07-08-2011 02:06 AM
سرايا - سرايا - اقتحمت شرطة الإحتلال عند منتصف ليلة الجمعة باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة وأخرجت المعتكفين بداخله. وأفادت مصادر فلسطينية، أن شرطة الاحتلال قامت بمحاصرة المصلى القبلي قبل اقتحامه وإخراج المعتكفين المتواجدين بداخله بالقوة، وذلك بحجة مخالفة أوامر شرطة الاحتلال والتي تقضي بمنع تواجد أي مسلم داخل المسجد الأقصى من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر.
كما وتقوم هذه القوات بشكل يومي بتفتيش المسجد بعد صلاة العشاء قبل أن تغلق جميع الأبواب بوجه المصليين وتمنعهم من الاعتكاف بداخل المسجد لأداء الصلوات وتقوم بإعادة فتح الأبواب قبل صلاة الفجر بنصف ساعة.
تزامن ذلك مع قيام مجموعة من المستوطنين مساء الجمعة باعمال عربدة في حي الواد بالقرب من باب المجلس "باب الناظر" احد بوابات المسجد الاقصى الا ان الشبان المقدسيين تصدوا لهم. وذكر شهود عيان ان مجموعة من المستوطنين قامو بإستفزاز المواطنين اثناء ذهابهم لأداء صلاة العشاء والتراويح وحاولوا الدخول الى مدخل باب المجلس المؤدي الى المسجد الاقصى في الوقت الذي كان فيه المصلون يؤدون صلاة التراويح، وتصدى لهم الشبان المقدسيون.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان المقدسيين وجنود الإحتلال خلال ساعات فجر أمس، في قرية سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك. وقال شهود عيان، إن المواجهات دارت على اثر محاولة جيش الاحتلال اقتحام القرية واعتقال عدد من الشبان الذين يقومون بقرع الطبول لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور "المسحراتي".
وأكد الشهود، أن جنود الإحتلال أطلقوا وابلاً من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان المقدسيين الذين تصدوا لقوات الاحتلال بالتكبيرات والحجارة.
الى ذلك قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرشاشات الثقيلة، مساء الجمعة، شرق رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن الدبابات الإسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه حي النهضة شرق رفح ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بممتلكات المواطنين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
بدورها كشفت مصادر اسرائيلية اول من امس النقاب عن ان اسرائيل تستعد لاطلاق مخططات لبناء سبعة الاف بؤرة استيطانية في عدد من مستوطنات القدس الشرقية. وقالت اسبوعية "يروشاليم" الاسرائيلية ان مخططات البناء الاستيطاني المتراكمة في الاراضي المحتلة منذ زيارة جو بايدن نائب الرئيس الامريكي للقدس قبل حوالي عام ونصف العام على وشك الانطلاق اذ ستعرض بعد ستين يوما على اللجنة الخاصة للاسراع بالبناء التي شكلها بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية مخططات بناء 1328 بؤرة استيطانية جديدة في مستوطنة رمات شلوم (تلة شعفاط) للمصادقة النهائية عليها وهي مخططات اثارت ازمة بين اسرائيل والولايات المتحدة خلال زيارة بايدن في حينه.
وكانت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء الاسرائيلية قد صادقت على اقامة 900 بؤرة استيطانية في مستوطنة غيلو ومن المقرر بدء سريان مفعول مخطط تبحثه اللجنة الخاصة للاسراع بالبناء لبناء 625 بؤرة جديدة في بسغات زئيف، ومن المقرر المصادقة على بناء 983 بؤرة جديدة في مستوطنة جبل ابو غنيم "هار حوما" الاسبوع القادم.
ويبلغ عدد البؤر السكنية الاستيطانية التي يعد لبنائها اكثر من سبعة الاف وحدة وستتم المصادقة عليها بسرعة كبيرة نسبيا كما تقول المصادر. ويشكل ذلك وكما تقول اسبوعية "يروشاليم" بشارة لها تأثير كبير على احتجاج المساكن في اسرائيل اذ من المفروض بيع هذه المنازل باسعار متدنية تتراوح بين 90- 110 الف دولار.
بدوره أدان الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين بأشد العبارات موافقة اسرائيل مؤخرا على بناء 900 بؤرة سكنية جديدة بصورة غير مشروعة في مستوطنة جبل أبو غنيم. وقد قال كبير المفاوضين في بيان صادر عنه امس "هذه الحكومة عازمة على الاستثمار فقط في ترسيخ الاحتلال بدلا من السلام". وأضاف قائلاٌ: "إن الموافقة على توسيع هذه المستوطنة غير الشرعية، يؤكد على نية إسرائيل تحويل هذا الاحتلال إلى حالة الضم الفعلي".
وانتقد الاتحاد الاوروبي الجمعة موافقة الحكومة الاسرائيلية على بناء 900 بؤرة استيطانية في القدس الشرقية، معتبرة انها خطوة تضر بآفاق السلام. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون انها تشعر "بخيبة امل عميقة" بعد موافقة اسرائيل على الخطة التي اثارت غضب الفلسطينيين والاسرة الدولية. وقالت اشتون في بيان ان "الاتحاد الاوروبي حث الحكومة الاسرائيلية مرارا على انهاء جميع النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية". واكدت ان "كل النشاطات الاستيطانية غير شرعية بموجب القانون الدولي". واشارت اشتون الى ان القرار الاسرائيلي "مؤسف" خصوصا لانه جاء بينما تبذل الاسرة الدولية جهودا لاستئناف مفاوضات السلام من اجل تسوية الصراع.
وقالت ان "استمرار الاستيطان يقوض الثقة بين الاطراف كما يقوض جهود استئناف المفاوضات. وينطبق بذلك بشكل خاص في حالة القدس".
وتابعت "لا يمكن ان يكون هناك سلام دائم في الشرق الاوسط دون الحل القائم على الدولتين: دولة اسرائيل ودولة فلسطينية متصلة جغرافيا وقابلة للحياة تعيشان جنبا الى جنب في سلام وامن". واكدت ان "النشاطات الاستيطانية تضر بفرصة حدوث ذلك".
من جهتها دانت بريطانيا موافقة اسرائيل على بناء 900 بؤرة جديدة في القدس الشرقية، وعبرت عن "قلقها العميق" لانه يقوض جهود احلال السلام في المنطقة. وقال اليستر بورت المسؤول في وزارة الخارجية البريطانية "ادين اعلان الحكومة الاسرائيلية الموافقة على بناء اكثر من 900 وحدة ستؤدي الى توسيع مستوطنة هار حوما غير الشرعية في القدس الشرقية". واضاف ان "التحركات المماثلة الاحادية الجانب تقوض الجهود الدولية لاحلال سلام دائم بين اسرائيل والفلسطينيين وتجعل تحقيق حل اقامة الدولتين اكثر صعوية".
وتابع المسؤول البريطاني ان "هذا القرار يثير قلقا عميقا بينما يعمل اصدقاء اسرائيل على استئناف المفاوضات". من جهتها، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا "تدين" الخطوة الاسرائيلية، معتبرة انها قد "تؤجج التوتر" بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت كريستين فاج مساعدة الناطق باسم الوزارة في لقاء مع صحافيين ان "فرنسا تدين قرار الـ 900 بؤرة الجديدة في مستوطنة هار حوما بالقدس الشرقية". واضافت ان "هذا القرار الجديد يسهم في النيل من امكانية التوصل الى حل تفاوضي من شانه ان يمكن اسرائيل وفلسطين العيش جنبا الى جنب في سلام وامان والقدس عاصمة لدولتين".
وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية ان باريس تعتبر الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية والقدس الشرقية "غير شرعي" و"يشكل عائقا امام تحقيق السلام".
واضافت ان باريس دعت اسرائيل الى "التراجع عن هذا القرار الذي سيؤجج تطبيقه التوتر وسيزيد في صعوبة استئناف المفاوضات بين الطرفين".
في سياق آخر، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست ان الجيش الاسرائيلي ينوي تزويد سفن بمنظومة الصواريخ المضادة للصواريخ البالستية حيتز (السهم).
وقالت الصحيفة الجمعة ان بطاريات الصواريخ ستكون اكثر قدرة على الحركة اذا وضعت على سفن ويمكن ان تنجو بسهولة اكبر في حال تعرضها لهجمات. كما يمكن لهذه الصواريخ ان تكون اكثر عملانية بعيدا عن السواحل الاسرائيلية، حسب الصحيفة.
وتابعت "جيروزاليم بوست" ان تجربة ناجحة لبطارية حيتز وضعت على متن سفينة، اثبتت جدوى المشروع. وردا على سؤال، رفض الناطق باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية باراك سيري الادلاء باي تعليق.
وقالت الصحيفة نفسها ان هيئة الاركان الاسرائيلية ارادت لهذه الغاية شراء سفينتين لخفر السواحل من الشركة الاميركية لوكهيد مارتن بقيمة 350 مليون يورو للوحدة.
وحاليا ولاسباب مالية، تميل اسرائيل اكثر لشراء سفن تصممها الشركة الالمانية "بلوم بلوس فوس" وستنتجها الشركة البحرية الاسرائيلية الخاصة التي تتمركز في حيفا.
وتتألف منظومة حيتز من رادار يرصد الصواريخ البالستية التي تطلق على اسرائيل وينقل المعلومات الى مركز للمراقبة يقوم باطلاق صاروخ مضاد بعد تحليل مسار الصاروخ البالستي لاعتراضه.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-08-2011 02:06 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |