09-04-2023 03:39 AM
سرايا - يحتفل العالم باليوم العالمي للغجر أو «الروما» كما يطلق عليهم، في 8 أبريل من كل عام بعد إعلانه لأول مرة في عام 1990.
ويوم الغجر الدولي يلفت الانتباه إلى التمييز الموجه ضد مجتمعات العجر على مستوى العالم ويدعو إلى احترام حقوق الإنسان للجميع ومراعاتها، ولكن ترى من هم الغجر؟.. ولماذا تعرضوا للاضطهاد والإبادة؟.. وما هي الوظائف التي برعوا فيها؟
من هم الغجر؟
نشأ الغجر في منطقة البنجاب في شمال الهند كشعب رحل ودخلوا أوروبا بين القرنين الثامن والعاشر الميلاديين ، وأعتقد الأوروبيين اعتقاد خطأً أن الغجر جاءوا من مصر، وتتكون هذه الأقلية من مجموعات متميزة تسمى "القبائل" أو "الأمم".
وكانت معظم تلك القبائل تعيش في ألمانيا والبلدان التي احتلتها ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت تنتمي إلى مجموعات عائلة السنتي والغجر.
تحدثت كلتا المجموعتين لهجات من لغة مشتركة تسمى الروما ، على أساس السنسكريتية (اللغة الكلاسيكية للهند)، ومصطلح "الغجر" أصبح يشمل كلا من جماعات السنتي والروما ، على الرغم من أن بعض الغجر يفضلون أن يعرفوا باسم "الغجر".
ويوجد من الغجر مسيحيون ومسلمون ، والذين أعلنوا اعتناقهم المسيحية أو الاسلام خلال هجراتهم عبر بلاد فارس وآسيا الصغرى والبلقان.
فنانين وحرافيين.. ماذا كان يعمل الغجر؟
كثير من الغجر عملوا كحرفيين في الحدادة ، وصانعي سكاكين ، وبائعي سمك ، وتجار خيول ، وصانعي أدوات، و كان البعض الاخر يعملوا في الفن مثل الموسيقيين ومدربي حيوانات السيرك والراقصين.
بحلول العشرينات من القرن الماضي ، كان هناك أيضًا عدد من أصحاب المتاجر من الروما، وبعض الغجر ، مثل أولئك الذين يعملون في الخدمة البريدية الألمانية ، كانوا موظفين مدنيين، بحلول أوائل القرن العشرين بدأ الغجريون في التنقل من بلد للأخرى بفعل وظائفهم الموسمية.
الغجر تعرضوا للاضطهاد من قبل النظام النازي:
تم استهداف الغجر والسنتي الأوروبيين بالإبادة الكاملة في ظل النظام النازي، يقدر المؤرخون أن ما بين 200000 و 500000 من الغجر والسنتي قتلوا أو ماتوا نتيجة الجوع أو المرض ، وسُجن العديد منهم وتعرضوا للتعقيم والعمل القسري في تلك الفترة.