بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
يوم واخر تطالعنا الاخبار، إن أمريكيا فرضت حظرا وعقوبات على الدولة الفلانية والشخص المتمرد الفلاني والمعادي لسياستها العدوانية تجاه بنو البشر، وكل ذلك نابع من سلوكيات وسياسات (استعمارية) هدفها السيطرة وسرقة مقدرات الشعوب وثرواتها، والولايات المتحدة بعد أن أصبحت دولة عظمى، بعد الحرب العالمية الثانية، وقتلت الالاف من اليابانيين، بكل تفاخر وغرور بقدراتها الذرية انذاك، ولا زالت تحتل وتقتل شعوب الأرض ما استطاعت إلى ذلك سبيلا ، بقوتها العسكرية والاقتصادية، وتعددت الأساليب وتنوعت لتحقيق ذلك، فاخترعت قانونا للمقاطعة الاقتصادية، بعد ان قرأت التاريخ العربي جيدا، هذا القانون الذي يحاكي القانون الذي سنه العرب في بداية الرسالة المحمدية، عندما قاطعوا كل من دخل ويدخل الإسلام، ومنعوا التعامل مع المسلمين بكل الاشكال والطرق، وقد سبب ذلك انينا وشقاءً متواصلا، لهؤلاء المسلمين الجدد والقدامى، وها هي أمريكيا تعيد هذا الأسلوب من الحرب الصامته، ضد كل من هو وطني مناضل في العالم من أجل قضايا أمته والإنسانية عامة، فتصيب بذلك دول وأشخاص، وتقتل هذه الشعوب وحكوماتها المستهدفة، بدم بارد ودون استخدام السلاح التقليدي، وقد مضى زمن طويل على هذا النوع من الحصار على الدول المستهدفة وشعوبها مثل سوريا والعراق (سرقة النفط والغاز والمعادن والموارد الزراعية)، إضافة لكوبا وايران...الخ وهي تعاني ولازالت من تبعات هذا الحصار، جوعا وقهرا، وأمراضا ومن ثم موتا، وقاومت الشعوب وهذه الدول تلك الحرب الصامتة بكافة السبل والوسائل المتاحة،لكنه*
الاحتلال القديم الجديد، مهما تعددت وسائله وطرقه القذرة، وهدفه في النهاية تركيع هذه الشعوب والسيطرة على مقدراتها، * *ويدعمها في ذلك الدول الاوروبيه والعدو الصهيوني .
وان المناضلون الاحرار، يضعون هذهالقرارات، قرارات المقاطعة وسامشرف وعز على صدورهم، ويخلدهم التاريخ الشريف ومدونوه، أبطالاً ناضلوا ضد هذاالوحش المسمى أمريكيا، ولا شك أن ذلك اسوء انواع الحروب، لانه* محاربة الشعوب برزقها وقوتها اليومي وحليب اطفالها