01-04-2023 12:20 PM
بقلم : علي الدلايكة
تفاعل الأحداث على الساحة الإسرائيلية وتوالي ردود الأفعال السلبية تجاه سياسة الحكومة الإسرائيلية وكيفية تعاطيها مع المشهد من مختلف مراكز القوى الداعمة لإسرائيل عالميا وإظهار الشيء اليسير من التعاطف مع القضية الفلسطينية بالإضافة إلى التغير الملحوظ بالميزاج العام من الفكر والتفكير لدى جزء كبير من الشعب الاسرائيلي والبوح بالضرورة والحاجة إلى الأمن والاستقرار والعيش المشترك الكريم وانكار سياسة التطرف والعنصرية واسالة الدماء والتدمير وعودة اليسار القوي إلى الساحة السياسية الإسرائيلية...كل ذلك وغيره الكثير مما يعد من الإيجابيات التي لم تكن سابقا والتي يمكن استثمارها والتعاطي معها وتعظيمها بما يخدم المنطقة وقضاياه ويخدم الشعب الفلسطيني وقضيته ولكن هذا يحتاج تنسيق عربي وعمل عربي مشترك عالي المستوى وحسن تواصل وتفاعل مع القوى العالمية الديمقراطية واستغلال التغير في مواقفها وحثها على مزيد من الخطوات والإجراءات على الأرض لقد حان الوقت إلى دبلوماسية عربية موحدة تقود المشهد ولا اقدر واجدر على ذلك من جلالة الملك الذي يملك ملكة الخطاب وقوته والحجة الدامغة والدليل القاطع في الطرح ويخبر الفكر والتفكير لدى من يخاطب، هي فرصة تاريخية لان يعاد توجيه البوصلة باتجاه احقاق الحقوق المشروعة لشعوب المنطقة وعودة الأمن والاستقرار والعيش المشترك الكريم لكافة شعوب المنطقة ، وهي فرصة لإنقاذ المنطقة من الانزلاق في مستنقعات الارهاب والتطرف والذي ينتظر اية ثغرة للولوج من خلالها ،هي فرصة لاصحاب وصناع القرار عالميا لاعادة ترتيب اولوياتهم من خلال الشركاء الحقيقين في المنطقة البعيدين عن المراوغة والمراهقة والطيش السياسي الشركاء البعيدين عن الشعبويات الرخيصة والافق الضيق عديمي الخبرة والدرياة في استشراف المستقبل يدغدغون العواطف لتسجيل المواقف للحصول على المواقع القيادية والمكاسب الشخصية لم يرتقوا بعد إلى أمانة المسؤولية وانسانيتها وعدالتها الذين يبنون قراراتهم على اوهام بعيدة عن الواقع واستحالة تنفيذها ...
نمر بظروف غاية في الدقة والتعقيد تتطلب الحكمة والاتزان وحسن تقدير الموقف ومزيدا من الترابط والالتفاف حول القيادة الهاشمية والانتباه وتفويت الفرصة على كل من يفكر العبث بامننا واستقرارنا وكل من يعمل على تنفيذ اجندات خارجية تتنافى ومصالحنا الوطنية العليا وتخدم المتربصين بنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-04-2023 12:20 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |