حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 725

الرسائل السماوية

الرسائل السماوية

الرسائل السماوية

11-04-2023 12:33 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حمزة عوض العوايشة
كلف لله سبحانھ وتعالى جبریل علیھ السلام بنقل الرسالة إلى أنبیائھ ورسلھ صلى لله علیھم وسلم جمیعاً لا
نفرق بین أحد منھم ، وأنزل الرسائل السماویة على أنبیائھ ورسلھ تبیاناً للحق ، وأنزل القرآن الكریم
والسنة النبویة المطھرة ، فالقرآن الكریم ھو كلام لله سبحانھ وتعالى المتعبد بتلاوتھ المبدوء بالفاتحة
والمختوم بالناس ، أنزلھ لله سبحانھ وتعالى على عبده ورسولھ ونبیھ محمد صلى لله علیھ وسلم .
وحفظ لله سبحانھ وتعالى القرآن الكریم في اللوح المحفوظ ، قال تعالى :-
" إنھ لقرآن كریم في كتاب مكنون " وقال تعالى :- " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لھ لحافظون " ، وبھذا الحفظ
من رب العالمین حُفظَ القرآن الكریم في الصدور قبل السطور وكانت معجزة خاتم الأنبیاء والمرسلین محمد
صلى لله علیھ وسلم ( القرآن الكریم )
فجاءت جمیع الرسائل السماویة وحيٌّ من لله سبحانھ وتعالى إلى أنبیائھ ورسلھ من أجل تعلیم الناس عبادة
لله وحده دون غیره وحثھم على فعل الطاعات وأداء العبادات والإرتقاء بالعقل والقیم النبیلة والفضائل
ومكارم الأخلاق وعمارة الأرض ، وبناء الأسرة السلیمة وفق أمر لله وشرعھ ، فكانت دعوة الأنبیاء
والرسل ھدایة الناس إلى ربھم وتحذیرھم من مخالفة أوامره ، ذلك أن امتثال أوامر لله واجتناب نواھیھ
بھما یتحقق الاستقرار والأمن والسلم المجتمعي للعالم أجمع .
وقد نھى لله سبحانھ وتعالى عن ایذاء الخلق والإعتداء علیھم بكافة أشكالھ المعنویة والمادیة والإعتداء
على أماكن العبادة المقدسة ومشاعر العابدین لربھم بسكینة وسلام ، قال تعالى :-
" ادعو ربكم تضرعًا وخفیة إنھ لا یحب المعتدین ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحھا وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمة لله قریب من المحسنین "
ففي خضم ما یشھده العالم الیوم والذي أصبح حدیث الساعة على الساحة الدولیة من أحداث وممارسات
للغطرسة والإنتھاكات اللاإنسانیة الواضحة والمتكررة على أماكن العبادة المقدسة والخرق الواضح
للأعراف والشرائع والمعاھدات الدولیة وما یحدث من صراعات وأزمات اقتصادیة وویلات وحروب وسباق
تسلح الفضاء والمحیطات بأسلحة الدمار الشامل والإستخدامات السلبیة لتكنولوجیا الفضاء والذكاء
الرسائل السماویة
الإصطناعي وغیرھا العدید من المشاكل الأخرى والتي أصبحت تعیق تقدم عجلة الإقتصاد العالمي وتقدیم
الحلول الناجحة في الوقت الراھن بسبب الحروب والصراعات الدولیة مما یتطلب التعامل الدولي لإنھاء
الحروب والأزمات الدولیة العالمیة .
ولعل الضمیر الإنساني یحتم على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقیة ومجلس الأمن والأمم المتحدة
المعنیة بھذا الخصوص العمل على ترسیخ قواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق
الإنسان الداعیة إلى عدم المساس بالأماكن المقدسة أو الإعتداء على حق العیش أو الكرامة الإنسانیة
وترسیخ معاھدة الفضاء والبحار والمحیطات والعمل على إنھاء كافة أشكال الأزمات والصراعات العالمیة
وویلات الحروب ، واستعمال لغة الحوار بدل من أي لغة أخرى ضمن الأطُر الدوبلوماسیة والمفاوضات
الجادة والحقیقیة الرامیة إلى تحقیق السلام العالمي للعالم أجمع ، وذلك من أجل خلق بیئة آمنة خالیة من خطر التلوث البیئي والأزمات والصراعات وویلات الحروب بكافة أشكالھا ، لِتنعم أطفال العالم وأجیال
المستقبل والإنسانیة جمعاء في بیئة آمنة تسودھا المحبة والإستقرار والأمن والسلام العالمي لكافة شعوب
العالم أجمع .
عاش الأردن مدافعاً عن قضایا أمتھ العربیة ومقدساتھا الإسلامیة والمسیحیة واحة أمن وأمان ومحبة
وسلام عزًا وشموخ ووطناً للخیر والإنسانیة في ظل راعي المسیرة جلالة الملك عبدلله الثاني بن الحسین
وولي عھده الأمین والأسرة الھاشمیة الكریمة.








طباعة
  • المشاهدات: 725
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-04-2023 12:33 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم