11-04-2023 12:39 PM
بقلم : م. أنس معابرة
مما لا شك فيه أن كمية الإستهلاك تزداد بشكل كبير خلال شهر رمضان الفضيل، على الرغم من تناقص عد الوجبات من ثلاث على الأكثر في غير رمضان، الى سحور وإفطار فقط، ولا يستطيع الإنسان أن يتناول أكثر من طعامه الإعتياديّ حتى لو كان صائماً.
تلك الزيادة غير مبررة، إذ أنه من المستحيل على الصائم أن يتناول كمية الطعام التي من الممكن أن يتناولها في اليوم العادي.
ويمكن إجمال سبب زيادة الإستهلاك خلال الشهر الفضيل بكلمة واحدة وهي: "الحرمان"، وهو الحرمان من الطعام خلال اليوم الذي يدفع الصائم الى طلب وإعداد العديد من الأصناف من المشروبات والطعام والحلويات، وما إن تبدأ ساعات الفطر حتى يمتلئ بطنه بالماء، ويعجز عن تناول تلك الكميات والأصناف الى طلبها.
وهو السبب ذاته الذي يدفعنا الى شراء كميات كبيرة ومتعددة من الطعام خلال التسوّق في النهار، لذلك تزداد الدعوات للتسوق خلال ساعات المساء بعد الإفطار، بالإضافة التي تحديد قائمة بالمواد المطلوبة والضرورية للشراء والإلتزام بها.
المصيبة أنه غالباً ما يكون مصير الكميات الإضافية من الطعام الى حاويات القمامة، بعد أن نعجز عن تناولها، أو أن نرفض تناولها في اليوم التالي.
وهنا يأتي دور آخر على الصائم، فيعد أن يحرص على عدم شراء كميات إضافية من الطعام، وأن يُعد نوعاً واحداً من الطعام فقط، أن يحرص على عدم رمي باقي الطعام، وأن يتفقد به المساكين والمحتاجين، وحبذا لو فعل ذلك قبل موعد الإفطار ليكسب أجر تفطير صائم، وأجر سد حاجة أخيه المسلم.
كما أن هنالك اليوم العديد من الجمعيات الخيرية التي تقوم على أساس حفظ النعمة، إذ يقومون بجمع الفائض من الولائم من المنازل، ثم يقومون بإعادة تعبئتها وترتيبها، ثم يقومون بتوزيعها على المساكين والفقراء.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-04-2023 12:39 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |