حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,5 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25962

بعد إغلاقه للصيانة منذ 5 سنوات .. متى يعود متحف العقبة لمساره السياحي؟

بعد إغلاقه للصيانة منذ 5 سنوات .. متى يعود متحف العقبة لمساره السياحي؟

بعد إغلاقه للصيانة منذ 5 سنوات ..  متى يعود متحف العقبة لمساره السياحي؟

05-04-2023 03:44 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - ما يزال متحف العقبة “منزل الشريف الحسين بن علي” مغلقا امام الزوار والسياح منذ اكثر من خمس سنوات، بسبب اعمال الصيانة، رغم احتوائه على قطع أثرية قيمة ونادرة عثر عليها بالعقبة وتعود الى أكثر من 4000 سنة قبل الميلاد.

ويتساءل زوار ساحة الثورة العربية الكبرى والتي تم الانتهاء من اعادة تأهيلها ويتوسطها اكبر سارية لعلم الثورة العربية الكبرى عن موعد افتتاح المتحف في المدينة السياحية بعد ان اغلق قبل 5 سنوات بسبب اعمال الصيانة والتحديث، مؤكدين ان اعمال إعادة تأهيل المتحف لا يجوز ان تأخذ كل هذه المدة.


ويقع متحف آثار العقبة في بيت الشريف حسين على الشاطئ الشمالي لخليج العقبة، ويستمد هذا البيت أهميته من خلال الدور الذي لعبه في تاريخ الأردن، وأصبح فيما بعد بيت الحكومة الذي كان يضم جميع الدوائر الحكومية في العقبة، وفي عام 1990 أجريت له أعمال صيانة وترميم، وهو يضم حالياً متحف الآثار.


وبين زوار ومواطنون ان المتحف اضافة نوعية للمسار السياحي للزوار العقبة من كافة انحاء العالم ومنتج سياحي نادر حيث يحتوي المتحف على أهم القطع الأثرية النادرة، التي عثر عليها بالعقبة وتعود إلى أكثر من 4000 سنة قبل الميلاد، بالاضافة الى مقتنيات خلال وجود الشريف الحسين بن علي ووصول الأمير عبد الله بن الحسين في العقبة، وهي جميعها تم نقلها الى مستودع دائرة الآثار في العاصمة عمان منذ أكثر من سنتين.
وبين المواطن محمد ادريس أن إغلاق متحف العقبة للعام الخامس على التوالي يحرم الزوار والسياح مشاهدة أهم معالم المدينة وتاريخها، مشيراً إلى ضرورة أن تكون جميع قطع المتحف الأثرية القيمة النادرة معروضة حتى ولو في مكان آخر مناسب.

ويجسد متحف العقبة التراثي مع البحر والشمس ثلاثية لذاكرة المدينة ومحطة تستوقف السائح ليقرأ على جدران المتحف وفي موجوداته تاريخ مدينة العقبة وأسفار شعوب وحضارات أمم عبرت من حيث أقيم المتحف على الشاطئ الأوسط وبمحاذاة قلعة العقبة التاريخية وساحة الثورة العربية واطول سارية علم في المملكة.


ويضم المتحف العديد من القطع الأثرية المميزة تعود إلى الفترة العباسية والأموية والفاطمية، من منتصف القرن السابع إلى الميلادي وحتى بداية القرن الثاني عشر الميلادي، ويضم المتحف قطع متنوعة من موقع أيلة رومانية وإسلامية ووادي رم وموقع تل المقص، وجميع القطع الأثرية المعروضة في المتحف تغطي الفترة من العصور الحجرية إلى العصور الإسلامية، وتبلغ عدد القطع الموجودة داخله ما يزيد على 780 قطع بالإضافة إلى القطع المتوفرة في المستودع والتي تزيد على 238 قطعة.
وتتعدى أهمية المتحف الذي افتقرت إليه المدينة عقودا طويلة الكلف المادية وحجم المبنى المقام بطريقة كلاسيكية تحاكي تاريخ المدينة ليؤرخ ولأول مرة لفترة طويلة من تاريخ العقبة بتوثيق الصورة والكلمة ومفردات التراث.
وقال الزائر محمد الزعبي الذي يزور العقبة باستمرار إن المتحف منذ اكثر من 5 سنوات ما يزال مغلقاً، مؤكداً انه زاره بالسابق واستمتع بالقطع الاثرية الموجودة والتي تحكي تاريخ العقبة وحقب تاريخية مهمة، مشيرا ان المتحف أغلق في وجه السياح والباحثين والزوار قبل اكثر من 5 سنوات، مؤكداً ان العديد من السياح والمهتمين يسألون باستمرار عن متحف يحكي تاريخ المدينة السياحية، والتي يؤمها عشرات الآلاف من الجنسيات.
ويحمّل المواطن تامر العسل سلطة العقبة الاقتصادية ووزارة السياحة والآثار مسؤولية إغلاق المتحف، الذي كان متنفساً لطلاب المدارس لاكتساب المعرفة، بالإضافة الى الباحثين والكتاب والمهتمين، الذين يجبرون أن يتحملوا عناء السفر والذهاب الى العاصمة عمان، او فقدان فرصة مشاهدة القطع الأثرية الثمينة.
وللمتحف اهمية تاريخية وقيمة سياحية مضافة في مدينة العقبة، بحسب الباحث في التاريخ العقباوي المؤرخ عبد الله المنزلاوي، الذي يرى أنه تم إضافة الشعار الهاشمي على مدخل المتحف، بعد أن تم تجريد العثمانيين من حكم مدينة العقبة خلال الحرب العالمية الأولى.
ويشير منزلاوي إلى أن من ضمن المعروضات في المتحف، نقش وكتابات بالخط الكوفي لـ “آية الكرسي” من القرآن الكريم والتي تخطّت البوابة الشرقية (مصر) للمدينة، بالإضافة إلى مجموعة من الدنانير الذهبية التي تعود للعصر الفاطمي والمسكوكة في المغرب، الى جانب القطع الفنية الأثرية المعروضة الفخار والعملات النقدية المعدنية التي تُركت في العقبة من قِبَل زائرين قدماء.
وفي المتحف المغلق عُرضت القطع تبعاً لموقع الاكتشاف، حيث خُصص لكل موقع أثري قاعة خاصة عُرضت فيها القطع المكتشفة في ذلك الموقع وسُميت باسمه، كقاعة أيله الإسلامية، وقاعة أيله الرومانية البيزنطية، وقاعة موقعي تل المقص وحجيرة الغزلان، ومن ثم قاعة وادي رم والحميمة، وتعود المقتنيات التي عُرضت في 22 خزانة إلى الفترات التاريخية الممتدة من العصر الحجر النحاسي حتى بداية العصر العثماني.


من جهته قال مدير مديرية اثار العقبة ماهر العمريين ان المتحف حاليا وما يعرف باسم منزل الشريف الحسين بن علي يخضع لعمليات تحديث وتطوير كبيرة ليليق بالمكان والاسم في منطقة استراتيجية مهمة يتوسط ساحة الثورة العربية الكبرى وسارية العلم وقلعة العقبة الاثرية، مؤكداً ان المتحف سيفتح ابوابه بعد استكمال التطوير والتحديث بساحة الثورة العربية الكبرى في منتصف صيف هذا العام الحالي 2023.

الغد








طباعة
  • المشاهدات: 25962

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم