22-03-2023 02:57 PM
بقلم : د.نشأت العزب
إن هذا الوطن بكل ما فيه ليس وليد الصدفة، عند النظر للتاريخ المعاصر بتمعن لابد أن نعي و ندرك أن حالة الإستقرار و الأمن و الأمان لم يكونوا يوما أمراً بديهياً ، أن تلك الكلمات ليس مجرد كلمات للإستهلاك الإعلامي ، بل نتيجة تاريخ طويل من الكفاح و التضحية ، فالتحديات التي مرت بها مملكتنا الهاشمية عبر التاريخ لم تكن لتهزم لولا وجود قيادة هاشمية حكيمة و مخلصة استطاعت تجاوز كل تلك التحديات بحكمة و شجاعة للوصول بهذا الوطن لبر الأمان و لمكانة إقليمية و عالمية يحترمها الجميع و يحسب لها كل حساب رغم قلة الأمكانيات و ضعف الموارد ، و لم تكن تلك التحديات لتتجاوز لولا وجود جنود بواسل أوفياء دفعوا الغالي و النفيس للذود عن سيادة الوطن و حدوده و حفظ حقوقه.
أن مملكتنا الحبيبة كانت المكان الي نشأ منه العرب منذ أكثر من 7000 عام ، هذه الأرض كان مهدة للكثير من الأمم و الأديان و الحضارات عبر التاريخ ، هذه الأرض إمتداد لتاريخ حافل و زاخر للإنسان و المعرفة و الحضارة.
أن تزامن عيد الأم مع يوم الكرامة يحمل معنى عميق كعمق دور الأم و الأرض في تكويننا الإنسان و الفكري ، فالأرض و الأم هما سيمفونية الوجود ، هما النقطة التي تنطلق و تنشأ منها رحلة الإنسانية ، ليست الأم فقط من تلد بل الأرض أيضاً، فكما تلد الأم الأبطال الذين يحملون على عاتقهم حماية و نهضة الوطن ، تقدم الأرض كل طاقاتها و عبق تاريخها كطاقة ليمضي هؤلاء الأبطال في رحلة كفاحهم في سبيل تطور و تقدم أوطانهم .
أن أرض مملكتنا الهاشمية كانت دوما و لا تزال رحماً لولادة الأبطال الذين قدموا أرواحهم و كل ما يملكون لدفع الأذى و العدوان الغاشم و حماية هذه الأرض المباركة من كل فكر أو ايدولوجيا تسعى للتوسع على حساب هذه الأرض و مصالح شعبها ، أن هؤلاء الأبطال في الحقيقة قدموا ارواحهم و خاضوا اعتى المعارك ليقدموا لنا اليوم هذه الحياة و هذه الإمكانية لننهض بمملكتنا بقيادة عربية هاشمية حكيمة ، مملكتنا رحم لولادة المبدعين الذي بإستطاعتهم الإسهام في تقدم الإنسانية و العمل على رفعة مملكتنا لتكون في طليعة الأمم .
أن ما يظنه البعض بديهيا ، هو في الحقيقة تم دفع ثمنه بدماء و أرواح عظماء هذا الوطن فنعمتا الأمن و الأمان لم يكونوا يوما تحصيل حاصل ، بل هما نتيجة شجاعة القيادة الحكيمة و الجنود الأبطال و شعب لم يرضى الا أن يكونا كريما و يعيش بكرامة .
يمر اليوم الأردن بظروف صعبة بسبب حالة عدم الإستقرار العالمي و لظروف الإقليم و ازماته، لكن و كما عبر هذا الوطن الكثير من التحديات و الأزمات سنعبر هذه الأزمات و التحديات أيضاً ، فهذا الوطن زاخر بأفضل الأجهزة الأمنية التي تقف سداً منيعاً في طريق كل المؤامرات ، هذا الوطن يحمي حدوده رجال جيشنا المصطفوي الذي يتساوى عنده الليل مع النهار لننعم بهذا الإستقرار الذي نعيشه ، إن هذا البلد فيه من المسؤولين و القيادات التي تعمل عملا دؤباً لتقدمه و السمو به في مقدمة الدول .
في هذا اليوم المبارك ، شكرا لقيادتنا الهاشمية الحكيمة لدورها في تقدم ورفعة وطننا الحبيب ، شكرا لجنودنا البواسل المرابطين على الحدود لحفظ سيادة الوطن و حدوده، شكل لكل الأجهزة الأمنية لدورها في حفظ الأمن و الإستقرار، شكل لكل مسؤول و كل مواطن يعمل لرفعة و سمو هذا الوطن العزيز .
مهما تنقل الأنسان و أينما حل و أرتحل لا يوجد مكان يشعر بالفخر و الراحة و الأمان فيه كالوطن ، أردننا الحبيب يستحق منا أن نقدم كل ما نملك و نستطيع لتكون راينا عالية خفاقة في كل المحافل و المجالات العالمية .
حفظ الله الأردن في ظل قيادتنا الهاشمية و أدام علينا نعمة الأمن و الأمان .
بقلم : د. نشأت العزب
azabnashatco@gmail.com
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
22-03-2023 02:57 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |