حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,7 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4217

الأمراض المزمنة هل هي حقاً مزمنة أم أن فهمنا لكلمة مزمن ما يجعلها كذلك

الأمراض المزمنة هل هي حقاً مزمنة أم أن فهمنا لكلمة مزمن ما يجعلها كذلك

الأمراض المزمنة هل هي حقاً مزمنة أم أن فهمنا لكلمة مزمن ما يجعلها كذلك

03-04-2023 02:54 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.نشأت العزب
غير نظرتك للشيء تجده مختلف عما عرفت، انت تعتقد إن رأيك اتجاه أمر معين يعبر عن حريتك المطلقة في ذلك، في الحقيقة العوامل التي تؤثر على رأيك اكثر مما تعتقد انت بكثير، منها ما هو بداخلك و منها ما هو خارج جسدك.
الجسد كيان ، يقوم بوظيفته الوجوديه، المرض هو إشارة تنبيه يرسلها العضو المصاب للدماغ ليخبر العقل أن هنالك خلل ما و يقوم العقل بإعادة الاشارة الدماغ ليقوم بسلوك ما ليعالج الأمر، عندما يقوم الانسان باستبدال السلوك بشعور مقاومة و يفرز العواطف السلبية و أهمها الخوف و القلق يزداد تفاقم هذه المشكله بعيدا عن حل سليم يعيد الجسد لوظيفتة الوجودي .
أن معنى المرض المزمن الذي يفهمه وعي الانسان بشكل تلقائي و بعيدا عن التفسير الطبي له هو كلمة تعني الاستمرار في حالة المرض المعينة مع عدم وجود حل لها، أي أن هذا المرض أصبح حالة ملازمة للانسان لبقيه حياته، و في الحقيقة فأن المرض هو نتيجه لسبب ما، الأدوية التي لا غنى عن معظمها طبعا تبدو الحل الوحيد لمثل هذه الحالات، لكن ينسى الكثير أن معظم الأدوية تقوم بعلاج الأعراض وليس المرض أو أنها تحاول تعديل حالة عدم التوازن التي نشأة بسبب اختلالات لها علاقة بشكل مباشر مع المرض أو أن اسبابها غير عضوية بشكل مباشر، و لعلاج سليم لهذه الحالات يجب النظر للسبب الأول لهذا للمرض المعني.
ففي بلدنا العزيز نجد أن معظم الأمراض المزمنة انتشاراً هما مرض السكري و الضغط و الذي بتناول الأدوية نحن نحاول الإبقاء على حالة التوازن في الجسم و نحاول ايقاف تقدم المرض أو مضاعفته و لا نقوم ابدا بعلاجه، و لعلاج نسبة كبيرة من هذين المرضين علينا علاج الأسباب التي تؤدي لنشأتهم أو تطورهم و هما التغذية و الحالة النفسية، فالشعوب العربية اجمالا تمتاز بشراهتها للطعام و سرعة انفعالها و لهذا اسباب أخرى لا يتسع المقال لذكرها، فهذه الحقيقة تعد العامل الأول لنشوء هذه الأمراض و بمحاولة علاجها سنكون وضعنا يدنا على معنى و مغزى كلمة علاج.
إحدى لغات التواصل التي يحدثنا الكون بها هي المرض، الصعوبات والإختلالات، أفهم السبب و تقبله ، تعالج المرض، لا يوجد مرض لا علاج له . لكن تقبل العلاج هو أول خطوة للشفاء، و للشفاء لابد من تغير السلوك الغذائي و النفسي و غيرهما.
المرض الحقيقي هو مسبب المرض الأولي ، لكن قصورنا اللغوي يجعلني نسمي كل شيء مرض، إن المرض هو رسالة من الجسد لوجود خلل يتطلب حله و الأدوية هي ادوات مساعدة لوقف تطور المرض عندها نعي أن التعامل السليم مع المرض بتغيير السلوك اتجاهه يقضي على أي مرض نهائيا في معظم الحالات و بشكل نسبي مع عامل الوقت.
هذا الكون يسير بلوغاريثمية رقمية عادلة و فائقة الدقة، للكون وعي أم يتفرع منه و بتزامنية كونية أنواع أخرى للوعي إحداها الوعي البشري الذي يتفرع منه أنواع مختلف من الوعي إحداها الوعي الطبيعي للصحة البشرية و الذي بدوره يعمل بطرق مختلفة إحداها معالجة أي خلل في الجسد البشري بعدة طرق إحداها المرض الذي لو تعمقنا بأسبابه لكنا ممتنين جدا له، فبتغير طريقة فهمنا للأشياء و الأحداث تتغير مواقفنا اتجاهها و يسهل حلها و إن كان يبدو لنا معقداً و صعباً فالجسد بالمحصلة أبن الطبيعة و الطبيعة إبنة الكون الذي يسير بطريقة كمومية كلما حاولنا فهمها أدركنا أن ما نجهله عنها أكثر.
بقلم: د. نشأت العزب
azabnashatco@gmail.com








طباعة
  • المشاهدات: 4217
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-04-2023 02:54 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
هل أنت مع عودة خدمة العلم بشكل إلزامي؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم