بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
منذ فترة ليست بالقصير، واغلب المواقع الاعلامية تتحدث بخجل عن خبر يَهم طبقة كبيرة من المجتمع الأردني، آلا وهو تأجيل اقساط القروض، الذي بالضرورة ينعش أحوالهم الاقتصادية وبالتالي النفسية، إن نشر الخبر اذا كان صحيحا، يُدخل الموقع في منافسة مهنية مع المواقع الصحفية الأخرى، ويجعل الموقع الناشر في مقدمة المواقع المنافسة، حيث ان نشر أي خبر مهم، يهم شريحة واسعة من المجتمع، هو أجراء يصب في صالح الوسيلة الاعلامية، ويجعل سمعتها الاعلامية مشرقة فعالة، ويؤخذ عنها انها الاكثر سرعةً في نقلالاخبار التي تهم غالبية الناسوالمجتمع، ويسمى ذلك مهنياً (بالسبق الصحفي) ولعله من المهم والمناسب هنا، أن نُعرّج على تعريف السبق الصحفي وشرح ابعاده مهنياً، (فهو خبر أو قصة خبرية يتم نشرها من قبل صحفي أو مؤسسة إخبارية قَبلُ الوسائل الاعلامية الأخرى، ويكون ذا محتوى استثنائي أو ذا أهمية كبيرة غير عادية) ، ومنالمفروض أن يثير السبق الصحفي هذا، الاهتمام، لانه يهم الكثير من الناس، *وعليه
نجد بعض الوسائل او المواقع تستغل حاجة ولهفة الناس على سماع خبر عن ذلك الحدث المتوقع (تأجل الاقساط) والمنتظر، وبدؤوا بنشر اخبار غير صحيحة عنهذا الحدث ، حتى يزيدون اعداد المرتادين والزائرين لمواقعهم، وبالتالي تزيد فرصة التعامل الاعلانيمعهم، الذي يزيد دخل الموقع مادياً، بزيادة الإعلانات ، إذ بدون الإعلانات التجارية، لا حياة لأي وسيلة اعلامية، إلا إذا كانت تتلقى دعما منظما من جهات أخرى، وهناك بعض المواقع لا تلتزم بالمصداقية والمهنية الصحفية، فنراهم ينشرون اخبار غير صحية عن هذا الموضع،أو ذاك، حتى كما اسلفت يزيدون عدد متابعيهم وتزيد فرص وحجمالإعلانات لديهم، لكنهم بذلك يعرفون اولا يعرفون، ان ذلك يؤثر سلبا على سمعتهم الصحفية الاعلامية، ويُحجم القارىء او المشاهد او المستمع عن متابعتهم، وبذلك يخسرون* مصداقيتهم أمام القارئ والمعلن، ويَقلُ عدد متابعيهم، وبالتالي يكون الاغلاق لهذا الموقع أو الوسيلة هو النتيجة النهائية والحتمية غير المحسوبة