حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 6144

تفسير رؤية المائدة في المنام

تفسير رؤية المائدة في المنام

تفسير رؤية المائدة في المنام

26-03-2023 10:22 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تفسير رؤية المائدة في الحلم – لابن سيرين
يقول محمد ابن سيرين: فقد روي أن بعضهم رأى كأن هاتفًا يسمع صوته، ولا يرى شخصه يتلو هذه الآية: {اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء}[سورة المائدة: 114]. فقص رؤياه على معبر، فقال: إنك في عسر، وتدعو الله تعالى بالفرج واليسر، فيستجيب لك، فكان كما قال.

واختلف المعبرون في تفسير رؤية المائدة في المنام، فمنهم من قال: المائدة رجل شريف سخي، والقعود عليها صحبته، والأكل منها الانتفاع منه، فإن كان معه على تلك المائدة رجال؛ فإنه يؤاخي قومًا على سرور، ويقع بينه وبينهم منازعة في أمر معيشة له، والرغفان الكثيرة الصافية، والطعام الطيب على المائدة دليل على كثرة مودتهم، ومنهم من قال: المائدة هي الدين.

وقد روي أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله رأيت البارحة مرجًا أخضر، فيه مائدة منصوبة، ومنبر موضوع له سبع درجات، ورأيتك يا رسول الله ارتقيت السابعة، وتنادي عليها، وتدعو الناس إلى المائدة، فقال صلوات الله عليه وسلامه: أما المائدة؛ فالإسلام، والمرج الأخضر؛ فالجنة، والمنبر سبع درجات؛ فبقاء الدنيا سبعة آلاف سنة، مضت منها ستة آلاف سنة، وصرت في السابعة، والنداء؛ فأنا أدعو الخلق إلى الجنة والإسلام.

ومنهم من قال: المائدة مشورة يحتاج فيها إلى أعوان من عمارة بلدة، أو عمارة قرية، ومنهم من قال: المائدة امرأة رجل.

وحُكي: أن بعضهم رأى في المنام كأنه يأكل على مائدة، فكلما مد يده إليها، خرجت يد كلب أشقر من تحت المائدة، فأكل معه، فقص رؤياه على معبر، فقال: إن صدقت رؤياك؛ فإن غلامًا من الصقالبة يشاركك في امرأتك، ففتش عن الأمر، فوجده كما قال.

وإن رأى في المنام الأرغفة بُسطت على المائدة؛ فإنه يظهر له عدو، وإذا رأى أنه يأكل منها؛ ظهرت المنازعة بينه وبين عدوه على قول بعض المعبرين.

وقيل: إن أكل على المائدة أكلًا كثيرًا فوق عادته في مثلها؛ دل ذلك على طول حياته بقدر أكله، وإن رأى أن تلك المائدة رُفعت؛ فقد نفد عمره.

وقيل: إذا رأى كأن على المائدة لونًا أو لونين من الطعام؛ فإنه رزق يصل إليه، وإلى أولاده؛ بدليل قوله عز وجل في الآية 114 من سورة المائدة: {أنزل علينا مائدة من السماء}.

وقيل: المائدة غنيمة في خطر، ورفعها انقضاء تلك الغنيمة، وقيل: إنها مأكله، ومعيشة لمن كانت له، وأكل منها، فإن كان عليها وحده؛ فإنه لا يكون له منازع، وإن كان عليها غيره؛ كان له إخوان مشاركون، وكثرة الرغفان كثرة مودتهم، وقلتها قلة مودتهم، والرغيف مودة سنة. فان رأى أنه يفرش بطعام؛ فهو استخفافه بنعمة الله تعالى.

ورأى مملوك كأن مائدة مولاه قد خرجت، وهربت، كما يهرب الحيوان، فلما دنت إلى الباب انكسرت، فعرض له من ذلك أن امرأة مولاه ماتت من يومها، وتلف كل ما كان لها، وكان ذلك بالواجب؛ لأنه رأى المائدة التي يُقدم عليها انكسرت.








طباعة
  • المشاهدات: 6144

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم