03-04-2023 08:00 AM
سرايا - اضطراب نَهم الطعام Binge Eating Disorder هو أكثر أنواع اضطرابات الطعام شيوعاً، وهو عبارة عن اضطراب قهري يتضمن نوبات متكررة من الشره، وتناول كميات كبيرة من الطعام خلال فترة زمنية قصيرة؛ حيث لا يملك المصاب باضطراب نهم الطعام السيطرة على نفسه أثناء هذه النوبات، ويرافقه شعور بالخزي والذنب غير متبوع بسلوكيات تعويضية، في محاولة لمنع زيادة الوزن، مثل: التقيؤ، أو استخدام المُلينات، أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط، وعادة يتم تشخيص اضطراب نهم الطعام في سن المراهقة وأوائل العشرينيات، إلا أنه يمكن الإصابة به في أي عمر...
في «رمضان» قد تزداد الأمور سوءاً لما يتضمنه هذا الشهر من نظام غذائي يفرض الامتناع عن الطعام لعدد طويل من الساعات؛ ما يزيد الأمر صعوبة عليهم؛ إضافة إلى عاداتنا الغذائية الخاطئة فيما يخص طريقة ونوعية الأطعمة التي نتناولها في شهر رمضان.
أعراض اضطراب نهم الطعام بشكل عام
يعاني معظم المصابين باضطراب نهم الطعام من زيادة الوزن أو السمنة، وقد يكون وزنهم طبيعيّاً في بعض الحالات.
تشمل العلامات والأعراض السلوكية والعاطفية لاضطراب نهم الطعام ما يأتي:
تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل غير طبيعي في فترة زمنية محددة، خلال ساعتين مثلاً.
الشعور بفقد السيطرة عند تناول الطعام، وعدم القدرة على التحكم في الذات.
الأكل مع عدم الشعور بالجوع.
الأكل بسرعة كبيرة خلال نوبة النهم.
تناول الطعام حتى الامتلاء بشكل مزعج.
التناول المتكرر للطعام سرّاً، وذلك لمشاعر الحرج.
الشعور بالاكتئاب أو الاشمئزاز أو الخجل أو الذنب بشأن نوبات النهم.
الأسباب
لا توجد حتى الآن أسباب محددة ومعروفة للإصابة باضطراب نهم الطعام، إلا أنه هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة، ومنها:
جنسك؛ حيث أن اضطراب نهم الطعام أكثر شيوعاً لدى الإناث من الذكور.
الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن.
وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطراب نهم الطعام، أو إدمان الكحول والمواد المخدرة.
تلقي انتقادات مستمرة أو تنمر حول الوزن، أو الشعور بضغط مجتمعي للظهور بجسم رشيق.
التعرض للتحرش .
اتباع نظام غذائي صارم، أو تقييد السعرات الحرارية اليومية بشكل مبالغ فيه.
المشاكل النفسية، مثل: الاكتئاب، أو القلق، أو اضطراب ثنائي القطب.
التعرض لصدمات عاطفية، مثل الموت أو الانفصال.
العلاج
تتمثَّل أهداف العلاج من اضطراب نهم الطعام في تقليل حالات النهم، وتبني عادات أكل صحية؛ ما يتطلب تعاون مقدمي الرعاية الصحية والمختصين، مثل المعالجين أو الأطباء النفسيين، وأيضاً أخصائي التغذية العلاجية.
بعض الأدوية التي تعمل على تثبيط الشهية أو الأدوية المضادة للاكتئاب.
جلسات العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
العمليات الجراحية لعلاج السمنة، ولكن تأثيرات هذا النوع من العمليات على علاج اضطراب نهم الطعام لا تزال غيرَ واضحة.
خطوات الرعاية الذاتية
التزِم بالخطة العلاجية والغذائية المحددة، وتجنَّبْ تفويت جلساتك عند الأخصائيين، ولا تَدَعْ الانتكاسات تُعَرْقِل تقدمك.
تَجَنَّبِ اتباع الحِمْيَات الغذائية العشوائية من دون إشراف طبي، فقد تتسبَّبْ في زيادة نوبات نهم الطعام.
احرص على تناوَلْ وجبة الإفطار؛ حيث تقلل وجبة الإفطار من تناوُل وَجَبَات ذات سعرات حرارية عالية في وقت لاحق من اليوم.
تكييف البيئة المحيطة بك وفقاً للخطة العلاجية المحددة، فقد يتسبَّب توافُر بعض الأطعمة مثل السكريات في زيادة نوبات النهم، فيجب تجنب توفير هذه الأطعمة قدر الإمكان.
إمداد الجسم بالعناصر الغذائية الصحية؛ حيث لا يَعنِي تناوُل كميات كبيرة من الطعام إمداد الجسم بالعناصر الغذائية الصحية، لذا يفضل سؤال أخصائي التغذية عن مصادر هذه العناصر لتضمينها في الوجبات اليومية.
ابقَ على اتصال مع أفراد أسرتك وأصدقائك ومقدمي الرعاية الصحية الخاصة بك.
اضطراب نهم الطعام وصيام شهر رمضان
يعاني المصابون باضطرابات الطعام في الظروف العادية من أعراض عدة تؤثر في جودة حياتهم سلباً، من بينها الارتجاع المعدي والمريء، والإمساك أو الإسهال، وآلام المعدة والغثيان، ويعد قرار صوم رمضان كاملاً قراراً ليس سهلاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الطعام، بسبب ما يعانونه من أعراض، ويتوجب أن يتم اتخاذ هذا القرار بالتشاور مع مقدمي الرعاية الصحية، فقد يعرض الصيام مريض اضطرابات الطعام لمخاطر صحية ونفسية، قد تشكل خطراً على حياته، لذلك لا ينصح بصوم رمضان من دون الحصول على الاستشارة الطبية.
نصائح تغذية لمرضى نهم الطعام خلال شهر رمضان
مشاركة أفراد العائلة وجبات الفطور والسحور.
تخطيط برنامج غذائي رمضاني بوجبات منتظمة خلال الفترة الزمنية ما بين الفطور والسحور، وتحديد نوعية وكمية الأطباق التي ستقدم على المائدة الرمضانية.
الابتعاد عن الأكلات الدسمة، مثل المقليات والحلويات العربية.
تناول الطعام ببطء، ومضغه جيداً.
تحضير لائحة لاختيارات بديلة من الحلويات في حالة عدم السيطرة على الرغبة في تناول الطعام، أو استبدال الطعام بنشاط آخر، مثل قراءة كتاب أو الخروج مع الأصدقاء.
تحديد أوقات ثابتة للنشاط الرياضي.
الحرص على شرب الحاجة من الماء يومياً.