05-04-2023 09:47 AM
سرايا - أحيانا كثيرة، تصيبك نوبات صداع في الوقت نفسه من اليوم بشكل متكرر، وهذه ليست حالة غريبة تخصك وحدك، فقد وجد العلماء أن ثمة روابط قوية بين الساعة البيولوجية ونوبات الصداع، وفقا لدراسة حديثة، بحسب ما نشر موقع “سكاي نيوز عربية”.
تضمنت الدراسة التي نشرت، مؤخرا، في المجلة الطبية للأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب، تحليلا إحصائيا لجميع الدراسات المتاحة حول الصداع العنقودي والنصفي، والتي تضمنت سمات الساعة البيولوجية.
الصداع العنقودي الذي يحدث بأنماط دورية أو فترات عنقودية، هو أحد أكثر أنواع الصداع إيلاما، فعادة ما يوقظك في منتصف الليل بألم شديد في عين واحدة أو حولها في أحد جانبي رأسك.
أما الصداع النصفي فقد يسبب ألما نابضا، وعادة ما يقتصر على أحد جانبي الرأس، وغالبا ما يصحبه غثيان وقيء وحساسية مفرطة للضوء والصوت.
ويمكن لنوبات الصداع النصفي أن تسبب ألما شديدا لساعات، أو لأيام، ويمكن أن تعيق شدتها ممارسة أنشطتك اليومية.
ماذا وجد الباحثون؟
يقول مؤلف الدراسة الدكتور مارك جوزيف بوريش من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس، وعضو في الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب:
لاحظنا أن العديد من مرضى الصداع العنقودي والصداع النصفي تبدأ معاناتهم مع نوبات الصداع في الوقت نفسه تقريبا من اليوم.
لاحظ باحثون آخرون ملاحظتنا نفسها، لكن لم يتم مراجعة جميع البيانات من قبل، لذا قمنا بمراجعة وتحليل جميع الدراسات باللغة الإنجليزية التي يمكن أن نجدها حول الروابط بين الساعة البيولوجية واضطراب الصداع العنقودي والنصفي.
فحصنا السمات السلوكية، مثل تزامن الإصابة بالصداع مع الرغبة في الاستيقاظ.
نظرنا أيضا إلى السمات التشريحية مثل المكان الذي تدور فيه جينات الصداع في الدماغ.
شمل التحليل أيضا مراجعة السمات الجزيئية مثل مستويات الميلاتونين (هرمون مسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي في كل من الإنسان والحيوان)، لمعرفة مدى ارتباطه بهذا الصداع.
في النهاية، وجدنا أن كلا من الصداع العنقودي والنصفي لهما روابط بالنظام اليومي على المستويات السلوكية والتشريحية والجزيئية.
وجدنا أن أكثر من 70 بالمائة من مرضى الصداع العنقودي وحوالي نصف مرضى الصداع النصفي يعانون من الصداع في الوقت نفسه تقريبا كل يوم.
بالنسبة لمرضى الصداع العنقودي، فإن الصداع يحدث عادة في منتصف الليل، أما نوبات الصداع النصفي، فتأتي عادة أثناء النهار.
وجدنا أن مستويات الميلاتونين كانت أقل في كل من مرضى الصداع النصفي والعنقودي.
تبين لنا أيضا أن بعض الجينات الأساسية للساعة البيولوجية، وهي الجينات التي تحدد دورة الـ24 ساعة لدينا، مرتبطة ارتباطا مباشرا بالصداع العنقودي والنصفي.
الخطوة المقبلة
يعتقد الباحثون أن نتائج الدراسة قابلة للتطبيق على طيف واسع من المرضى حول العالم، نظرا لأن هذه البيانات هي ملخص للعديد من الدراسات البحثية الأخرى عبر أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا.
وتفتح الدراسة أيضا آفاقا جديدة نحو تحسين علاجات الصداع مستقبلا، إذ إن فهم وجود رابط بين الصداع والساعة البيولوجية سيساعد على تطوير علاجات تستهدف توقيت حدوث الصداع، وبالتالي تمنعه، لكن هذا يتوقف على التعمق في فهم هذا الرابط بصورة أفضل.
ومن هذا المنطلق، يقول بوريش: “خطوتنا التالية هي البدء في ربط السمات السلوكية والتشريحية والجزيئية التي وجدناها في الدراسة، على سبيل المثال، إذا تمكنا من العثور على جين أو منطقة في الدماغ تسبب التوقيت السلوكي للصداع، فعندئذ يكون لدينا شيء يمكننا استهدافه لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا منع الصداع”.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-04-2023 09:47 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |