حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,13 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5720

إصابات واعتقالات خلال الاقتحام .. الاحتلال يحول "الأقصى" لساحة حرب

إصابات واعتقالات خلال الاقتحام .. الاحتلال يحول "الأقصى" لساحة حرب

إصابات واعتقالات خلال الاقتحام  .. الاحتلال يحول "الأقصى" لساحة حرب

06-04-2023 12:25 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - في اعتداء سافر أدين عربيا ودوليا؛ حول الاحتلال الإسرائيلي وتحويل المسجد الأقصى المبارك لساحة حرب بحصاره واقتحامه والهجوم بوحشية على المصلين بالرصاص الحي واعتقال أكثر من 500 منهم قبيل إخراجهم بالقوة.


المواجهات في الأقصى لاقت استنصارا من الفصائل الفلسطينية، التي أطلقت الصواريخ بإتجاه دولة الاحتلال التي ردت بقصف القطاع.


ويخوض الاحتلال معركته في المسجد الأقصى ليؤمن اقتحامات المستوطنين المتطرفين لتنفيذ طقوسهم التهويدية الخطيرة في باحات الأقصى المبارك.


وعلى وقع تحرك أردني عربي نشط لوقف العدوان الإسرائيلي غير المسبوق ضد “الأقصى”؛ يمعن الاحتلال بانتهاك حرمة المسجد، عبر مواصلة فرض الحصار المحكم عليه، وتطويق القدس المحتلة أمنيا وتشديد الإجراءات الأمنية بأحيائها، مما أشعل الأجواء المتوترة وسط مواجهات عنيفة اندلعت في مناطق مختلفة منها نصرة “للأقصى” وردا على اقتحامه والتنكيل بالمصلين.


تزامن ذلك مع دعوات أوساط إسرائيلية لتغيير معادلة الرد على قطاع غزة عبر تنفيذ ضربات موجعة وتنفيذ حملة اغتيالات ضد قادة المقاومة الفلسطينية، عقب إطلاق رشقات صاروخية تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، ردا على جرائم الاحتلال بحق المقدسيين والاقتحام الوحشي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين داخله.


وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح، منها بليغة، جراء تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال، أمس، باحات المسجد الأقصى، خلال مواجهات اندلعت داخله وبمحيطه وخارج أسوار المدينة المحتلة، وسط تعالي أصوات التكبيرات من المصلين المرابطين في الساحات التي تمكنوا من الدخول إليها، مما تسبب باعتقال المئات منهم والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وإجبارهم على الخروج منها عنوة.


وتعمدت قوات الاحتلال إفراغ ساحات المسجد الأقصى من المصلين وتأمين اقتحام المستوطنين المتطرفين الذين ضبط بحوزة بعضهم من نشطاء ما يسمى “جماعات الهيكل”، المزعوم، ما يسمى “القرابين” في محاولة لذبحها داخل باحاته، وتقديمها كقربان “عيد الفصح اليهودي” المزعوم، قبل أن يتم منعهم.
وعزز جيش الاحتلال، ابتداء من أمس، قواته في القدس المحتلة وأنحاء الضفة الغربية ورفع حالة الاستنفار بين صفوفه، ونشر نحو 7500 شرطي وعنصر إضافي في مناطق المسجد الأقصى وحائط البراق في البلدة القديمة في القدس المحتلة، بهدف حماية المستوطنات والمستوطنين.


وفي وقت سابق من يوم أمس؛ داهمت قوات الاحتلال المصلى القبلي بعدما حطمت نوافذه وألقت عبرها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على مئات المصلين والمعتكفين بداخله وحاصرتهم، مما أدى لوقوع الإصابات بين صفوفهم، وذلك توازيا مع الاعتداء عليهم بالضرب وإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز السام باتجاههم، قبل أن تخرجهم بالقوة من المسجد.


وقد أظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مدى وحشية قوات الاحتلال، وتعرض المعتكفين والمعتكفات داخل المصلى القبلي، للضرب المبرح، وسط تعالي أصوات الاستغاثة منهم.


وعلى أبواب “الأقصى” من الجهة الخارجية، قمعت قوات الاحتلال المرابطين عند باب السلسلة، بعد قمع استمر لساعات عند باب الأسباط وحطة، توازيا مع فرض القيود المشددة على دخول المصلين، بمنع الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول.


في حين خرجت المسيرات الجماهيرية الغاضبة بالضفة الغربية تنديدا بقمع الاحتلال للمصلين والمرابطين في المسجد الأقصى.


طائرات الاحتلال الحربية أغارت أمس، بعدة صواريخ على قطاع غزة، فيما تصدت الفصائل الفلسطينية بإطلاق النار من المضادات الأرضية تجاه طائرات الاحتلال المعادية، حيث دوت صفارات الإنذار عدة مرات في المستوطنات المتاخمة لغزة، جراء إطلاق صواريخ من القطاع ردا على القصف والغارات الإسرائيلية.


من جهتها؛ نددت الفصائل الفلسطينية بجريمة الاحتلال غير المسبوقة بحق المسجد الأقصى، وفق حركة “حماس”، التي دعت “أبناء الشعب الفلسطيني للتوجه إلى المسجد الأقصى لحمايته”، مثلما حثت “الجميع على تحمل المسؤولية فلسطينيا وعربيا وإسلاميا”.


وقال رئيس حركة “حماس” في الخارج، خالد مشعل، في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحركة، إن “ما يجري في المسجد الأقصى المبارك نقلة خطيرة في العدوان عليه واستباحته”، مطالبا “بالتحرك والتحشيد والنصرة والعمل الاختصاصي والميداني والشعبي، كل في نطاق مجاله ومسؤوليته لنصرة المسجد الأقصى”.


في حين اعتبر الناطق باسم “حماس”، حازم قاسم، أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة محاولة فاشلة لمنع غزة من استمرار مساندتها بكل الوسائل لأهالي القدس والضفة الغربية.


وبالمثل؛ أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أن ما يجري في المسجد الأقصى يشكل تهديدا جديا على المقدسات، داعيا “الشعب الفلسطيني لأن يكون حاضرا بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام القادمة”، وفق قوله.


وربطت الحركة بين خطي القدس والمسجد الأقصى، إذ قالت، في بيان أصدرته؛ أن الموقف من عدوان الاحتلال على “الأقصى” عبرت عنه المقاومة الفلسطينية بالصواريخ التي تعد رسالة تحذير أولية للاحتلال من مغبة التمادي في العدوان على المعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى.


وأضافت أن ذلك يأتي “في توقيت متزامن مع عدد من عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية لتدلل على أن معركة الدفاع عن “الأقصى” ستشمل عموم فلسطين المحتلة”، مؤكدة أن “الشعب الفلسطيني مستعد ومتأهب للدفاع عن “الأقصى” وسيذهب للمواجهة مهما بلغت التضحيات”.


وتواصلت ردود الفعل العربية والدولية المنددة بعدوان الاحتلال ضد المسجد الأقصى؛ إذ دعا أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المجتمع الدولي، ممثلا بالدول الأعضاء في مجلس الأمن “إلى التحرك بسرعة من أجل دفع سلطات الاحتلال لوقف التصعيد الخطير، الذي ينذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.


وأدان أبو الغيط، في تصريح أمس، “بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومهاجمة المصلين والمعتكفين هناك، وإصابة واعتقال مئات المصلين والمعتكفين”.


وطالب حكومة الاحتلال باحترام حرمة الشهر الفضيل، والتوقف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها إلهاب المشاعر ورفع منسوب الغضب، محذرا من مغبة تصدير الأزمة السياسية الإسرائيلية الداخلية إلى الشعب الفلسطيني.
وشدد أبو الغيط على أن “التوجهات المتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الإسرائيلية، سوف تقود إلى مواجهات واسعة مع الفلسطينيين، إذا لم يوضع حد لها”.


من جانبها، قالت وزارة الخارجية السعودية، إن المملكة تتابع بقلق بالغ اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلين، واعتقالها عدد من المواطنين.


وأضافت “الخارجية السعودية”، أن المملكة تدين الاقتحام السافر، لتعبر عن رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية.


كما دانت مصر بأشد العبارات اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين بينهم نساء.


وقالت وزارة الخارجية المصرية، أن مصر تعتبر هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني، والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية على مستوى العالم.


وطالبت مصر سلطات الاحتلال بـ”الوقف الفوري لتلك الاعتداءات”، كما حملت سلطات الاحتلال مسؤولية التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض من جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين، مطالبة بتحمل المجتمع الدولي مسئوليته في وضع حد لتلك الاعتداءات، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.


وبالمثل؛ أدانت دولة قطر بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى، وتخريبه، والاعتداء على المصلين فيه، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، وإخلاء المعتكفين في المصلى القبلي، وفرض قيود على أبواب المسجد ومنع دخول الفلسطينيين.


واعتبرت وزارة الخارجية القطرية أن هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تصعيدا خطيرا وتعديا سافرا على الأماكن المقدسة، وامتدادا لسياسة تهويد القدس، وانتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، واستفزازا لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، لا سيما في شهر رمضان المبارك.


من جانبها، جددت دولة الكويت، دعوتها لمجلس الأمن الدولي، لاتخاذ خطوات “جادة وفاعلة لوقف انتهاكات الاحتلال المستفزة.. والعمل على توفير الحماية للمصلين في المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني الشقيق ومقدسات المسلمين”.
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانتها واستنكارها “للاقتحام السافر لقوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف والاعتداء على المصلين المعتكفين، واعتقال عدد من الفلسطينيين”.
وأكدت “رفض دولة الكويت القاطع لهذا الاعتداء الآثم، الذي يشكل تصعيدا خطيرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية التركية “بشدة” اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى، وتوقيف أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين لجأوا إلى المصلى القبلي.


وشددت الوزارة، على أن هذه الاعتداءات التي تطال المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك “غير مقبولة بأي حال من الأحوال”.


واعربت عن قلقها “من التصعيد الذي امتد بالفعل إلى المنطقة وخاصة قطاع غزة”، مطالبة حكومة الاحتلال بوقف أي تحريض واعتداءات قد تؤدي الى تصعيد التوتر في المنطقة”.


كما دانت إيران، الهجوم الوحشي الإسرائيلي على المعتكفين في المسجد الأقصى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية ناصر كنعاني، في تغريدة على “توتير”، إن “هذه الجریمة مدانة بشدة، وتستدعي رد فعل فوري من العالم الإسلامي، وأحرار العالم، والمحافل الدولیة المسؤولة.


وأكد أن هجوم الاحتلال الوحشي “یصور مرة أخرى أمام أعین العالم طبيعة الاحتلال الإجرامية ومعاداة حقوق الإنسان”.


من جانبها، دانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اقتحام قوات الاحتلال السافر للمسجد الأقصى المبارك، واعتداءها الوحشي على المصلين في باحاته، واعتقال عدد منهم.


واعتبرت المنظمة، في بيان أصدرته أمس، أن التصعيد الخطير اعتداء على حرمة الأماكن المقدسة وحرية العبادة، وانتهاكا صارخا لاتفاقيات جنيف، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.


وجددت التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك، الحرم القدسي الشريف، بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين، ومطالبة في الوقت نفسه المجتمع الدولي بالتحرك الجاد من أجل وضع حد لانتهاكات الاحتلال المتكررة، وإلزامه باحترام حرمة الأماكن المقدسة والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى المبارك.


وحمل الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الاعتداءات المرفوضة والمدانة، والتي من شأنها أن تغذي التوتر والعنف وعدم الاستقرار في المنطقة.


من جانبه، وصف وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية لورد “ويمبلدون”، طارق أحمد، اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى في القدس بـ “الصادمة”.


وقال اللورد أحمد، في تغريدة حساب وزارة الخارجية البريطانية في منصة “تويتر”، أن “العنف يؤجج المزيد من العنف، وأنه لابد من احترام وحماية حرمة الأماكن المقدسة”، وفق تعبيره.

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 5720

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم