حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 35050

هل انتهى الشتاء موسما وأمطارا .. أم موسما فقط؟

هل انتهى الشتاء موسما وأمطارا .. أم موسما فقط؟

هل انتهى الشتاء موسما وأمطارا ..  أم موسما فقط؟

04-04-2023 12:10 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - فيما تشهد مختلف مناطق المملكة استقرارا جويا خلال الأسبوع الحالي، أكّد مدير عام إدارة الأرصاد الجوية رائد رافد آل خطاب أن الموسم المطري الحالي 2022 – 2023، حقق أداء أفضل من نظيره الماضي “في المجمل وبشكل عام”.


وقال آل خطاب، إن نسب الهطولات المطرية المسجلة لدى “الأرصاد” ارتفعت خلال الآونة الأخيرة من الموسم الشتوي الحالي، مقارنة بنسب الهطولات التي تم تسجيلها منذ مطلع الموسم.


وأضاف أن تقييم تحسّن الموسم المطري الحالي مقارنة بنظيره الماضي 2022-2021؛ يأتي بشكل عام في المجمل، وذلك عند قراءة كميات وطبيعة توزيع الهطولات المطرية في مختلف مناطق المملكة عموما.


“ولا يعد مرور حالات عدم استقرار جوي أو منخفضات خماسينية خلال الفترة الحالية وحتى الثلث الأول من أيار (مايو) المقبل، وهي الفترة التي تعد استمرارية للموسم المطري رغم دخول موسم الربيع فلكيا منذ 21 آذار (مارس) الماضي، مستبعدا”، وفق آل خطاب الذي أشار إلى إمكانية مساهمة تلك الحالات بهطولات مطرية.


وعلى الصعيد ذاته، ما تزال وزارة المياه والري تعوّل على مزيد من الهطولات المطرية المتوقعة خلال الفترة الحالية، وذلك تعزيزا لإجمالي تخزين المياه في مختلف سدود المملكة الرئيسة، التي تنخفض حتى الآن لما دون 50 % من سعتها الإجمالية.


ووفق أرقام “المياه”، فإن كميات المياه المخزنة في السدود وصلت حتى صباح 26 آذار (مارس) الماضي، إلى 120.5 مليون متر مكعب، معادلة ما نسبته 43 % من طاقتها الكلية البالغة 280.759 مليونا.


وقالت الوزارة، في تصريحات سابقة، إن حجم الامطار الهاطلة منذ بداية الموسم ارتفع الى 97.1 % من المعدل السنوي العام البالغ 8.1 مليار متر مكعب سنويا، مشكلا ما نسبته 122.2 % من مجموع الأمطار الهاطلة العام الماضي.


إلى ذلك، بيّن آل خطاب أن تقرير “الأرصاد” أظهر أن معدل مجاميع كميات الامطار التي شهدتها مختلف مناطق المملكة من بداية الموسم الحالي 2022 – 2023، وحتى صباح 27 آذار (مارس) الماضي، والأداء المطري لها حتى تاريخه كانت في المناطق الشمالية 290.3 ملم، بأداء مطري أقل من معدله الافتراضي لتاريخه بنسبة 22 %، أما في المناطق الوسطى الغربية فبلغ 391.4 ملم، بأداء مطري حول معدله الافتراضي لتاريخه.


وأشارت الأرقام إلى أن الأداء كان في المناطق الوسطى الشرقية 124.6 ملم بأداء مطري أعلى من معدله الافتراضي لتاريخه بنسبة 7 %، مقابل 87.0 ملم في المناطق الشرقية، بأداء مطري حول معدله الافتراضي لتاريخه.


وفي الأغوار الشمالية، بلغ الأداء 235.8 ملم، بأداء مطري أقل من معدله الافتراضي لتاريخه بنسبة 35 %، فيما وصل إلى 241.7 ملم في الأغوار الوسطى، بأداء مطري أقل من معدله الافتراضي لتاريخه بنسبة
7 %، و36.4 ملم في الأغوار الجنوبية، بأداء مطري أقل من معدله الافتراضي لتاريخه بنسبة 44 %.


ووصل الأداء في المناطق الجنوبية الغربية 155.2 ملم، بأداء مطري أقل من معدله الافتراضي لتاريخه بنسبة 28 %، فيما وصل إلى 80.5 ملم في المناطق الجنوبية الشرقية، بأداء مطري أعلى من معدله الافتراضي لتاريخه بنسبة 62 %.


وذلك إلى جانب مطار الملك حسين الدولي/ العقبة، الذي وصل فيه الأداء إلى 36.3 ملم، بأداء مطري أعلى من معدله الافتراضي لتاريخه بنسبة 72 %.


وفي الوقت الذي تشهد فيه حصص المياه المخصصة للأغراض المنزلية في الأردن، ثاني أفقر دولة مائيا في العالم، تحديات متزايدة، تتعاظم تهديدات مواجهة العطش الحقيقي في ظل عدم الاستعجال لتنفيذ حلول مائية إستراتيجية، وتلبي حاجة الأردن اليومية من المياه والمقدرة بـ 3 ملايين متر مكعب، وفق مصادر رسمية.


وتم تصنيف الموسم المطري 2020 – 2021، على أنه “من أسوأ المواسم في تاريخ الأردن”، علما أن الأردن يضطر لاستخدام نسب كبيرة من مياه الزراعة للشرب والاستخدام المنزلي بسبب قلة الكميات المتوفرة.


أما واقع جهود الحكومات المتعاقبة لمواجهة العجز المائي والفجوة المتنامية بين المتوفر والمطلوب من حيث المصادر المائية، فإن الأردن بدأ بإنتاج مياه الديسي في العام 2013 بكلفة رأسمالية بلغت نحو مليار دينار، وبطاقة إنتاجية تبلغ 100 مليون متر مكعب لتغطية مختلف أنواع الاستخدامات، فيما قللت موجة اللجوء السوري في العام 2011 من الأثر الإيجابي الملموس لكميات الديسي.


ويعد الحل المرتبط بالناقل الوطني لتحلية مياه البحر الأحمر في العقبة، المشروع المائي الإستراتيجي، والذي يعد أولوية أولى للأمن المائي الأردني، وهو أكبر مشروع مائي في تاريخ المملكة ومن أهم المشاريع الاستثمارية الوطنية وأكبر مشروع أدرجته الحكومة ضمن برنامج أولويات عملها الاقتصادية، هو الحل المستدام لتوفير مياه الشرب، حيث يتوقع أن يوفر 300 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنويا.


وبحسب المصادر الرسمية، فإن توفير مياه عبر التحلية سيمكن الأردن من تخفيف الضغط على المصادر الجوفية بما يسمح لها بأن تتجدد وتتحسن نوعية مياهها والعودة لاستخدامها لاحقا.


وما يزال الأردن بحاجة لمصادر مائية إضافية لمواكبة احتياجاته المتنامية وللتمكن من إحداث نمو في قطاعات اقتصادية حيوية في الزراعة، والصناعة، والسياحة.

 

الغد 

 

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 35050

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم