حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,6 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17534

رمضان .. مشروبات صديقة للصائمين

رمضان .. مشروبات صديقة للصائمين

رمضان  .. مشروبات صديقة للصائمين

09-04-2023 10:05 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - العرقسوس، السوبيا، الخروب، التمر الهندي، قمر الدين مشروبات تحتضنها مائدة رمضان لمقاومة عطش النهار الطويل، لا أحد يعلم تحديدًا متى بدأ ولع المصريين بها، فبعضها عرفه الفراعنة واستخدموه للتداوي من الأمراض والبكتيريا الضارة، وأخرى نقلها العثمانيون والمماليك لأرض المحروسة، وفى شهر رمضان تتسابق ربات البيوت لملء ثلاجات مطابخهن بهذه المشروبات، وفي هذا التحقيق نسلط الضوء على أشهر هذه المشروبات، وبدائلها الصحية تجنبًا لزيادة الوزن فى رمضان، فضلًا عن خطورة مساحيقها سريعة الذوبان لاحتوائها على ألوان اصطناعية ضارة.

في شارع المعز المكتظ بالزوار والسائحين من جنسيات مختلفة في مصر ، تتفرع منه عدة شوارع وحوارٍ جانبية عتيقة تصل إليها بصعوبة، ومنها شارع الحمزاوي الصغير الذي سُمى بهذا الاسم نسبة لأحد أمراء السلطان العثماني سليم الأول.. شارع طويل يمتد حتى شارع الأزهر، تصطف على جانبيه محلات العطارة والمشروبات، روائحها الزكية تعبِّق الأرجاء بأجواء الشهر الفضيل.

ألوان المشروبات المتنوعة بين الأبيض والأحمر القاتم والأصفر الزاهي تجعل الأجواء أشبه بلوحة من العصر الفيكتوري.. أصوات الباعة تشق الآذان وهم ينادون لجذب الزبائن إلى ما يبيعونه من عرقسوس وكركديه أسواني اللذين لا يضاهيهما في الحلاوة مشروب آخر بحسب قولهم، أما السوبيا فهي مشروب الطاقة بعد صيام يوم طويل، وكذلك الدوم والخروب اللذان يثيران بالجسم انتعاشًا ونشوة تمتد حتى ساعات الفجر الأولى.

تقول أم كريم، صاحبة أحد محلات العطارة: يكتظ الشارع بالزبائن الذين يحرصون على شراء حاجتهم من المشروبات المختلفة بأسعار في متناول اليد، فأغلب الرجال يحرص على شراء العرقسوس والتمر الهندى الجاف، إذ يتفننون في صناعته بأيديهم قبل حلول وقت الإفطار، على عكس السيدات اللواتي يقبلن على شراء الكركديه وقمر الدين بجانب بودرة السوبيا، والخشاف، أما الأطفال والشباب فيفضلون شراء مساحيق المشروبات سريعة الذوبان لسهولة وسرعة إعدادها رغم مذاقها السيئ واحتوائها على كمية كبيرة من السكر الذي يضيّع طعم المشروب الأصلي، لافتة إلى أن انخفاض الأسعار لديها جعل الكثير من الزبائن يقبلون على الشراء منها.

دوم وجوز هند

أما أحمد المحلاوي، صاحب أحد أقدم محلات العطارة فيقول: منذ سنوات بعيدة تربّع بعض المشروبات على مائدة رمضان، مثل الخروب المجروش والدوم اللذين لهما طقوس خاصة في إعدادهما حيث يحتاجان للنقع مدة ليلة كاملة، ثم يوضع المنقوع على النار ويُقلَّب باستمرار، وبالطبع فإن ذلك له حلاوة لا يشعر بها إلا عشاق مشروب الخروب والدوم، لافتًا إلى أن هناك مشروبات أخرى تروج في رمضان مثل السوبيا بجوز الهند فرائحتها تداعب الأنوف، ناصحًا الزبائن بتجنب شراء مساحيق المشروبات لخطورتها على الصحة واحتوائها على كمية كبيرة من السكر.

 








طباعة
  • المشاهدات: 17534

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم