حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,17 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2184

“النظريات النصية والتحولات المنهجية” .. نماذج تفسيرية متعددة القراءات

“النظريات النصية والتحولات المنهجية” .. نماذج تفسيرية متعددة القراءات

“النظريات النصية والتحولات المنهجية” ..  نماذج تفسيرية متعددة القراءات

08-04-2023 09:31 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - صدر بدعم من وزارة الثقافة عن “أمواج” للنشر والتوزيع كتاب بعنوان “النظريات النصية والتحولات المنهجية- فضاء المثقافة وتعدد القراءات”، لأستاذ النحو واللسانيات في الجامعة الأردنية الدكتور عبدالله العنبر.
الكتاب جاء في ثلاثة أبواب وخاتمة، الباب الأول جاء بعنوان “النظريات البنائية بين النموذج والتحولات النصية”، فيما جاء الباب الثاني بعنوان “النظرية الأسلوبية بين الإبلاغ والتأثير”، بينما جاء الباب الثالث بعنوان “النص الأدبي بين التناص والتماسك النصي”.
يقول المؤلف في مقدمته: “إن كتابه يجدد النظر في النظريات النصية ومفاهيمها والمنطلقات التي تصدر عنها بغية وضعها في تصور منهجي، ويشكل منها أربعة نماذج تفسيرية لقراءة استراتيجيات النصوص الأدبية من وجوهها المختلفة، وتنتظم هذه النماذج على النحو الآتي: “النظرية البنائية والنظرية الأسلوبية والتناص والتماسك النصي”، وتشكل هذه النظريات مرايا قادرة على محاورة النصوص الأدبية محاورة داخلية انطلاقا من فكرة جوهرية مدارها أن العناية بمطالب الشكل هي عناية بطرائق تشكيل المعنى على وجه خاص.
ويضيف العنبر أن النظريات النصية تعد مظلة كبرى تنصهر فيها النظريات النقدية واللغوية على اختلاف مشاربها. كما تتقصى النظريات النصية ملامح لجسد النص الأدبي بحثا عن الفائض الدلالي المسؤول عن جماليات اللغة طرائق صوغها تشكيلا لأدبية الأدب، وتظهر هذه النظريات البنى ذات الدلالات المضاعفة التي تشكل مدخلا لوعي كثافة البنى. وتشكل النظريات النصية الوجه الحيوي القادر على مواجهة النصوص الأدبية واستطلاع النماذج التي تحتكم إليها. وتعتمد هذه النظريات على استراتيجيات متعددة مدارها: البنائية والأسلوبية.
ويشير المؤلف إلى أن كتابه يقترح نموذجا بنائيا يواكب التحولات النصية، ويكشف الاستعارات التي تحيا بها أدبية الأدب، ويصدر عن فكرة نصها أن البنية تشكل العنصر الحاسم في البيان عن طرق تأدية العناصر اللغوية لوظائفها داخل النص الأدبي تحقيقا لسطوة الإبداع وأوهاج الدلالة، وهي مدخل منهجي لقراءة ما تضمره النصوص الأدبية من دلالات وجماليات في وجدانها اللغوي، ويوضح أن النظرية البنائية تتقصى الثنائيات الضدية وعلاقات التجاور والبنى المهيمنة على تضاريس النص الأدبي بحثا الفرادة والطاقات التعبيرية الكامنة بين عوالم التخفي ومرايا التجلي.
ويقول العنبر: “إن هذه النظرية تعتمد على استراتيجية كبرى هي نظرية العلاقات التي تتيح قراءة الأنساق المشتركة للظواهر الاجتماعية والإنسانية، وتسهم في الربط الكوني بين مناهج العلوم الإنسانية، والملاحظ أن الأسلوبية تطورت إلى أسلوبيات مما أدى إلى اختلاف مناهجها في قراءة النص الأدبي انطلاقا من عناصر الثالوث النقدي “المبدع والنص والمتلقي”، فالأسلوبية بيان هوية السمات التي تنتظم النص الأدبي وتجسد فرادة تشكيله وتمارس الضغط الأسلوبي على الملتقي.
ويضيف المؤلف أن الجامع النصي بين المناهج الأسلوبية هو النظر للأسلوب على أنها عالم من الفائض الدلالي وتوظيف للغة على نحو خاص واختيار من البدائل اللغوية، وأن الأسلوبية منهجية لبيان قوى إنتاج الدلالة وطرق توظيف طاقات اللغة وتموقع عناصرها في مواقع جمالية لم تعهد. كما تعتمد الأسلوبية على اللسانيات في إظهار دور المستويات اللسانية في ضبط هويات الفرادة ومنازل البيان انطلاقا من دينامية خاصة تجسد وجوه النظم وتجليات الدلالة”.
ويقول العنبر: يظهر الكتاب أن النص الأدبي هو تفاعل لنصوص وأيديولوجيات متباينة، إذ تتنوع فيه الثقافات وتتعدد المرجعيات مما يؤدي إلى تعدد القراءات، وأنه تتعلق عناصره في سياق منهجية مدارها التوزيع والترحال والتأجيل والغياب والتجاوز ويرتاد مناطق الخفاء بحثا عن التجلي، وأن التناص استراتيجية لقراءة النصوص الأدبية انطلاقا من المتخيل الذهني الذي يحيط بالأسرار النصية الكامنة وراء سيمياء البني بحثا عن جدل الاحتجاب وعالم الغياب”.
يخلص الباحث في خاتمة كتابه إلى أن الأسلوب هو “عالم من الفرادة وتوظيف اللغة على نحو خاص يحقق الفائض الدلالي”، وأن التناص يشكل “استظهارًا للمرجعيات النصية وكشفًا عن هويات البنى في تعالقها وفق عالم من الغياب المضمر وراء اللغة، ويقود إلى فضاء المغايرة والأسئلة المؤجلة”.
في الخاتمة، يقول: “إنه يقدم في كتابه أربعة نماذج تفسيرية لمقاربة النصوص الأدبية واستطلاع تجلياتها، وجاءت هذه النماذج على النحو الآتي: “النظرية البنائية والنظرية الأسلوبية والتناص والتماسك النصي”، حيث تتكون هذه النماذج من استراتيجيات تشكل مرايا لقراءة النصوص الأدبية من داخلها، مبينا أن النص الأدبي يظهر بنية تنظيم فيها العناصر اللغوية تحقيقا للوظائف التي تؤديها، وأن النظرية البنائية تنظر إليه على أنه مستقل بذاته، ويعتمد على التحكم الذاتي بطريقة يتعالى فيها الكل على الأجزاء التي يأتلف منها. وتقرأ النظرية البنائية المستويات التي يحتكم إليها النص الأدبي من خلال رصدها لصيرورة العناصر اللغوية بحثا عن التجليات الكامنة في علاقات التجاور وإظهارا لوظائفها التأثيرية”.
ويذكر أن الدكتور عبد الله عنبر، هو أستاذ اللسانيات والنحو في الجامعة الأردنية، والعميد السابق لكلية آدابها، صدر له عدد من الكتب، ونشر في الدوريات المحكمة دراسات وأبحاث، منها: “النظرية الدلالية: مقاربة بنائية لإنتاج الدلالة بين مرايا المبنى وتجليات المعنى”، “علامة الإعراب: مقاربة بنائية بين تحولات المعنى وتشكيل النص”، “النظريات النحوية ثورة منهجية” وغيرها.








طباعة
  • المشاهدات: 2184

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم