حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1529

شباب وأحزاب

شباب وأحزاب

شباب وأحزاب

27-03-2023 09:42 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور يعقوب ناصر الدين
استعرت عنوان هذا المقال من البرنامج الأسبوعي الذي يقدمه التلفزيون الأردني (شباب وأحزاب) والذي يستحق الثناء بما يتيحه من حوار بناء بين الشباب ومسؤولين عن مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية، ذلك من أجل أن أشير إلى الصورة، وما وراء الصورة من روح شبابية مفعمة بالثقة والأمل، مقرونة بوطنية صادقة، وحالة من الوعي والاهتمام بالبيئة السياسية الحاضنة لحياة حزبية وبرلمانية حديثة، تستند في مجملها إلى التعديلات الدستورية، وقانوني الأحزاب والانتخاب الجديدين.


العنوان العريض لهذه العملية التكاملية بين المنظومات السياسية والاقتصادية والإدارية هو (الأردن الجديد) وتحت هذا الشعار يظل الأردن بكل ما عاشه من أحداث وتجارب وتطورات على مدى مائة عام هو الثابت، ويظل الجديد هو المتغير ضمن الحيوية الدائمة لبلد استطاع أن يحافظ على أمنه واستقراره ومصالح شعبه في مواجهة أدق المراحل، وأصعب الظروف، وأخطر التحديات!


لو عدنا بالذاكرة إلى تلك المراحل الصعبة من تاريخ الأردن لوجدنا من الحقائق أن أغلبية من تعاملوا معها بحكم المسؤولية كانوا في سن الشباب ما بين 30 إلى 35 سنة، وأن الأكبر سنا وقتها كانوا أصحاب تجربة أطول كثيرا أو قليلا يواصلون أداء مهامهم في سياق طبيعي شأننا في ذلك شأن كثير من الدول، وكذلك كان الحال بالنسبة للمنخرطين في الأحزاب المسموحة والمحظورة!


لا أرى سببا وجيها للنظر إلى مسألة الشباب والأحزاب من زاوية تكميلية أو تجميلية، من خلال النسبة الواجبة في تأسيس الأحزاب وفقا للقانون الجديد أو بالنسبة لتخفيض سن المرشح للانتخابات النيابية إلى 25 سنة، ذلك أن مبدأ توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار تتصل اتصالا وثيقا بحقيقة أن المجتمع الأردني مجتمع فتي تفوق نسبة الشباب فيه الستين في المائة، فإذا لم تنعكس تلك النسبة على العمل الحزبي البرامجي بشكل فاعل وأساسي فإن تجربتنا الحزبية الجديدة، والحياة السياسية بأكملها ستواجه مأزقا حقيقيا.


ما يبعث على التفاؤل والأمل أن نسبة المنخرطين حتى الآن في العمل الحزبي من الشباب والمرأة المقررة بعشرين بالمائة قد تجاوز الضعف، وفي ذلك ما يؤكد أن الحياة الحزبية في الأردن آخذة بالتفاعل والانسجام في نطاق الحياة السياسية وفي العلاقة المتينة بينها وبين الحياة العامة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لكن الاختبار الحقيقي يكمن في قدرة الأحزاب على تبني مشروع استراتيجي للنهوض الاقتصادي يفتح آفاق العمل أمام الشباب، ويحقق تطلعاتهم نحو مستقبل حافل بالإنجازات الكبيرة، والحياة الفضلى!








طباعة
  • المشاهدات: 1529
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-03-2023 09:42 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم