حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17533

توصية بلقاحات معززة لـ"كورونا" .. وخبراء يؤكدون استقرار المرض

توصية بلقاحات معززة لـ"كورونا" .. وخبراء يؤكدون استقرار المرض

 توصية بلقاحات معززة لـ"كورونا"  ..  وخبراء يؤكدون استقرار المرض

30-03-2023 01:09 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في الوقت الذي دعا فيه (فريق الخبراء الاستشاري) التابع لمنظمة الصحة العالمية الى تحديد أولويات استخدامات لقاحات كوفيد- 19، لتعكس تأثير أوميكرون وارتفاع مستوى المناعة على مستوى السكان بسبب العدوى والتطعيم، شدد على إعطاء الأولوية لحماية السكان الأكثر عرضة لخطر الوفاة والمرض الوخيم جراء عدوى فيروس كورونا- سارس-2 والتركيز على الحفاظ على نظم صحية قادرة على الصمود.


يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه خبراء أن الأوضاع الوبائية مستقرة إقليميا ومحليا.
وأشارت المنظمة إلى أهمية تطعيم أولئك الذين ما زالوا معرضين لخطر الإصابة بمرض كورونا ومعظمهم من كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة، بما يشمل إعطاءهم جرعات معززة إضافية.


وحددت المنظمة ثلاث فئات لأولوية التطعيم ضد كوفيد- 19 هي: عالية ومتوسطة ومنخفضة.
ويستند تصنيف الأولويات بشكل أساسي إلى مستوى خطر الإصابة بمرض كورونا والوفاة، مع مراعاة أداء اللقاحات، وقبول المجتمعات المحلية.


وتشمل الفئة ذات الأولوية العالية كبار السن؛ والبالغين الأصغر سنا الذين يعانون من أمراض مصاحبة خطيرة (مثل داء السكري وأمراض القلب)؛ والأشخاص الذين يعانون من حالات ضعف المناعة (مثل الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري وأولئك الخاضعين لعمليات زرع الأعضاء)، بمن في ذلك الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وما فوق؛ والحوامل؛ والعاملون الصحيون في الخطوط الأمامية.


وبالنسبة للفئة ذات الأولوية العالية، يوصي فريق الخبراء الاستشاري بإعطاء جرعة معززة إضافية إما بعد 6 أو 12 شهرا من آخر جرعة، ويعتمد الإطار الزمني على عوامل مثل العمر وحالات ضعف المناعة، علماً أن جميع التوصيات المتعلقة بلقاحات كوفيد- 19 محدودة زمنياً وتنطبق على السيناريو الوبائي الحالي فقط.


وتشمل الفئة ذات الأولوية المتوسطة، وفقا للمنظمة، البالغين الأصحاء الذين تقل أعمارهم عادة عن 50 إلى 60 عاما، غير المصابين بأمراض مصاحبة، والأطفال والمراهقين المصابين بأمراض مصاحبة.


ويوصي فريق الخبراء الاستشاري بإعطاء هذه الفئة سلسلة التطعيم الأولية والجرعات المعززة الأولى.
ورغم أن الجرعات المعززة الإضافية مأمونة لهذه الفئة، فإن فريق الخبراء الاستشاري لا يوصي بإعطائها بشكل روتيني، نظرا لانخفاض مردود الصحة العامة نسبياً.


وتشمل الفئة منخفضة الأولوية الأطفال والمراهقين الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و17 عاما.
وقالت المنظمة إنه ينبغي للبلدان التي وضعت بالفعل سياسة بشأن الجرعات المعززة الإضافية أن تجري تقييماً للاحتياجات المتغيرة استنادا إلى عبء المرض الوطني والمردودية وتكاليف الفرصة البديلة.


وفي السياق قال اختصاصي الامراض الصدرية والتنفسية والحساسية الدكتور محمد حسن الطراونة، إن أعداد الوفيات والإصابات بكورونا انخفضت بشكل كبير عالميا، خلال الأشهر الماضية.
واضاف الطراونة أن أعداد الوفيات بكورونا انخفضت على مستوى العالم بنسبة 50 %، فيما انخفضت الاصابات بنسبة 70 %.
وبين أن الزيادة الكبيرة بالأمراض التنفسية في الآونة الأخيرة، جاءت بالتزامن مع التقلبات الجوية بين يوم وآخر، إضافة الى اختلاف درجات الحرارة بين الليل والنهار.


وتابع: “موجة الغبار التي أثرت على المملكة في الفترة الماضية، إضافة الى موسم إزهار شجر اللوزيات، كلها عوامل أدت الى انتشار الحساسية والأمراض التنفسية كالإنفلونزا والرشح والزكام”.


وأوضح أن فرق درجات الحرارة الكبير بين الليل والنهار، وخروج الناس من دون ارتداء ملابس دافئة، تعد عوامل ساهمت بإصابتهم بنزلات البرد، مضيفا أن الفترة الانتقالية بين الشتاء والربيع تشهد ظهور الفيروسات التنفسية مثل الانفلونزا، ومؤكدا أن الموضوع ليست له علاقة بكورونا.


ونوه بأن ملف كورونا بات على وشك الإغلاق في غضون شهرين أو 3 أشهر.
وأشار إلى أن تلقي اللقاحات مهم ولكن يستوجب النظر فيمن يتلقى اللقاحات أو الجرعات المعززة، والتأكد من العوامل المصاحبة وخاصة لكبار السن والأمراض المزمنة والحوامل والأطفال.


ودعا الأشخاص الذين يعانون من الأمراض التنفسية إلى ضرورة الالتزام بالأدوية المصروفة من الطبيب، وتغطية الفم والأنف أثناء الموجات الغبارية، لافتا إلى أهمية أن يلتزم الأشخاص الذين يعانون من حساسية الربيع بتغطية الفم والأنف أثناء المرور من الحدائق أو بجانب الأشجار المزهرة.
بدوره، قال المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، على لسان رئيسته الدكتورة رائدة القطب إن المملكة شهدت خلال الأسبوعين الماضيين انخفاضا واضحا في عدد حالات كوفيد- 19 والنسب الإيجابية من العينات المفحوصة مقارنة بالأسابيع الوبائية السابقة منذ بداية العام الحالي.


ووفقا لقطب، تنسجم هذه التوقعات مع ما أعلنته منظمة الصحة العالمية مؤخرا حول تراجع إصابات كوفيد – 1§9 بنسبة بلغت 31 بالمائة، وتراجع الوفيات بنسبة 46 بالمائة مما كانت عليه في الأيام الـ 28 الماضية على المستوى العالمي، وأن هذا التراجع وصل إلى حد يصبح فيه الخطر الذي يشكله مرض كوفيد- 19 شبيها بخطر الإنفلونزا الموسمية، وسيسمح ذلك للدول بالتعايش معه من دون أن تتعطّل الحياة العامة والمجتمعات.


ودعت المواطنين إلى الاستمرار باتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب العدوى بالأمراض التنفسية الحادة، والأمراض الأخرى التي تصيب الجهاز التنفسي بما فيها كوفيد- 19، خاصة في موسم انتشارها.


وحثت الفئات ذات الاختطار الصحي العالي من كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو المصابين بالأمراض المزمنة كالسرطان والسكري وغيرها، على الابتعاد قدر الإمكان عن العادات الاجتماعية التي قد تشكل خطرا في نقل العدوى لهم مثل التقبيل والمصافحة وغيرها، ودعتهم كذلك لارتداء الكمامة عند الضرورة وتهوية الأماكن المغلقة وغسل الأيدي باستمرار.


وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن ثقتها بأنها ستكون قادرة خلال هذ العام على إعلان انتهاء حالة الطوارئ الصحية العامة العالمية، والتي تثير قلقا دوليا بشأن جائحة كوفيد- 19، وأكّدت أن العالم الآن في وضع أفضل حاليا من أي وقت مضى خلال الجائحة.


بدوره، قال خبير الأوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني إن المطاعيم مهمة، وإن إعطاء الجرعة المعززة يساعد الناس على تجاوز المرض، لافتا إلى أن مفعول المطاعيم يتراوح في الجسم بين 6 إلى 9 شهور، ما يعني أن فعاليته انتهت.


وقال إن المفترض على الشركات المصنعة للمطاعيم إجراء الدراسات لرفع كفاءة المطاعيم، مشيرا إلى أن المناعة الطبيعية تكسب الجسم مناعة إضافية مصطنعة يوفرها المطعوم، ولمدة لا تزيد على سنة في أفضل الأحوال.


وأضاف: “هنا تبرز أهمية الجرعة المعززة الثالثة لحماية فئات الاختطار العالي وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة”.


وكانت وزارة الصحة أكدت على لسان أمينها العام لشؤون الرعاية الصحية والأوبئة الدكتور رائد الشبول بأنه لم يتم استيراد مطاعيم جديدة مضادة لفيروس كورونا المستجد في الآونة الأخيرة، حيث تم توريد آخر دفعة عام 2022، والتي تم التعاقد عليها منذ بداية الجائحة (2020-2021).


وأوضح أنه تتوفر لدى الوزارة كافة المستلزمات والأجهزة اللازمة لحفظ المطاعيم، وهذا ينطبق أيضا على المطاعيم التي تحتاج إلى ظروف تخزين خاصة، مشددا على أن كمية المطاعيم لم تتجاوز في أي فترة من الفترات السابقة والحالية القدرة الاستيعابية للتخزين، وحسب الظروف القياسية الموصى بها من قبل الشركات المصنعة الحاصلة على الموافقة والتسجيل من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء.


وكشف عن أن لدى الوزارة مخزونا كافيا من المطاعيم الخاصة بكوفيد- 19 تكفي لتلبية احتياجات المملكة، وتم إعطاء ما مجموعه 10،125،648 جرعة في المملكة.


وبلغ مجموع المطاعيم التي أعطيت في الجرعة الأولى نحو 4853088 والثانية 4585675 والثالثة 686885.
وحول التكاليف المالية، أشار مصدر مطلع في وزارة الصحة  إلى أن تكلفة مجموع المطاعيم التي حصلت عليها وزارة الصحة بلغ 106 ملايين دينار.

 

الغد

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 17533

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم