11-04-2023 12:36 PM
بقلم : الدكتور رافع شفيق البطاينة
طالعت مقالين أو ربما ثلاثة مقالات للكاتب الصحفي علاء القرالة يتحدث فيها عن موضوع تأجيل القروض للأفراد من قبل البنوك، ولمست من خلال مقالاته أنه سعيد جدا، وتمتلكه سعادة غامرة لعدم موافقة البنوك على تأجيل القروض لشهري آذار ونيسان، أو ايا منهما، وكأنه ربما متشفي بالمواطنين الفقراء من ذوي الدخل المحدود، الذين يعتاشون يوما بيوم، وأنهم الآن أمام ضغط مصاريف خارج حدود طاقتهم بسبب شهر رمضان المبارك، ومن بعده عيد الفطر السعيد وما يترتب عليه من مصاريف اجتماعية ومعيشية إضافية لا تقوى عليها ما تبقى من رواتبهم التي تستحوذ البنوك على حوالي نصفها على أقل تقدير، بسبب القروض التي حصلوا عليها لامتلاك شقة سكنية تأويهم، أو ربما شراء سيارة متواضعة يتنقلون بها هم وأولادهم، وإيصالهم للمدارس التي تعبد مسافات عن مكان سكناهم، وعدم وجود مواصلات عامة منتظمة يتنقلون بها من وإلى المدارس والجامعات وموقع العمل، في ظل الازدحام المروري الذي يخيم على العاصمة عمان وبعض محافظات المملكة صباحا ومساء، ولا أعلم سبب إهتمام الأخ علاء بهذا الموضوع وميوله وانحيازه وفق ما فهمت من مقالاته تجاه البنوك، وتأييده لعدم تأجيل القروض، يبدوا ان الأخ علاء ظروفه الماليه جيده ومرتاح ماليا وليس عليه قروض، ولذلك فهو غير مهتم ومكترث بموضوع التأجيل، وغير شاعر ومتعاطف مع الفقراء وأطفالهم، سواء عيدوا بملابس جديدة، أو لم يعيدوا، ولذلك فإنني تواق لسماع مبرراته تجاه هذا الموضوع وسر سعادته لعدم إقدام البنوك على الموافقة على تأجيل القروض تضامنا مع ظروفهم المعيشية والمالية، هذه البنوك التي تحقق أرباح طائلة سنويا تحصلها من فوائد القروض التي ارتفعت اكثر من مرة، وتضاعفت إلى أرقام غير مسبوقة بسبب رفع نسب الفوائد اكثر من مرة خلال سنة أشهر، وختاما أقول للسيد علاء وللبنوك أن الأرزاق على الله، ومن الله، والله قادر على كل شيء، ولتكن لكم عبرة من بعض البنوك التي انهارت في بعض دول العالم، فالمركب الذي ما فيه لله قابل للغرق، فاعتبروا يا أولي الألباب، وللحديث بقية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-04-2023 12:36 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |