29-03-2023 03:11 AM
سرايا - لم يكن اكتشاف الأكاذيب في حياتنا اليومية أمرًا سهلاً على الإطلاق، لكن الباحثين حددوا الآن بدقة بعض إشارات الخداع، التي قد تكشف كذب من يتحدث إليك ويحاول خداعك.
وعلى الرغم من الاعتقاد السائد، بأن الكذابين عادة ما يتجنبون نظر أعينهم أثناء قول أكذوبة، يزعم الخبراء أن هذا ليس هو الحال دائمًا، إلا أن قاعدتهم الأساسية البسيطة لامتساف الخداع، هي مراقبة مقدار التفاصيل التي يشاركها شخص ما أثناء سرد قصة ما.
وقال Bruno Verschuere، الأستاذ المساعد في علم النفس الشرعي بجامعة أمستردام، والذي عمل في الدراسة: " من غير المنطقي جدًا الاستماع إلى ما يقوله الناس وعدم الالتفات إلى جميع أنواع الإشارات الأخرى، منها كيف وبشكل مقنع أو عاطفي، يحاول شخص ما نقل قصته.
وأضاف: "لكن يمكن للأشخاص الذين يقولون الحقيقة أن يقدموا وصفًا ثريًا لأنهم اختبروا الحدث بالفعل، بينما على الرغم من أن الكاذبين يمكنهم التوصل إلى التفاصيل، إلا أن هذا يزيد من خطر كشف أمرهم وخداعهم".
وأجرى خبراء من جامعة ماستريخت، وجامعة تيلبورج، وجامعة أمستردام، تسعة اختبارات منفصلة على أكثر من 1000 شخص لفحص قدراتهم على اكتشاف الكذب.
وتضمن ذلك عرض مقاطع فيديو للمشاركين، وبيانات، ونصوص، وحسابات حية لسيناريو يتم سرده.
في الاختبار الأول، واجه 39 مشاركًا عبارات - صحيحة ومختلقة - تصف الأنشطة الأخيرة للطلاب، وتضمن ذلك روايات عن التجول في الحرم الجامعي والذهاب إلى الخزائن ووصف عملية تفكيرهم.
بعد ذلك، كان على المشاركين تصنيف كل عبارة على مقياس من "مخادع تمامًا" (100) إلى "حقيقي تمامًا" (+100) ، مع فحص تفاصيل كل حساب.
و خلص الخبراء، إلى أن الاعتماد على إشارة جيدة واحدة فقط للكشف عن الأكاذيب كان أكثر موثوقية من محاولة التعرف على حفنة من الإشارات، ويمكن أن يشمل ذلك عوامل الموقع أو سلوك الشخص أو حتى وقت الحدث.
وعلى الرغم من ذلك، خلصت الدراسة إلى أن اكتشاف الخداع كان "صعبًا للغاية" حيث كان لدى المشاركين معدل دقة يبلغ 59-79٪ بشكل عام.
اقرأ ايضا.. «OPENAI» تعترف: «GPT-4» متقدم جدًا وقد يضر بالعالم
وكتب الباحثون في دراستهم: "قد لا يكون الناس بالضرورة أجهزة كشف كذب، ولكن عند الحكم على العبارات الثرية حول حدث سابق خلا قصة ما يرويها أحد، فإن التفصيل توفر مؤشرًا للحقيقة يتم تقييمه بسهولة، كما كتبوا في دراستهم المنشورة في Nature Human Behavior.
ويتبع البحث جهودًا أخرى مختلفة تهدف إلى التمييز بين الحقائق والأكاذيب، وقد اقترح البعض أن نهجك يجب أن يختلف اعتمادًا على من تتحدث معه، حيث يعبر الزملاء والأقارب عن سلوكيات مختلفة.
وأشار خبراء آخرون، إلى تعبيرات الوجه كإشارة واضحة على الصدق، مع الابتسامات المزيفة التي تظهر فقط "في الفم" ولا تظهر بالعينين.
وقالت باميلا ماير، مؤلفة كتاب "Liespotting" ، سابقًا: "إن الأمر يتعلق حقًا بكيفية المراقبة بعناية شديدة">