08-04-2023 10:42 AM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
صحونا على الإعلام، اعلام احمد سعيد، عام ١٩٦٧ الذي لم يكن اعلاماً وإنما كان دعاية اكثر منه اعلاماً، بعد ان اكتشفنا زيف عباراته وعدم مصداقيتها، ذاك الإعلام الذي كان يفتقد إلى الأسس الصحيحة التيينطلق منها الإعلام الملتزم مهنيا، والذي أَوصلنا في اليوم الأول للحرب إلى أبواب ومشارف النصر الكاذب، وضخم لنا الدينا وجعلها بشكل واهم، إن هذا (الإعلام) المبني على الكذب والتضليل، سيما وأننا كعرب لم يكن لنا تجربة اعلامية قومية ولا محلية، فاكتشفنا زيف ما كان يقال لنا، وكان الإعلام الرسمي او ما يسمى كذلك، عبارة عن ابواقاً للحاكموالرئيس، وأصبحنا كمواطنين لا نثق بالإعلام الرسمي بعد ذلك، وخرجت نكتة في ذاك الزمن، (افتح على اذاعة لندن لتسمع اخبار بلدك)، وبقي هذا الإعلام كذلك إلى يومنا هذا، فاغلب الاذاعات الرسمية المسموعة والمرئية مشفرة، لا يسمعها إلا القليل من المواطنين، وعندما دخلت وسائل التواصل الاجتماعي والنت العالم، ووسائل الاعلام المتعددة الأخرى، لتَكشف لنا زيف اعلامنا الرسمي، فنجد الاخبار الرسمية عبارة عن شكليات وجمل فارغة وكلمات وديباجات بلا معنى ولا مضمون، حتى التيتتعلق بأهم القضايا المركزية كقضية فلسطين، وإن هدف هذا الإعلام الرسمي ،فقط، هو تهدئة روع المواطن المقهور بما يفعله العدو في شعبنا الفلسطيني وتحديدا الأقصى، وان البلطجة التي يمارسها هذا العدو الصهيوني،إليوم وامس، عبارة عن سلوكيات تتبرأ منها الانسانية، التي لم تُبقي الولايات المتحدة وحلفاؤها منها، إلا جزءً بسيط ، وإن أكثر شيء يزغرد له الإعلام العربي الرسمي الفارغ، في كافة المناسبات،هو تصريحات الزعيم، ووزراء خارجيته واعلامه،عند المطالبةمثلا، بعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب للتنديد باعمال العدو، هذا الاجتماع الذي يبقى خبراً على رأس وقمم نشرات الاخبار الرسمية ألمزيفة عدة ايام، حتىينعقد الاجتماع، وتكون الأحداث قد انتهت، فلماذا ندفع الكثير والكثير جدا من الملايين على هذا الاعلام ووسائله المهترئة، والتي لا يسمعها إلا موظفوا الوسيلة نفسها في الاغلب، حيث انها فقدت ثقة الجماهير بها منذ الازل، فكل نشراتها مزيفة، لا ترقى إلى الحقيقة المنشودة في الإعلام بشكل عام، وأنها مفصلة على مقاس مسؤول الدولة الأول، الذي تكون الاخبار كما يريد ويرغب، وبذلك يكون الاعلام بلا مضمون ولا معنى ولا هدف إلا الكذب على المواطنين وتهدئة فورانهم وروعهم تجاه القضايا التي تهمهم، وإنني اتسائل، لماذا لا يوجد منصب وزيراً للإعلام في الدول المتقدمة؟!
واعتقد ان سبب ذلك، إن لديهم أنماط وأشكال وسلوكيات من الحرية، أعتادوا عليها جماهير هذه الدول، فلا حاجة لوزير يرسم صور الأحداث كما يراها رأس الدولة، في دول العالم الثالث، فهناك وسائل إعلام واتصال أهلية في هذه الدول، تمتهن الإعلام وسيلة ومهنة تُتاجر بها وتترزق منها، من خلال الإعلانات التجارية التي هي راسمال كل المؤسسات الاعلامية الأهلية، وهذه المؤسسات تتبع وتنفذ بالضرورة سياسات الدولة وقوانينهاوانظمتهاالتي تخضع لها*
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-04-2023 10:42 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |