حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2998

قصة بيت شعر

قصة بيت شعر

قصة بيت شعر

23-03-2023 09:54 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سارة طالب السهيل
يحفل التاريخ الانساني بالعديد من قصص النماذج التي تصلح لأن تكون قدوات للأجيال،ومن هؤلاء ادباء وعلماء وحكماء دافعوا عن حرية الانسان وكرامته وحقوقه،فكان الموت مصيرهم، لكن بطولاتهم ظلت حية نابضة بأسمى معاني الشرف والنبل.

ولذلك كانت قصة الوزير بزرجمهر وزير الكسرى نور شيروان وابنته الحسناء الشجاعة، كانت ولاتزال مصدرا خصبا لالهام المبدعين شعرا ونثرا. فقد تناولت الشهانامة الفارسية قصته بوصفها من أشهر قصص التراث الفارسي.

فقد كان بزرجمهر فيلسوفًا وحكيمًا عالمًا وتنسب إليه الكثير من الحكم والأمثال، وكان وزيرا لأنوشيروان، ويفوح من لسانه مسك الكلام ويفيض بالحكمة الثمينة، والتي عاشت اثارها خالدة الى يومنا هذا، ومن أمثلتها (نصحني النصحاء، ووعظني الوعاظ شفقة وتأديبًا، فلم يعظن شيء مثل شيبي، ولا نصحني مثل فكري. ولقد استضأت بنور الشمس وضوء القمر فلم استضيء بضياء أضوأ من نور قلبي. وكنت عند الأحرار والعبيد فلم يملكني ولا قهرني غير هواي.. ولبست الكسي الفاخرة، فلم ألبس شيئا مثل الصلاح. وطلبت أحسن الأشياء عند الناس، فلم أجد شيئًا أحسن م? حسن الخلق).

قصة ابنة بزر جمهر هي الهمت الشاعر الكبير خليل مطران قوله قصيدته الرائعة التي اشتهرت بهذا البيت ( ما كانت الحسناء ترفع سترها لو أن في هذي الجموع رجالا) وهو بيت يلخص قصة الفتاة

الحسناء ابنة الوزير بزرجمهر، التي لفتت نظر كسرى وهي عارية الرأس مما يمثل عارا في مجتمعهم، وتجيب سؤاله بأنها لم تجد رجلا يدافع عن الحق و يرفض ويحتج علي مقتل ابيها ظلما وعدوانا.

والشاعر خليل مطران استخدم رمزية هذه القصة للتعبير عن المقموعين، كما يقول الناقد د. جابر عصفور، ومن هؤلاء المقموعين الوزيرمدحت باشا الملقب بأبي الدستور والمعروف بجهوده الاصلاحية زمن حكم السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، لكنّ السلطان غضب عليه واتهمه بالضلوعِ في اغتيال عمه السلطان عبدالعزيز وحكم عليه بالإعدام ثم خّفف الحكمَ إلى المؤّبد ونُفي و مات مخنوقًا في ظروفٍ غامضةٍ.

لكنه ظل خالدا في ضمير البشرية،وهذا هو الفوز الحقيقي الذي يستحقه من يتصدون للظلم والانحراف.








طباعة
  • المشاهدات: 2998
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-03-2023 09:54 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم