سرايا -  حسين السلامين - دفعت أمانة رجل أربعيني من دولة بورما مقيم في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية للقيام بإعادة عدد من حقائب السفر التي وجدها في صندوق مركبته الخلفي إلى معتمرين أردنيين من عائلة واحدة، كانوا قد ركبوا معه من شارع المنصور إلى فندق في حي العزيزية المشهور في نفس المدينة، وبعد ذلك توجهوا إلى مدينة تبوك لزيارة أقارب لهم فيها.

وقال المقيم البورمي في السعودية سلامة أبو نعيم لـ "سرايا" إنه فوجىء عندما قام بفتح غطاء صندوق مركبته لتحميل أغراض اشتراها لأسرته المقيمة معه في مدينة مكة المكرمة بوجود ثلاثة حقائب وجالون ماء زمزم فيه مدون عليها أسماء المعتمرين الأردنيين، مما جعله يدرك أنها تعود للأسرة التي كانت قد ركبت معه على متن مركبته من الشارع الرئيسي والحيوي في المدينة.

وأضاف البورمي لـ "سرايا" إنه قد توجه مباشرة لنفس الفندق للاستفسار عن العائلة التي قام بايصالها للفندق، حيث أبلغوه بأنهم غادروا إلى مدينة تبوك برفقة قريب لهم سعودي الجنسية كان مقيم عندهم بنفس الفندق، فضلاً عن أنه قد قام بوضع رقم "جواله" لديهم على أمل أن يتم الاتصال من قبل أحد أفراد العائلة مع الفندق بخصوص المفقودات من قبل أصحابها.

ولفت البورمي الإنتباه لدى حديثه لـ "سرايا" إنه كان يذهب صباحاً ومساءً وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية لمراجعة الفندق بهدف الحصول على أية معلومات ترشده للعائلة الأردنية، علاوة على أنه قد احتفظ في منزله بالحقائب وعبوة ماء زمزم البلاستيكية.

وأوضح الأربعيني البورمي لـ "سرايا" إنه وعندما تم الاتصال معه بعد طول إنتظار لعدة أيام من قبل أحد أفراد العائلة فرح كثيراً، وتوجه مباشرةً إلى فندق في مدينة مكة تم تحديد عنوانه له بهدف إيصال الأمانة التي بحوزته للفندق.

من جانبه قال أبو خالد العمر لـ "سرايا" إنه وبعد أن فقد الأمل في العثور على حقائبه ورده اتصال هاتفي من الفندق الذي أقام فيه قريبه السعودي لعدة ساعات في منطقة العزيزية بمكة المكرمة يطلب منه التواصل مع سائق المركبة الذي أقلهم على متنها لحي العزيزية بمكة المكرمة، سيما وأن أغراضهم موجودة بحوزته.

وبين لـ "سرايا" إنه قد تسلم حقائبه الثلاثة بكامل محتوياتها غير منقوص منها أي شيء، إضافة إلى تسلمه جالون ماء زمزم سعة ١٠ لتر كان موجوداً مع حقائبه.

وأشاد بأمانة الرجل الأربعيني البورمي الذي كان حريصاً كل الحرص على الاحتفاظ بالمفقودات الخاصة بعائلته لديه لمدة ٧٢ ساعة.

وأشار لدى حديثه لـ "سرايا" إلى أمانة المجتمع السعودي وجميع الجنسيات العربية والصديقة والإسلامية المقيمة في المملكة العربية السعودية، سيما وأن جميع هؤلاء بجسدون دائماً أقدس وأنبل معاني الشريعة الإسلامية من خلال تعاملهم الصادق وأمانتهم المهنية وقدسية انتمائهم العريق، فضلاً عن نجاحهم الدائم في تحمل المسؤولية حيال المعتمرين والحجاج.

بدوره أوضح موظف الفندق السعودي في مدينة مكة المكرمة محمد العدواني لـ "سرايا" إن نقاء المعدن الطيب للسعوديين وجميع المقيمين في المملكة العربية السعودية العامرة بالمقدسات الإسلامية يدل دلالة واضحة على أصالة الاخلاق العالية وحسن التربية الوطنية السليمة النابعة من مباىء الرسالة الإسلامية السمحة.


وبين العدواني لـ "سرايا": إن صدق الإنتماء الوطني السعودي وحب قيادة البلاد الحكيمة التي يبادلونها الوفاء بالوفاء والاخلاص بالاخلاص قد ساهم في إرساء قواعد الأمن والأمان والمحبة والسلام والطمأنينة في عموم أرجاء المملكة.

يذكر أن دولة بورما تقع في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، فيما يسكن البورميين في الأحياء العشوائية في مكة المكرمة منذ عقود طويلة.

• إقرأ أيضاً : السفير السعودي يقيم مأدبة افطار بحضور عدد كبير من الشخصيات
• إقرأ أيضاً : أورنج ترعى فعالية TEDx نظّمها طلاب جامعة الأميرة سمية
• إقرأ أيضاً : ولي العهد ينشر فيديو خلال أدائه مناسك العمرة