حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,9 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2997

تصعيد لمعركة تهويد "الأقصى" .. الاحتلال يمدد أوقات اقتحامات المستوطنين للمسجد

تصعيد لمعركة تهويد "الأقصى" .. الاحتلال يمدد أوقات اقتحامات المستوطنين للمسجد

تصعيد لمعركة تهويد "الأقصى" ..  الاحتلال يمدد أوقات اقتحامات المستوطنين للمسجد

29-03-2023 01:52 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في تصعيد خطير لمعركة تهويد المسجد الأقصى المبارك؛ قرر الاحتلال الإسرائيلي، أمس، تمديد أوقات اقتحامات المستوطنين “للأقصى”، عقب تفريغ ساحاته بالقوة المسلحة من المصلين، لإرضاء الجماعات المتطرفة، بما يشكل محاولة لإدخال تغييرات جذرية على الوضع القائم بالمسجد والقدس المحتلة.


ويسمح اتفاق حكومة الاحتلال اليمينية مع ما يسمى “جماعات الهيكل”، المزعوم، بتمديد ساعات اقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى، وفق تعليمات الوزير الإسرائيلي المتطرف “ايتمار بن غفير”، الذي وعدهم بإعطاء التسهيلات اللازمة، مما يؤدي إلى زيادة عدد المقتحمين، وتغيير الوقائع القائمة راهنا، والصدام مع الفلسطينيين، وتوتير الأوضاع خلال شهر رمضان الفضيل.


وتدافع المستوطنون المتطرفون، أمس، بقيادة الحاخام المتطرف “يهودا غليك”، لاقتحام المسجد الأقصى، من جهة “باب المغاربة”، وتنفيذ الجولات الاستفزازية وأداء الطقوس التلمودية المزعومة داخل باحاته، وسط حماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.


وقالت “الأوقاف الإسلامية” أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها عند أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الشبان الفلسطينيين للمسجد لأداء الصلاة، ودققت في هويات المصلين واحتجزتها عند الأبواب.


وعلى وقع تشييع الفلسطينيين لجثمان شهيد ارتقى متأثرا بجروح كان أصيب بها برصاص الاحتلال؛ فقد دعت حركة “حماس” وكافة الفصائل الفلسطينية لتصعيد المواجهة مع الاحتلال وتكثيف الاحتشاد لحماية المسجد الأقصى والدفاع عنه ضد انتهاكات المستوطنين.


وأدانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية، ما أعلنته جماعات ما تسمى “الهيكل” المزعوم بشان اتفاقها مع شرطة الاحتلال لتمديد ساعات اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، في ظل توجيهات الوزير الإسرائيلي المتطرف “ايتمار بن غفير”.


واعتبرت “الخارجية الفلسطينية”، في تصريح أمس، أن ذلك يشكل امعانا في تكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى على طريق تقسيمة مكانيا.


وحذرت من خطورة القرار التهويدي والعنصري باعتباره تصعيدا خطيرا في الأوضاع على ساحة الصراع، وانقلابا على التفاهمات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشان خفض التوتر، محذرة من أية تسهيلات يعطيها “بن غفير” للمقتحمين وتداعياتها في شهر رمضان الفضيل.


وقالت “الخارجية الفلسطينية” إن حكومة الاحتلال تسعى لارضاء مؤيديها المتطرفين وحل أزماتها على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، عبر إدخال تغييرات جذرية على الوضع القائم بالمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها الدينية.


وطالبت “بتدخل أميركي عملي وحاسم يجبر حكومة الاحتلال على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب وغير القانونية، امتثالا للاتفاقيات الموقعة وتفاهمات العقبة وشرم الشيخ قبل فوات الأوان”، وفق قولها.


وبالمثل؛ دعت حركة “حماس”، إلى تصعيد المقاومة في وجه الاحتلال، ومواصلة استهداف قواته ومستوطنيه، دفاعا عن الأرض والمقدسات، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن المقاومة الفلسطينية مستمرة، على طريق النصر والتحرير.


وفي الأثناء؛ شيعت جماهير فلسطينية غفيرة من أهالي مدينة نابلس، جثمان الشهيد الفلسطيني عمير لولح (23 عاما) الذي ارتقى متأثرا بجروحه البليغة التي أصيب بها خلال اقتحام قوات الاحتلال للمدينة قبل أكثر من شهر، وسط ترديد هتافات غاضبة ومنددة بجرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.


وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا، مؤكدة تمسك الشعب الفلسطيني بالمضي في طريقه نحو الحرية والاستقلال مهما كانت التحديات.


وباستشهاد الشاب لولح؛ يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال منذ بداية العام الحالي إلى 92 شهيدا، بينهم 17 طفلا وسيدة وأسير داخل سجون الاحتلال، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.


في حين واصلت قوات الاحتلال عدوانها ضد الشعب الفلسطيني؛ حيث شنت حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة في جنين.


واقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط في القدس المحتلة، وانتشرت في شوارع وأحياء منها، ونفذت عمليات دهم واعتقال واسعة، بينما واصلت حصارها مدينة نابلس لليوم الرابع على التوالي، فيما يستمر قطعان المستوطنين في جرائمهم بحق بلدة حوارة وسكانها.


وحولت قوات الاحتلال بلدة حوارة إلى ثكنة عسكرية، وسط تضييق على أهالي البلدة وإجراءات مشددة على الحواجز المنتشرة في محيط نابلس، فيما تجمع عشرات المستوطنين في أكثر من محور منها ونفذوا اعتداءات متزامنة بحق أهالي البلدة.


وخلال الأيام الماضية، اقتحم عشرات المستوطنين بلدة حوارة وقت الإفطار، واعتدوا على منازل الفلسطينيين وأشعلوا النار في عدد من المركبات، ما أدى لاندلاع مواجهات خلال تصدي الأهالي لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال.
وبهذا الإطار، قال القيادي في حركة “حماس”، عبد الحكيم حنيني، إن الجرائم الصهيونية المتتالية التي تستهدف بلدة حوارة لن تفلح في كسر شوكتها أو ترهيب أهلها أو تشريد سكانها.


وشدد حنيني على أن مواصلة حصار البلدة واعتداءات المستوطنين المستمرة عليها، وآخرها الهجوم على بعض المنازل أمس وإحراق بعض المركبات فيها، جرائم تستدعي رد المقاومة من ناحية، وضرورة حماية البلدة ومساندة أهلها من ناحية أخرى.


في حين واصل المستوطنون انتهاكاتهم بإقامة بؤرة استيطانية جديدة، في الجهة الشرقية من سهل البقيعة في الأغوار الشمالية، عقب الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية تقدر بنحو 1800 دونم، والاعتداء على أصحابها الفلسطينيين ومنعهم من الوصول إليها.

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 2997

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم