01-04-2023 12:22 PM
بقلم : حاتم القرعان
الطّابون والأستاذيّة الاستاذ الدكتور خالد العلاونه
جملة من الأحداث والتّغيّرات تحدث مع مرور الزّمن ، تُبنى القصور في المناطق المهجورة ، أحياناً , ومن الأبناء المهاجرين من ينسى معالم المكان الذي إشتد بهِ ساعده ، والكثير الكثير من التّفاصيل غادرت سرباً من الطّيور في السّماء ، لكنّ قصّة الطّابون عالقة ، وبيت الطّين ، وأهازيج الأهل في ذلك المكان القديم وجلساتهم ، ما زالت تسكن مواطن الرّوح ، تأبى النّسيان والإبتعاد !
يقول الشّاعر الشّاب ، الفلسطيني ، بوصفه جدّاتنا ، عمود دارنا ، ويجيد بذلك وصفهنّ بشِعره المُتقن " بجداتنا سر عجيب كأنه ، حجاب إلهي وحرز محرز ، يحيرني إطمئنانهنّ كأنما ، لديهنّ حل اللغز والدهر يلغز " .
بين حيرة الواقع والسّياسة والحياة ، أمور تخفف ثقل الطريق ، تغمرنا بين رسائل الذّات وتقبّلها ، وتعيدنا حقبة من الزّمان ، وتذكّرنا بمن نكون وكيف نكون .
عمّتي" أم ضرار" ، بشرشها ، ونبلها ، وكرمها ، ومن عتيق الزّمان ، بَنت مشروعاً وفكرة ، حاكت تفاصيلها برويّة ، وجعلت من الطّابون رواية لا يملّ من يعرفها ، أو يمرّها … وكذلك زوج عمّتي الرجل الحكيم بمواقفه الصائب بقراراته العم الجليل “ أبا ضرار " رحمه الله ذلّل كل عقبة وصعب .
ببساطة أخرجا جيلاً منفرداً بتميّزه ، قاد موكب النّجاح " إبنهما " البروفيسور خالد زايد العلاونة ، الأستاذ الدّكتور في كليّة الطّب _جامعة العلوم والتكنولوجيا في إختصاص قسطرة الدّماغ والعمود الفقريّ ( الأشعة التّداخليّة في الجّملة العصبيّة ) ، وهو أول طبيب أردنيّ يحمل هذه الدّرجة الأكاديميّة الرّفيعة .
عندما يكون طعم الخُبز " وطني " بإمتياز ، والنّجاح دون واسطة ، وبالخبرة ، نشتاق لسرد التّفاصيل كلّها ، ونستذكر قامات لها مجدها ، من بين صلد الصّخر نحتت طريقها ، وعانقت السّماء بفكرها ، لم تمنعهم ظروف الحياة بقسوها ، فرسموا أوطانهم بجدهم وإجتهادهم ، ما رفعت عمّتي “ أم ضرار" كفيها إلى السّماء إلا وأغدقت مطراً وزرعا .
الدكتور خالد العلاونة ، رسالة لها معالمها ووصفها ، ولعمتي والطّابون الف تحيّة وعشرات الكُتب والشكر ، وهذه القامات المعتدلة " المُتزنة " عناوين فخر ، لأردنّ الخير والعزم .
كذلك جدّاتنا وعمّاتنا يا تميم , يزرعن الأرض ويحصدن القمر .
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله بن الحسين وولي عهده الأمين
بقلم : حاتم القرعان
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-04-2023 12:22 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |