حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,1 فبراير, 2025 م
  • الصفحة الرئيسية
  • سياسة
  • في الذكرى السادسه لاحتلال بغداد .. مفاجأة سرعة دخول الدبابات الامريكيه كان سببها عدم أستدعاء الاحتياط وضعف خطة الحرس الجمهوري ورغبات قصي
طباعة
  • المشاهدات: 4608

في الذكرى السادسه لاحتلال بغداد .. مفاجأة سرعة دخول الدبابات الامريكيه كان سببها عدم أستدعاء الاحتياط وضعف خطة الحرس الجمهوري ورغبات قصي

في الذكرى السادسه لاحتلال بغداد .. مفاجأة سرعة دخول الدبابات الامريكيه كان سببها عدم أستدعاء الاحتياط وضعف خطة الحرس الجمهوري ورغبات قصي

في الذكرى السادسه لاحتلال بغداد .. مفاجأة سرعة دخول الدبابات الامريكيه كان سببها عدم أستدعاء الاحتياط وضعف خطة الحرس الجمهوري ورغبات قصي

08-04-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 

 

 

سرايا- كشف ضابط عراقي كبير، كان يقود إحدى الفرق العسكرية للحرس الجمهوري العراقي، المعروف بشكيمته عن أن تضارب الخطط العسكرية التي وضعت لمواجهة الهجوم العسكري الأميركي، وتناقض الصلاحيات بين المسؤولين العسكريين والأمنيين، قد عجّلت باحتلال بغداد بالشكل الذي فاجأ العالم بسرعته وعدم التصدي له في شوارع العاصمة حيث ظهرت الدبابات الأميركية متمركزة في وسطها ومراكزها الحيوية فجر التاسع من نيسان (أبريل) عام 2003.

 

وقال الضابط الكبير، الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه، في حديث لمناسبة الذكرى السادسة لاحتلال بغداد، ان الجيش العراقي الذي كان يقوده وزير الدفاع هاشم سلطان قد وضع خطة عسكرية تقوم على إحاطة بغداد بثلاثة خطوط دفاعية، وضع لكل واحد منها 60 الف عسكري مع معداتهم العسكرية. وقد حملت هذه الخطة اسم "امن بغداد" واشرفت على وضع تفاصيلها هيئة العمليات في وزارة الدفاع.

 

وأشار إلى أن الخط الدفاعي الاولي كان يحيط بالعاصمة لمسافات تتراوح بين 30 و40 كيلومترًا، يبدأ من بلدة المحمودية التابعة لبغداد ثم العزيزية بمحافظة الكوت وخان بني سعد بديالى و والطارمية شمال بغداد وعامرية الفلوجة بالانبار. وقال ان الخط الدفاعي الثاني كان يحيط ببغداد على مسافة تتراوح بين 15 و30 كيلومترًا، ويبدأ من اليوسفية ثم المدائن والنهروان فالراشدية والتاجي وابو غريب. اما الخط الثالث، فهو يلامس ختوم بغداد الكبرى الذي يبدأ من الدورة ثم مناطق الزعفرانية والفضيلية والرشاد والحبيبية والثورة والشعب والصليخ والحرية والعامرية والجهاد والبياع.

 

واضاف ان الخطة وضعت بين كل من هذه الخطوط الدفاعية الثلاثة مساحات مزروعة بالالغام والاسلاك الشائكة والسواتر الترابية. ويتشكل الخط الاول من منظومة صواريخ وبطاريات مدفعية ودبابات، فيما يتشكل الخط الثاني من قوات الصاعقة والمغاوير مع مدافع الهاون، في حين ان عسكريي الخط الثالث كان من المفترض تسليحهم بالرشاشات وقاذفات الار بي جي والرشاشات المتوسطة، حيث قضت الخطة بتهيئة هذا الخط للاشتباك بالسلاح الابيض افراد القوات الاميركية وكان يعول على هذا الخط تحييد الطيران الاميركي، الذي لم يكن ليتمكن من ضرب القوات العراقية وهي على مقربة من الاميركية او ملتحمة بها.  

 

واوضح القائد العسكري ان رئاسة اركان الجيش قد صادقت على هذه الخطة لكنها لم تنفذ بسبب رغبة قصي النجل الاصغر للرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي كلف بمسؤولية امن المنطقة الوسطى من البلاد ومنها العاصمة الاعتماد على الحرس الجمهوري الذي كان يشرف عليه مباشرة وأبعاد الجيش عن مهام امن بغداد اضافة الى ان عددا من قادة الحرس الجمهوري قد اعترضوا على خطة وزارة الدفاع بذريعة انها غير واقعية. وقال ان وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" كانت على علم بالخطط العراقية الموضوعة من قبل وزارة الدفاع هذه ولذلك فأنها وضعت في البداية تصوراتها على ان احتلال بغداد سيستغرق 6 اشهر.

 

وهنا يلمح الفريق رعد الحمداني قائد الفيلق الثاني في الحرس الجمهوري في كتابه "عندما يغادرنا التاريخ" الى ان خطة قيادة الحرس الجمهوري الخاصة بالدفاع عن بغداد لم تكن مكتملة وحملت ثغرات عدة مشيرا الى انه عندما اقنربت القوات الاميركية من بغداد تصدت لها قوات الحرس وهي من دون غطاء جوي الامر الذي اتاح للطيران الاميركي الانفراد باجواء المعركة وتسديد ضربات موجعة ألحقت بها خسائر فادحة في الارواح والمعدات. وهدفت خطة الحرس سحب قوات المارينز الى مناطق سكنية بضواحي العاصمة والاشتباك معها لتحييد الطيران واستغلال عدم قدرة المارينز على خوض حرب شوارع لا يعرف جيدًا مساراتها لكن خسائر هذه القوات الكبيرة لم تتح لها تنفيذ ما كانت تخطط له. كما ان تمركز قوات الجيش في المناطق الجنوبية المتاخمة للكويت حيث تدفقت قوات التحالف على الاراضي العراقية ودفاعها عن ام قصر والبصرة والنجف والناصرية في معارك كبيرة قد انهكها كثيرًا خاصة وانها كانت تحت رحمة الطيران الاميركي الذي تسيد الاجواء الحربية. وحين وصلت القوات الاميركية الى كربلاء والكوت وبابل اصطدمت بقوات الحرس الجمهوري فحصلت معارك محدودة لم تستطع قوات الحرس منع تقدم القوات الاميركية نحو بغداد التي كانت مكشوفة لها لعدم تنفيذ خطة الخطوط الدفاعية الثلاثة.

 

ولاحظ القائد العسكري ان حرب العراق كانت الوحيدة التي لم تدعو القيادة قبل نشوبها قوات الاحتياط على الرغم من ان سلطان هاشم اقترح دعوة 10 مواليد لكن اقتراحه لم يؤخذ به بذريعة الخوف من امتناع افرادها عن تنفيذ اوامر الالتحاق بالجيش مما سيخلق اضطرابات امنية كبيرة. وكان هاشم يحاجج ان الاعلان فقط عن استدعاء الاحتياط من دون تنفيذه سيخلق ارباكا لمخططي وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" ويرغمها على اعادة النظر بخططها العسكرية التي بنتها على اساس ان ارسال 150 الف عسكري اميركي الى العراق يكفون لتحقيق الهدف من الحرب حيث ان دعوة الاحتياط العراقي كان سيرغمها على زيادة هذا العدد واشغالها بعض الوقت بهذا الامر.

 

واوضح ان القيادة العراقية كانت تعول على قوات الحرس الجمهوري اكثر من اعتمادها على الجيش في الدفاع عن بغداد انطلاقا من كونها قوات نخبة وسبق لها ان حسمت معارك كبيرة مع القوات الايرانية لصالحها خلال الحرب مع ايران كما انها لم تصب باضرار كبيرة في حرب الكويت عام 1991. لكن الطيران الاميركي استهدف قوات الحرس بشكل مكثف وموجع وحين تقدمت القوات الاميركية نحو بغداد كانت قوات الحرس قد فقدت حوالى 90% من افرادها ومعداتها ولذلك لم تجد الدبابات الاميركية المتقدمة نحو العاصمة مقاومة كبيرة خاصة مع تخلي اعداد كبيرة من افراد القوات العراقية عن اسلحتهم وعتادهم وذهابهم الى منازلهم.

 

واضاف القائد العسكري ان بقايا القوات العراقية تمركزت بمناطق مطار بغداد الدولي بضواحي العاصمة حيث دارت معارك حامية استطاع الجنود العراقيون ومعهم متطوعون عراقيون وعرب من القضاء على القوات الاميركية التي زحفت نحو المطار وذلك في ليلة الثالث على الرابع من نيسان (ابريل) عام 2003 مكبدة اياها خسائر كبيرة فلجأت الطائرات الاميركية الى قصف العراقيين بالقنابل الفسفورية التي احالتهم الى هياكل عظمية. واشار بهذا الصدد الى ان سلطان هاشم منع المصورين من الجانب العراقي من التقاط صور وافلام لبقايا الجنود العراقيين خوفًا من تأثير ذلك على الرأي العام العراقي ومعنوياته.

 

واستطاع الاميركيون في يوم 6 نيسان من احتلال المطار ثانية وظلوا يمركزون قواتهم في المناطق الغربية المحيطة ببغداد حيث ظلوا يتقدمون ببطء نحو مركز العاصمة خلال يومي 7 و8 نيسان حيث حصلت مناوشات بسيطة معها من قبل العسكريين العراقيين حتى تمكنت الدبابات الاميركية من السيطرة على ضواحي العاصمة من جميع جهاتها. وفي التاسع من الشهر استغلت الدبابات الاميركية ظلام الليل وعدم وجود مقاومة جدية لها فزحفت نحو مركز العاصمة العراقية بغداد حيث فوجئ السكان ومعهم العالم عبر شاشات التلفزيون بتمركزها فوق الجسور والمناطق العامة وحول مباني الوزارات.. وعندها فقط بدأت صفحة جديدة من تاريخ العراق الحديث.








طباعة
  • المشاهدات: 4608
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-04-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم