23-03-2023 09:49 AM
بقلم : علاء القرالة
يبدو أن طائرة الانتخابات النيابية وبحلتها الجديدة بدأت تتخذ وضعية الهبوط التدريجي نحو مطار التحديث السياسي الذي عبد وجهز لاستقبالها وفق منظومة سياسية محكمة وتحاكي تطلعات الأردنيين وبمختلف توجهاتهم وبالتزامن مع إقلاع طائرة التحديث الاقتصادي والإداري، ولذلك وجب عليكم أن تستعدوا أنتم معشر الأحزاب والافراد لخوضها لأجل الوطن وتجنبا لأي مطبات هوائية، فهل سيشارك «حزب الفرشة» هذه المرة؟.
الهئية المستقلة للانتخابات وتنفيذا للتوجيهات الملكية عملت وما زالت تعمل وتبذل كل جهودها لتجهيز كافة الإمكانيات التي تضمن سلامة تنفيذ كل ما جاء في رؤية التحديث السياسي وبكل شفافية وانفتاح على الجميع ومتجهزة لمواجهة أي عراقيل قد تواجه رحلتنا في تنفيذ مخرجات التحديث السياسي وبما حملت من تطلعات وطموحات وأحلام نسعى إلى تحقيقها والتسلح بها لعبور مئوية ثانية تساهم بتأمين حياة أكثر إشراقا للأجيال المقبلة وعلى كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ورغما عن حجم التحديات التي تواجهنا إقليميًا وعالميًا.
الانتخابات النيابية ستكون ضمن العمر الزمني المحدد لها دستوريا، أي العام المقبل وعلى بعد عام ونصف من الآن، وهذا ما تؤكده التوقعات والمؤشرات التي تنفي وجود أي توجهات لإجراء انتخابات مبكرة العام الحالي، وذلك من أجل اعطاء الأحزاب الجديدة والمعاد تصويب أوضاعها فرصة التموضع والاستعداد لخوضها وفق القانون الجديد الذي حدد لها حصة وبحسب القائمة الوطنية، وكذلك لإعطائها وقتا كافيا في الوصول إلى أكبر عدد من المناصرين وإقناعهم بأفكارهم البرامجية والتي بدأت تنتهج من قبل الأحزاب الجديدة والتي بدأت معالمها تتضح ويوما وراء ?وم وسط إقبال كبير و مميز من مختلف فئات الشعب وتحديدا الشباب والمرأة وهذا ما بدا واضحا بحجم تواجدهما في المؤتمرات التأسيسية للأحزاب.
اليوم نحن نعيش فترة تحديث وعلى مختلف الأصعدة سياسيا واقتصاديا واداريا ولا يمكن لأي منها النجاح دونما نجاحها كلها فلا يمكن أن تنجح تحديثاتنا الاقتصادية بعيدا عن التحديث السياسي لارتباطهما ببعضهما وبشكل كبير جدا فالاستقرار السياسي عنوان النمو الاقتصادي وكما أن الاقتصاد العمود الفقري لاستقرار الحياة السياسية فان كان مستقرا استقر كل ما حوله، وكلهما أيضا لايمكن لهما النجاح بعيدا عن التحديث الاداري والذي يشمل التطور في العامل البشري، وكما أن تحديثاتنا الثلاثة لن تنجح ما لم يكن هناك حراك شعبي إيجابي يدفع باتجاه ت?فيذها وعدم التقاعس فيها من خلال المشاركة السياسية والانضمام للأحزاب البرامجية وانتخابها و دعم جهود القطاع الخاص في تنفيذ التحديث الاقتصادي ومراقبة الأداء الاداري وتوجهاته في التحديث.
الأسباب والحجج التي كانت تدفع الكثيرين بالعزوف عن المشاركة السياسية والاقتصادية والانضمام للأحزاب كلها تلاشت أمام الإرادة الحقيقية بتحديث برامجنا السياسية والاقتصادية والادارية ووضعت جدولا زمنيا لتنفيذها وبالشراكة مع الجميع لصناعة المستقبل، فإن نفذنا وشاركنا وغادرنا «حزب الفرشة » لننضم إلى الأحزاب الحقيقية الهادفة وذات البرامج الاقتصادية الوطنية سننجح وسنتفوق على أعتى الديمقراطيات في العالم والاقتصاديات أيضا وإن بقينا نراقب وننظر عن بعد دون مشاركة فلن ننجح في كل تطلعاتنا وستبوء كلها بالفشل حتما.. فها هي ال?نتخابات تقترب وها هي الأحزاب تتشكل وتحمل كل همومكم الاقتصادية في جعبتها.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-03-2023 09:49 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |