حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14282

ظاهرة التسول تبلغ ذروتها في البلقاء مع بدء رمضان

ظاهرة التسول تبلغ ذروتها في البلقاء مع بدء رمضان

ظاهرة التسول تبلغ ذروتها في البلقاء مع بدء رمضان

26-03-2023 11:35 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - مع بدء شهر رمضان المبارك يوم الخميس الماضي، ازدادت أعداد المتسولين بشكل لافت فيما اتسعت في الوقت ذاته رقعة انتشارهم، وفق ما يؤكد سكان في محافظة البلقاء.


وأكد السكان، أن المتسولين يعتبرون شهر رمضان موسما مهما بالنسبة لهم كون الناس تلجأ لفعل الخير أكثر، فيعدون العدة له بزيادة أعدادهم وأماكن انتشارهم، وتحديدا على أبواب المساجد في أوقات الصلاة، خصوصا صلاة التراويح، بالإضافة إلى الانتشار على إشارات المرور وأمام المراكز والمحال التجارية في مختلف الأسواق.


المواطن أبو أنس النسور، يقول إن مدينة السلط عادة ما تعج في شهر رمضان بالمتسولين، لا سيما النساء والأطفال، معبرا عن قناعته بأن “عملهم منظم” وأن هناك من يقف خلف انتشارهم بشكل مدروس.


وأضاف النسور، أن بعض المتسولين باتوا يلجأون إلى التظاهر بأنهم بائعون، حيث يحملون معهم منتجات بسيطة كعبوات “محارم، أو ألعاب أطفال، أو ورود أو حلوى أطفال” وما شابه، ليثيروا تعاطف الناس للشراء منهم وإعطائهم المزيد من النقود.


ومن مدينة السلط أيضا، يقول المواطن سالم الحياري، إن أكثر ما يشجع المتسولين على الاستمرار بالتسول، هو تعاطف الناس معهم وإعطاؤهم أموالا دون أن يعلموا أن هؤلاء يأخذون من هذه الظاهرة غير الحضارية مهنة لهم.
ووفق الحياري، هناك الكثير من الأسر المحتاجة العفيفة التي لا تقبل على نفسها التسول، وهي أولى بالمساعدة من خلال الجهات المختصة أو فاعلي الخير، داعيا من يريد التبرع إلى توجيهه لهذه الأسر بدلا من المتسولين الذي يمتلك أغلبهم أرصدة وعقارات.


وطالب بتشديد العقوبات بحق من يتم ضبطهم يتسولون، وكذلك معاقبة من يدفعهم إلى التسول خصوصا إذا كانوا إطفال وأحداث وفتيات، مشيرا إلى أن هؤلاء لا يمكن أن يردعهم شيء سوى العقوبات المغلظة.


إلى لواء عين الباشا، حيث يؤكد المواطن سليمان الفاعوري، أن أعداد المتسولين تتضاعف خلال شهر رمضان باعتباره موسما ثمينا لهم، لافتا إلى أن بعض إشارات المرور وأبرزها إشارة عين الباشا الرئيسة، تعد مسرحا للمتسولين، وخاصة النساء والأطفال.


وأشار الفاعوري، إلى أنهم يعرضون أنفسهم لخطر الدهس من قبل المركبات، عندما يجولون بينها طلبا للمال من السائقين، ليقوموا بعد أن تصبح الإشارة خضراء بالركض بين المركبات للعودة إلى الرصيف، ومتطرقا في الوقت ذاته إلى إلحاح المتسولين على أخذ المال بإزعاج السائقين من خلال تصرفات وصفها بالـ”استفزازية”.


وبالنسبة للمواطن فراس العجوري من لواء عين الباشا أيضا، فإن المسؤولية لا تقع على المتسولين بقدر ما تقع على من يدفع لهم الأموال، معتبرا أن هذا الأمر هو ما يشجعم على الاستمرار بالتسول.


وتحدث العجوري عن الكثير من الأخبار التي أظهرت ضبط متسولين يملكون مبالغ مالية كبيرة وعقارات ومركبات، مشددا على ضرورة أن يعي الناس أن الأمر أصبح مهنة، وأن المحتاج الحقيقي لا يتسول في الشوارع، إنما يأخذ مساعدات أو معونات من خلال الجهات الرسمية والخاصة المرخصة.


في لواء ماحص والفحيص، يبدو مشهد المتسولين أخف وطأة، وفق المواطن وليد العبادي الذي قال إن انتشارهم في مختلف أوقات العام يمكن وصفه بالـ”محدود”، إلا أنه يزداد في شهر رمضان.


ومن وجهة نظر العبادي، أصبح الخناق ضيقا على المتسولين بسبب ازدياد وعي الناس ومعرفتهم أنهم يتخذون هذا السلوك كمهنة، مشيرا إلى أن الغالبية باتت توجه صدقاتها إلى الجمعيات الخيرية والمبادرات الموثوقة، فضلا عن الجهات الرسمية المعنية التي تمتلك بيانات بالأسر المعوزة في مختلف مناطق المملكة.


ويتفق أحمد الشبلي مع ما ذكره العبادي، مضيفا أن تكثيف الحملات الرقابية ضد المتسولين وضبط أعداد منهم باستمرار، ضيق الخناق على الظاهرة وحدّ منها، مطالبا بزيادة الوعي والتثقيف بضرورة توجيه أي مساعدة إلى مستحقيها عبر الطرق والقنوات الموثوقة.


وأشار الشبلي، إلى وجود لجنة زكاة لواء ماحص والفحيص التي تم تشكيل إدارة جديدة لها مؤخرا، والتي يمكن من خلالها ضمان إيصال أي مساعدة سواء نقدية أو عينية إلى محتاجيها.


من جهته، أكد مصدر في وزارة التنمية الاجتماعية، أن الوزارة ومن خلال كوادرها العاملة في الميدان، تعمل وبشكل مكثف على ملاحقة المتسولين في مختلف مناطق المملكة، سواء كان ذلك في شهر رمضان أو غيره.


وشدد المصدر على ضرورة عدم التعاطف مع ممتهني التسول، لافتا إلى أن الوزارة تستند إلى فتوى كانت أصدرتها دائرة الإفتاء بأن التسول محرم شرعا، ومعتبرا في الوقت ذاته أن المواطن شريك مع الجهات المعنية بمحاربة تلك الظاهرة غير الحضارية.


وقال، إن الوزارة تكشف دائما عن حقيقة الكثير من المتسولين والذين يتبين أنهم ميسورو الحال ولديهم أموال وأملاك، إلا أن التسول بالنسبة لهم أصبح وسيلة سريعة لجني المال وليس بدافع الفقر، داعيا إلى ضرورة إيصال التبرعات والصدقات إلى الجهات المرخصة لتصل إلى مستحقيها.


يشار إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية، تخصص خطا ساخنا للإبلاغ عن حالات التسول عبر الرقم (0793344330)، وعبر خدمة “واتساب” من خلال الأرقام (0790777660 أو 0770044033 أو 0780777660).

 

الغد 

 








طباعة
  • المشاهدات: 14282

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم