حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4196

الجندر والتنمية الانسانية لتحقيق المُستدامة

الجندر والتنمية الانسانية لتحقيق المُستدامة

الجندر والتنمية الانسانية لتحقيق المُستدامة

28-03-2023 02:02 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
لقد عكس تطور مفهوم التنمیة الإنسانیة تحولاً في التنظیر والتحلیل النظري لدى الفكر التنموي على مدى عدة عقود منذ منتصف القرن الماضي، فالمنظور الاقتصادی للتنمیة اقتصر على تحدید مفاهيم اقتصادیة ذات البعد الواحد المادي.فقد كان مفهوم التنمیة مرادفا لمفهوم النمو الاقتصادي،حیث عرفت على انها الزیادة في حصة الفرد من إجمالي الدخل القومي، و تم قياسها بمقاییس مادیة بحتة. أما المنظور الإنساني للتنمیة فقد جعل الإنسان المحور الأساسي للتنمیة،وذلك يجعلها قائمة على حاجات الإنسان بتوفیر الظروف المادیة والضّمانات الإجرائیة والقانونیة من أجل تمكّین الإنسان منها.

وعكس هذا المنظور تحول على صعید الفكر الاقتصادي والتنموي نحو أهداف التنمیة المستدامة ،من تعظیم تراكم رأس المال، ومن الإنسان الاقتصادي " الإنتاجي المستهلك إلى الفرد كإنسان كغایة و مشارك في العملیة التنمویة وهو من طالب بكل حاجات الإنسان الحیاتیة للقیام بالوظائف العیش الكریم و صولا إلى تحقیق الأمن الإنساني ،وبرزت التنمیة المستدامة كمفهوم جدید،مع نهاية العقد الأخیر من القرن العشرین على غرار تفاقم مشكلة التدهور البیئي واصطدام مطالب حمایة البیئة بمطالب التنمیة.

وقد اعتبرت التنمیة المستدامة كمفهوم واسع لمفهوم تنموی والذي یعتبر بأن إشباع حاجات الحاضر والارتقاء بالرفاه الإنسانیلا یمكن یكون على حساب قدرة الأجیال القادمة في تلبیة احتیاجاتها المادیة والمعنویة، وذلك بالعمل على حفظ قاعدة وسعیا لتوضیح تطور مفهوم التنمیة الإنسانیة.

لقد تم إدخال مفهوم الجندر في التنمية بهدف إدماج المرأة بكافة الأنشطة الحياتية، أو بعبارة أخرى التمكين للمرأة وتزامن ذلك مع فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات، وسعت هذه المقاربة للإجابة على تساؤل لماذا تقوم المرأة بالأدوار الثانوية والدنيا بحسب تعبيرها في المجتمع، وتهدف هذه المقاربة من خلال إيجاد إجابات على هذا التساؤل إلى تمكين المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسياً.

لقد حرص مفهوم النوع الاجتماعي على محاولة تفسير "الفجوة النوعية" بين الرجل والمرأة في كل مجتمع في إطار ظروفه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية مستخدمًا أدواته التحليلية، و تعود جذور إدخال مفهوم الجندر في التنمية إلى منتصف السبعينيات بمعهد دراسات التنمية جامعة (U.K) بمجموعات المساواة بين الجنسين، حيث اهتمت بتبعية النساء ضمن عملية التنمية على أساس موضوع الأفضلية في العلاقات بين الرجال والنساء.








طباعة
  • المشاهدات: 4196
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
28-03-2023 02:02 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم