بقلم : علي الشريف
تشهد اندية المحترفين لكرة القدم صراعا على استقطاب اللاعبين من كل حدب وصوب وفي هذه الاثناء تظهر مقولات من بعض الاندية حول تحديد سقف اعلى للتعاقد مع اللاعب المحلي بحيث لا يمكن للاعب تجاوزه او النادي من باب تقنين المصاريف .

ورغم انها تفرض سقفا الا اننا نراها تفتح صناديقها ودفاتر شيكاتها وعبارات الغزل التي فاقت بالإبداع ما كتبه نزار وتجاوزت بالعاطفة ما قاله قيس بليلى لاي لاعب قادم من خلف الحدود تحت اسم محترف .

طبعا ان رفض اللاعب المحلي السقف نجد اسطوانة الانتماء والقميص والشعار فان لم تنفع يبدا تحريض الجماهير على اللاعب للتنكيل به ووصفه بأقذع الاوصاف التي اقلها الخيانة العظمى.

وفي حالة قبولة فانه لن يتقاضى اكثر من نصف رواتبه وعليه ان يركض ماراثونا كاملا من المطالبات والشكاوي والواسطات لتعود الاسطوانة المشروخه ابن النادي والانتماء وما شابه ذلك .
بينما لا يجرؤ شنب واحد على التكلم بالامر مع محترف الذي يكون خياره الاول وبدون نقاش الشكوى للفيفا ومن ثم بوس اللحى والرجاء .. والاستجداء لفك الحرمان .
في الاردن بدا نادي الحسين يغير هذه المفاهيم واصبح جل اهتمامه هو اللاعب المحلي واستقطابه فالانجاز يجب ان يكون بسواعد اردنية والفائدة اولا يجب ان تعود على اللاعب الاردني والاموال يجب ان تبقى في الاردن فهناك مستقبل اللاعب وهناك حياته
نادي الحسين بدا بمفهوم رفع قيمة اللاعب الاردني لتتجاوز بقيمتها ما يقدم للمحترف ذاك لان الدعم ان وجه في مكانه الصحيح سينتج عنه الابداع وربما يكون هو النادي الوحيد في الاردن الذي بدا يفكر خارج الصندوق ويفكر في المكان الصحيح ويتجه نحو الطريق الصحيح.
اليس من العيب على الاندية برمتها ان تدفع مثلا 30 الف دولار كقيمة سوقية للاعب الاردني بينما تدفع لمحترف 100 الف وربما لا يلعب معها الا دقيقة واحدة وهذا المبلغ غير المصاريف النثرية الاخرى من مسكن وملبس وما شابه .
اليس من العيب انتقاص قيمة اللاعب الاردني وهو بمستواه افضل من عشرات المحترفين الذين دخلوا البلد وكبدونا مصاريف طائلة وشكاوي ومنع قيد ومحامين وفضائح بالفيفا حتى اصبحت انديتنا اشبه ما تكون بدكاكين النصب والاحتيال .
يبدو ان بيت الشعر الذي يقول احرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس قد انطبق فعليا على حال انديتنا ونحن ان اردنا رياضة وكرة قدم حقيقية في بلادنا علينا ان نرفع من قيمة اللاعب الاردني في عيوننا قبل التفكير باي محترف كان علينا ان نعطيه كرامته ونوفر له سبل التطور والراحة وان نمكنه بان يكون الاعلى سعرا اذا ما احترف خصوصا ان اغلب لاعبي الصف الاول اردنيا يحترفون باندية من الصف الثاني او الثالث خارجيا فما الفائدة .
ما يحدث في نادي الحسين هو قيادة حقيقية ممثلة برئيس النادي المهندس عامر ابو عبيد باتت تغير التفكير تمتلك قدرات ادارية فذه وهي على اطلاع واسع بكيفية ادارة الاندية اوروبيا واسيويا وتطوير قدرات اللاعبين والانظمة والتشريعات الى جانب شباب متفهم وواعي وقادر على التطبيق بحرفية عالية .
نادي الحسين يعطي اللاعب الاردني اولوية العيش الكريم ويعطيه كرامته كانسان لا كماكينه او عبد تمارس عليه العبودية وهو بالتالي يعطي الاولوية للاردن ولابن الاردن لان مفهومه الاول خير الاردن للاردن وبالتالي اصبح شعاره .
حلال على بلابله الدوح (وخلاصة الامر اعطوا الاردني قيمته التي يستحقها وعاملوه كنجم لا كعبد واله نتحكم بها وقت ما نشاء سيبدع وسيملا الارض ابداعا.