09-04-2023 01:55 PM
بقلم : تيسير ابراهيم الملاجي - تحدث التاريخ عن جندي مغولي بأنه كان يحمل حربة مثل المخيط، وكان رث الثياب، وقصير القامة، يثير مظهره السخرية والضحك وهو على فرس تشبهه في القصر.
بينما الفارس العباسي كان في مظهره مثل الطود الشامخ، عليه كامل السلاح والعتاد والدروع،
ومع ذلك انهزم من المغولي عند اول جولة بفعل الهزيمة النفسية والرعب الذي بثه هولاكو في قلوب العالم وخيانة بعض العباسيين الى ان اعدم الخليفه المستعصم بالله.
علمت بعد الخوض في تفاصيل التفاصيل أن بغداد لم تسقط لقلة عدد أو عتاد إنما لشرخ بسيط في نظامهم
في التاسع من نيسان عام ٢٠٠٣ عاد هولاكو من جديد واستيقظت الشعوب العربية على فاجعة جرحت عروبتهم وحضارتهم، فاجعة هزت كبريائهم ومشاعرهم، ''فاجعة سقوط بغداد''
سقطت بغداد بحرب نفسية استخدمها الأمريكان لبث الرعب في بعض القادة العراقيين من كانت قلوبهم واهنة و نفوسهم مُفتنة اغرقتها الشهوات، احبوا الدنيا وكرهو الموت، فلم يغني عنها لاحديدا ولا دروعا او سلاحها وتسليحها، فلولا الحيلة الخبيثة التي استخدمها الامريكان عند الغزو الغاشم للعراق في العام 2003 لصمدت بغداد وما سقطت ابدا.
ولكن اسلحة الدعاية الكاذبة آتت أُكلها، وقد كانوا كلما حاصروا مدينة فامتنعت عليهم باحرارها وابطالها انتقلوا الى غيرها واعلنوا للعالم كذبا سقوطها حتى احكموا الحصار النفسي على العراق
واختصروه في سقوط مطار بغداد وهولوا من معركته امعانا في بث اليأس مع باقي اسلحة الخيانة.
ولو كانت التكنولوجيا هي العنصر الحاسم في المعارك، لما ذاق الروس مرارة الهزيمة في افغانستان.
ولما انهزم الامريكان شر الهزائم في فيتنام.
ان البطولات الكرتونية لتلك الجيوش الفارغة لا تكون الا في افلام السينما عبر حشد المؤثرات والخدع فقط
ليبدو الامر مثل الفيلم الهندي بافراطه في النرجسية او مثل الفيلم الامريكاني بافراطه في التضليل.
ولكن للميادين احكام اخرى الفضل فيها للعقيدة الراسخة وللقلوب السليمة وليست تلك التي تشبه بشهواتها البيوت المتصدعه.
وبعدها بأيام حل الجيش العراقي وانقسم ، ونهب مخزون الذهب في البنوك العراقيه وفتكت الشركات الأمريكيه ابار النفط العراقيه
وتحول العراق الى بلد مهدم ،مفلس، يستشري فيه الفساد لا سيادة ولا استقلال.
كان احتلال بغداد ايذانا بتفكيك العرب.
#سقوط_بغداد جرح ما زال ينزف
أتمنى ان يعيد الله للعراق مجده وللأمة عزها
تيسير الملاجي
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-04-2023 01:55 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |