21-03-2023 10:01 AM
سرايا - ثار جدل بين الولايات المتحدة والصين وروسيا خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الإثنين بشأن من يتحمل مسؤولية تحفيز كوريا الشمالية على إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية وتطوير برنامج الأسلحة النووية.
واجتمع المجلس لبحث ما قالت بيونغيانغ إنه إطلاق لصاروخ هواسونغ-17، وهو أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات لديها، يوم الخميس.
وألقت الصين وروسيا باللوم على التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في استفزاز بيونغيانغ، بينما اتهمت واشنطن بكين وموسكو بتشجيع كوريا الشمالية عن طريق حمايتها من مواجهة المزيد من العقوبات.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة خلال الاجتماع إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش "لا يزال يشعر بقلق بالغ إزاء الانقسامات التي منعت المجتمع الدولي من التصرف بشأن هذه المسألة".
ووصفت نائبة سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، آنا إيفستيغنيفا، النشاط العسكري المشترك بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنه "غير مسبوق"، بينما تساءل نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ عما إذا كانت تدريبات دفاعية وألقى باللوم عليها في تصعيد التوتر.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد "هذه التمارين طويلة الأمد، وروتينية. إنها دفاعية بحتة بطبيعتها. الولايات المتحدة ليس لديها نية عدائية تجاه كوريا الشمالية".
وانقسم المجلس على مدى سنوات بشأن كيفية التعامل مع بيونغيانغ، إذ قالت روسيا والصين، اللتان تتمتعان بحق النقض (فيتو) مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إن فرض المزيد من العقوبات لن يساعد، وتريدان تخفيف هذه الإجراءات.
وحول هذه النقطة، قال شوانغ إن الهدف هو تقديم بادرة حسن نية في محاولة لتوفير ظروف مواتية لوفاق.
من جانبها قالت غرينفيلد إن رفع عقوبات الأمم المتحدة من شأنه أن يمثل مكافأة لبيونغيانغ "على عدم فعلها أي شيء للامتثال لقرارات مجلس الأمن"، كما اتهمت كوريا الشمالية بحرمان مواطنيها من المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها.
جدير بالذكر أن كوريا الشمالية تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب برامجها الصاروخية والنووية منذ عام 2006.