01-04-2023 09:21 AM
سرايا - بعد التطور الهائل الذي بدأ يدخل عالم الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة، باتت شركات التقنية تتنافس في مضمار الذكاء الاصطناعي، وخاصةً بعد انتشار تطبيق "شات جي بي تي" ChatGPT الذي طورته شركة "أوبن أيه آي" وذاع صيته مؤخرا.
القضاء على 300 مليون وظيفة
وفي هذا الصدد، فقد رجح خبراء أن ثورة الذكاء الاصطناعي يمكنها القضاء على 300 مليون وظيفة بدوام كامل في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً لتقرير لمجموعة "غولدمان ساكس" المالية، نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية، يرى خبراء اقتصاديون أن 18 بالمئة من العمل على مستوى العالم يمكن للتقنية أن تقوم به، وسط توقعات بأن تكون التأثيرات أعمق في الاقتصادات المتقدمة مقارنة بالأسواق الناشئة.
ويرجع ذلك جزئيا إلى أن العمال ذوي الياقات البيضاء يُنظر إليهم على أنهم أكثر عرضة للخطر من العمال اليدويين.
الإداريون والمحاميون هم الأكثر تضررًا
وقال الاقتصاديون، إنه من المتوقع أن يكون الإداريون والمحامون هم الأكثر تضررا مقارنة بـ "التأثير الضئيل" الملحوظ على المهن التي تتطلب مجهوداً بدنيًا أو المهن الميدانية مثل أعمال البناء والإصلاح.
وبحسب تقديرات "غولدمان ساكس"، في الولايات المتحدة وأوروبا، ستكون ما يقرب من ثلثي الوظائف الحالية "معرضة لدرجة معينة من أتمتة الذكاء الاصطناعي"، وما يصل إلى ربع جميع الأعمال يمكن أن ينجزها الذكاء الاصطناعي بالكامل.
شات جي بي تي
ويأتي ذلك بعد انتشار تطبيق "شات جي بي تي" الذي طورته شركة "أوبن أيه آي" وذاع صيته مؤخرًا.
وتيرة متسارعة للتطور في الذكاء الاصطناعي
وخلال الآونة الأخيرة شهد العالم وتيرة متسارعة في تطوير تطبيق الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن لهذا التطبيق الواعد أن يقوم بكتابة المقالات والتقارير وتنفيذ أي عمل آخر يرغب به شخص ما، بناء على تقنية الذكاء الاصطناعي.
وكتب الاقتصاديون في التقرير أن الاستخدام الإضافي للذكاء الاصطناعي سيؤدي على الأرجح إلى فقدان الوظائف.
لكنهم أشاروا إلى أن الابتكار التكنولوجي الذي أدى في البداية إلى إزاحة العمال قد أسهم تاريخياً في نمو العمالة على المدى الطويل.
تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل
وعلى الرغم من أن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل من المرجح أن يكون كبيرًا، إلا أن معظم الوظائف والصناعات معرضة جزئياً فقط للأتمتة وبالتالي من المرجح أن يتم استكمالها بدلا من استبدالها بالذكاء الاصطناعي"، وذلك وفق ما ذكر التقرير.
ما هو الذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي هو محاكاة وتقليد الذكاء البشري في الآلات المبرمجة للتفكير مثل البشر وتقليد أفعالهم مثل الأجهزة الالكترونية والروبوتات، ويمكن أيضا أن يشير هذا المصطلح على أي آلة تعرض سمات مرتبطة بالعقل البشري مثل التعلم وحل المشكلات.
أهم التقنيات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي
ويرتبط النمو الهائل في حجم الذكاء الاصطناعي وقيمته ارتباطًا وثيقًا بالتحسينات التكنولوجية الحديثة، بما في ذلك:
- حجم وجودة البيانات والقدرة على الوصول لها: يزدهر الذكاء الاصطناعي بالبيانات، وقد ازدادت أهميته جنبًا إلى جنب مع الزيادة السريعة في كمية وجودة البيانات (Quantity and quality of data)، إلى جانب تحسين الوصول إلى البيانات (Accessibility of data). بدون تطورات مثل "إنترنت الأشياء" (Internet of Things)، والتي تنتج كمية هائلة من البيانات من الأجهزة المتصلة، سيكون للذكاء الاصطناعي تطبيقات محتملة أقل بكثير.
- وحدات المعالجة الرسومية (Graphical Processing Units): تعد وحدات معالجة الرسومات واحدة من عوامل التمكين الرئيسية للقيمة المتزايدة للذكاء الاصطناعي، حيث إنها ضرورية لتزويد أنظمة الذكاء الاصطناعي بالقدرة على إجراء ملايين العمليات الحسابية اللازمة للمعالجة التفاعلية. توفر وحدات معالجة الرسومات القوة الحاسوبية اللازمة للذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات الضخمة وتفسيرها بسرعة.
- المعالجة الذكية للبيانات: تسمح الخوارزميات الجديدة والأكثر تقدمًا لأنظمة الذكاء الاصطناعي بتحليل البيانات بشكل أسرع وعلى مستويات متعددة في وقت واحد، مما يساعد هذه الأنظمة على تحليل مجموعات البيانات بشكل أسرع حتى تتمكن من فهم الأنظمة المعقدة بشكل أفضل وسرعة والتنبؤ بالأحداث النادرة.
- واجهات برمجة التطبيقات (Application Program Interfaces): تسمح واجهات برمجة التطبيقات (APIs) بإضافة وظائف الذكاء الاصطناعي إلى برامج الكمبيوتر التقليدية وتطبيقات البرامج، مما يجعل هذه الأنظمة والبرامج أكثر ذكاءً من خلال تعزيز قدرتها على تحديد وفهم الأنماط في البيانات.