30-03-2023 12:32 PM
بقلم : علي الدلايكة
ما يجري على الساحة الإسرائيلية غير مسبوق وهو نتيجة غرور سياسي اصاب رئيس الحكومة الإسرائيلية وبعض وزرائه نتيجة لظروف سياسية وانتخابية وعقائدية تدغدغ عواطف ورغبات واوهام جزء كبير من الشعب الاسرائيلي والأهم من ذلك هو السقوط في براثن الفساد بالنسبة لنتنياهو والكم من قضايا الفساد التي اخذت تلاحقه سياسيا ولا سبيل أمامه من الخروج من هذا المأزق الا بإجراء بعض التعديلات القضائية وفي المحكمة العليا والتي من شأنها أن تجعل الحكومة هي المسيطرة على الأحداث ومجريات واجراءات التقاضي ومن خلال الاغلبية الائتلافية في الكنيسيت التي يملكها نتنياهو وتمكنه أن يمرر القرارات التي يمكن أن تجنبه اية ملاحقة قضائية وهذا له ثمن أيضا بتنفيذ وعود قطعها عليه بن غيفر وسموتيريج ببعض المواقع في الحكومة تحديدا وبعينها وبعض الصلاحيات والقرارات والتي من شأنها اشباع رغباتهم العنصرية والمتطرفة والدموية تجاه الشعب الفلسطيني ....
ماجرى من المعارضة وهذة الهبة لم يكن من أجل الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وإنما هو من أجل إسقاط ما يراد من تدخلات في القضاء والتي يرونها انها اعتداء على ركن رئيس من أركان الدولة وأساس ديمومتها وقوتها وحيث النظام الديمقراطي والذي عنوانه الفصل بين السلطات وكذلك تحركت المعارضة لوضع حد لتصرفات بن غيفر وما يريده من تعديلات في قوة الأمن الداخلي وحرس الحدود والصلاحيات الممنوحة لهم وليس بعيدا كذلك عن اطماع انتخابية ومكاسب سياسية ...
هذة الارهاصات والارتدادات الناجمة عنها داخل المجتمع الاسرائيلي وخارجيا ومدى تأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة والاقليم سيما والتعنت والجهل السياسي من بعض رموز الحكومة أمثال بن غيفر والتشدد بعدم التنازل والتراجع عن بعض القرارات والتهديد بالاطاحة بالائتلاف الذي شكل حكومة نتينياهو...
كل ذلك يقودنا إلى الانتباه والحذر ومراقبة ومتابعة المشهد وتطوره بدقة ومهنية سياسية وأمنية عالية الدقة لتجنب اية مفاجآت نتيجة صفقات او تفاهمات قد تحدث برعاية وتدخلات خارجية او في الأسوأ الاطاحة بحكومة نتنياهو وتصاعد التوتر والانفلات الأمني وفقدان السيطرة مما يدفع أصحاب القرار لديهم إلى افعال واعمال عسكرية وامنية لكسب ماء الوجه وحرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح...
وهذا يتطلب منا تعزيز تماسكنا وتأكيد التفافنا حول جلالة الملك في دفاعه القوي عن ثوابتنا وارثنا التاريخي والديني والسياسي والتي هي خط احمر وان نتجنب ما يفرق ويشتت ويشكك في الجهود الوطنية المبذولة لصمود الوطن وعزته ورفعته والبعد عن الاشاعة والفتن ما ظهر منها وما بطن
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
30-03-2023 12:32 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |