حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2207

ما هو مطلوب في ظل ما يجري ..

ما هو مطلوب في ظل ما يجري ..

ما هو مطلوب في ظل ما يجري ..

25-03-2023 10:42 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علي الدلايكة
تتسارع الأحداث وتتشابك وتختلط الأوراق نتاج ما يجري في المنطقة وعلى الساحة الإقليمية والعالمية على حد سواء وان كان قدرنا أن نتأثر بهذة الأحداث وان تنعكس هذة الآثار علينا ايجابا او سلبا على مسيرتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية إما لارتباطنا المباشر بالحدث وقربنا منه مكانيا ووجدانيا كما هي الأحداث في الأراضي المحتلة والقدس والمقدسات وكما هي التصرفات السياسية لحكومة الاحتلال حيال القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية وحيال العلاقة التي فرضتها المعاهدات والمواثيق الدولية وطبيعتها وكيفية التعاطي المغلوط معها من قبل الحكومة الإسرائيلية وكيفية التصرفات اللامسؤولة من بعض أعضاء الحكومة والطيش والعنت السياسي والذي اخذ يتكرر وبشكل مقصود والذي يشير إلى تفكك حكومي وعدم توافق وعدم سيطرة لرئيس الحكومة على ما يجري والاسوأ التبريرات والتي لا ترقى أيضا إلى مستوى الاحترام الفكري والمنطقي والعمل السياسي لمن يسمعها ولمن يطلقها على حد سواء ولا ادل على ذلك ردود الأفعال الدولية العالمية الواسعة والغير مسبوقة في بعضها المستنكرة لهكذا أحداث وتصرفات حكومية وصفتها بأنها مستفزة ومعرقلة لأية مساعي حميدة يمكن أن تتم وانها ستكون من دواعي تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة وكيف سينعكس ذلك اقليميا وعالميا ...وهذا يستدعي منا الكثير لعملة والتحضير له لمواجهة الأسوأ من الاحداث ولا يغيب عنا ايضا التخوفات الامنية الناتجة عن مجريات الاحداث في سوريا الشقيقة وكيف انها تتطور وتتغير من فترة لاخرة على شكل خروقات امنية على الحدود وباشكال وصور متعددة وكذلك المستوى الأمني على الحدود العراقية والذي يكلفنا الكثير ...هذا من جهة أما من جهة ثانية وهي الابعد جغرافيا منا سواء ما يجري في الحرب الاوكرانية الروسية وتبعاتها السياسية في تغير التحالفات والاصطفافات الدولية وكيف ستبنى علاقاتنا على اثرها والتبعات الاقتصادية المترتبة على ارتفاع أسعار مصادر الطاقة والمواد الغذائية وما سيؤول اليه الأمن الغذائي المنشود ...أيضا إيران وما تحدثه من ارهاصات سياسية وأمنية نتيجة القضية النووية وكيفية التعاطي الاسرائيلي والأمريكي معها وكذلك تطور العلاقات الدبلوماسية ما بين إيران والسعودية والذي فاجأ الجميع وخصوصا دخول الصين على هذا الخط والذي رتب بعض التخوفات من تطور هذا الوضع من قبل الامريكان تحديدا وهذا أيضا سيعيد ترتيب بعض الأوراق في المنطقة من حيث العلاقات البينية بين دول المنطقة او من حيث تشكل تحالفات جديدة ...أمام كل ذلك من التحديات والمنعطفات وغيره الكثير وتأثيراته المباشرة والغير مباشرة علينا وما يمكن أن يتطور منها سلبا او ايجابا ماذا عسانا فاعلون ؟؟؟؟؟
هناك الكثير مما قيل ويقال في هذا الجانب وهناك من هو متفائل ومن هو متشائم نتيجة ذلك وهناك من لديه رؤيا يحاول تسويقها والدفاع عنها وهناك من لا يملك الا الانتقاد والسوداوية في الطرح والتفكير دون أي طرح لاي بديل وهناك الصمت السلبي للبعض ...فهل ذلك هو المطلوب ام اننا جميعا أمام حالة تستدعي الوقوف والتاني والتأمل واستنهاض واستحضار كل جهد ممكن وان تجمعنا طاولة واحدة من الحوار والنقاش الوطني الجاد والجامع توضع عليها كافة الأوراق والعمل على إعادة جمعها بعد تبعثرها واعادة ترتيبها بشيء من الحكمة والروية والاتزان والمسؤولية والصراحة والشفافية بعيدا عن كل ما يشوه ويشتت وان نكون واقعيين في التشخيص والعلاج ...هناك الكثير مما يجب أن يوضع على الطاولة فالولاء والانتماء للوطن والقيادة ليس سلعة والأمانة والصدق في القول والعمل والاخلاص ليست صفات وعناوين نتناقلها في حديث المجالس والمحافظة على المقدرات والمكتسبات وانها للجميع ليست شعارات نتداولها في المناسبات وان الجميع شركاء بتحمل المسؤولية تجاه الوطن في ظل ظروف استثنائية وغير مسبوقة فالوطن للجميع وما يربطنا به يتعدى المكاسب والمنافع الشخصية ويحتم علينا أن نتجاوز كل أشكال التناكف والتناحر فقد يكون هناك اختلاف في الرأي والفكر ولكنه يجب أن لا يرقى إلى الخلاف الذي يقودنا إلى التنافر والتناحر والضغينة والحقد والكراهية وان المحافظة على صلابة وتماسك جبهتنا الداخلية وتعزيزها وتحصينها من العبث والعابثين وترك كل ما من شأنه المساس بها قصدا او غير قصدا بشكل مباشر او غير مباشر في غاية من الأهمية وهي خط احمر لا يمكن تجاوزه او تبرير تجاوزه وان إتمام مسيرة الإصلاح المنشودة وكما ارادها جلالة الملك ضرورة قصوى ومصلحة وطنية للمرحلة المقبلة وان العمل الجاد الذي يقودنا إلى الإنجاز والإنتاج وفي جميع القطاعات ويوصلنا إلى الاعتماد على الذات هو غاية وهدف استراتيجي يجب العمل على تحقيقه بشتى السبل وان التشاركية الحقيقية والواقعية البعيدة عن الأنا والغرور وحب الظهور ما يجب أن يسود كنهج مؤسسي في العمل والأداء وبين مختلف الجهات والقطاعات
لذلك في ظل هذة الظروف يجب أن يلتقي الجميع على اختلاف المشارب والفكر والهوى عند مصلحة الوطن إن كان ما نقوله ونتغنى به في العلن هو نفس الشعور والمبتغى في السر وما تخفي الصدور تجاه الوطن والقيادة الهاشمية الحكيمة وان نكون على جاهزية واستعداد تام لما تحملة الأيام القادمة بين طياتها من أحداث سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية تلقي بظلالها على المنطقة والاقليم والعالم اجمع








طباعة
  • المشاهدات: 2207
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-03-2023 10:42 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم