09-04-2023 11:41 AM
بقلم : م. أنس معابرة
رمضان هو شهر العبادة والبر وصلة الرحم والإحسان الى الجيران والمساكين، وأهل البيت هم أولى الناس بحسن معاملتنا لهم خلال الشهر الكريم.
تبذل الزوجات جهوداً كبيرة طوال العام، وجهوداً إستثنائية خلال شهر رمضان المبارك، حيث تقوم بكافة الأعمال المنزلية الإعتيادية، بالإضافة الى ما يتطلبه الشهر الكريم من إعداد للطعام والحلويات والأطباق المختلفة التي تُرضي جميع أفراد المنزل، كما أنها تقوم بالتنظيف بعد الإفطار، بينما يستلقي باقي أفراد الأسرة للراحة، هذا بالإضافة الى أن بعض الزوجات عاملات من الأساس، وعليها عند إنتهاء عملها أن تقوم بجميع الأعمال المنزلية.
وتتكرر المسألة في السحور، تنهض الزوجة باكراً لتحضير السحور بينما ينام الجميع، وبعد السحور يذهب الجميع للنوم وتبقى هي من اجل التنظيف.
وكثيراً من تتأخر الزوجات عن العبادات بسبب مطالبنا المختلفة والتي لا تنتهي، وبالتالي نتحمل نحن معشر الرجال الجزء الأكبر من الوزر بسبب هذا التأخير، وذلك بسبب تقاعسنا أو خجلنا عن مساعدتهنّ.
وبعد كل هذه الجهود، قد يتسبب خطأ بسيط في ملح الطعام أو البهارات أو التأخير بإثارة عصبية الزوج، وتذمره من طعام الزوجة، ويبدي عدم تقديره لجهودها.
الكلام طبعاً لا يقتصر على الزوجات، بل يشمل الأمهات والأخوات والبنات، اللواتي يشتركن في نفس المصير، ويبذلن الجهود ذاتها في خدمة أفراد العائلة، وإعداد الطعام والتنظيف.
إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الزوجات في المنازل ليست للسخرة والعمل، بل هي روح من حقها أن ترتاح وأن تصلي قيام الليل، أو أن تخلو بنفسها ساعة لتقرأ وردها من القرآن الكريم، ولا تنسى بأن تتذكر زوجتك بهدية قبل نهاية الشهر الكريم، فإن عجزت؛ فكلمة طيبة تجبر بها خاطرها، أو دعوة لها بالصحة والعافية بظهر الغيب.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-04-2023 11:41 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |