وفي هذا الكتاب يسلط الضوء على ظاهرة في شعر الشاعر، أو دراسة الناقد، تستحق الوقوف عندها، ومناقشتها، واتخاذ موقف جديد منها يتفق مع سياقات القراءة الشعرية المنجزة، وتجنب القراءات التقليدية التي تقوم على اجترار الأفكار القديمة، والبالية، والمعايير السائدة.

يذكر أن للمؤلف الكثير من الكتب التي توقف فيها إزاء تيارات الشعر العربي الحديث، ومنها كتاب مدخل لدراسة الشعر العربي الحديث، وكتاب حاضر الشعر وتحولات القصيدة، وكتاب فدوى طوقان وآخرون: وهو قراءات في الشعر العربي المعاصر.

• إقرأ أيضاً : إشهار مبادرة “نون للقراءة والإبداع” في قرية ملكا
• إقرأ أيضاً : عبد الخالق يزاوج بين التاريخي والمتخيل في روايته “سر من رأى”
• إقرأ أيضاً : بين التاريخ والسياسة وسير المشاهير .. الدخول الأدبي الشتوي في فرنسا