12-04-2023 01:01 AM
سرايا - يتساءل أصحاب مزارع أبقار وجمعيات وزارة الزراعة، عن تأخر تعويضهم عن تفشي مرض الحمى القلاعية في مزارعهم، وتكبدهم خسائر تقدر بآلاف الدنانير.
وبينوا انه وزير الزراعة في الاجتماع الأخير، وافق على صرف تعويضات قبل شهر رمضان، موضحين انه ومع قرب انتهاء الشهر الفضيل لم تصرف أي تعويضات.
مصدر مطلع بوزارة الزراعة بين، ان الوزارة رفعت لمجلس الوزراء بشأن تعويضات مربي الأبقار، لكنه لغاية الآن لم يوافق على تخصيص مبالغ تعويضات.
وأوضح المصدر، أن تعويض سيكون على 3 مراحل تعويض مباشر بناء على النفوقات، وتعويض بمنح المزارعين قروضا بـ20 ألف دينار من صندوق الإقراض الزراعي من دون فوائد، فيما سيجري استمرار متابعة التعويض المتعلق بالحليب والفواتير العلاجية عبر مسارات رسمية أخرى.
حاولت الاتصال أكثر من مره بمساعد الأمين العام للثروة الحيوانية علي أبو نقطة، لكن لم تحصل على رد.
هذا وكانت الوزارة قالت في تصريحات لها مؤخرا، إنه جرى التوافق التام بين الوزارة والجمعية خلال لقاء عقد قبل رمضان على منح تعويضات بناء على النفوقات، فيما سيجري استمرار متابعة التعويض المتعلق بالحليب والفواتير العلاجية عبر مسارات رسمية أخرى.
وأكدت الوزارة حينها أنه جرى التوافق على الإسراع برفع الحظر المتعلق بحركة الحيوانات المفروض على منطقة الظليل والحلابات والخالدية، بحيث إن 90 % من رؤوس الابقار والعجول في تلك المناطق أصيبت بالحمى القلاعية، وكذلك منح المزارعين قروضا بـ20 ألف دينار من صندوق الإقراض الزراعي بدون فوائد، لكنه للآن لم يحصل أي شيء ما جرى الاتفاق عليه.
هذا وكانت قضية تعويض مربي الأبقار جراء تفشي الحمى القلاعية، وسط جدل عن جوانب التعويض، إن كانت بدل نفوق الأبقار وانخفاض إدرار الحليب، وكذلك نفقات الأدوية، ام بدل النفوق فقط، ما استدعى عقد اجتماعات لبحث تعهدات الوزارة في هذا السياق.
وأكدت حينها جمعيات مربي الابقار على احقيتها بالتعويض الكامل، فيما كان رد الوزارة بأن التعويض يشمل النفوق فقط.
وكان رئيس لجنة الزراعة والمياه في مجلس الأعيان، الدكتور عاكف الزعبي، قال إنه ستتم مخاطبة رئيس الوزراء عن طريق رئيس مجلس الاعيان بتعويض مربي الأبقار حسب توصية اللجنة المشكلة من قبل وزير الزراعة خالد الحنيفات، التي قدرت مبلغ التعويض الإجمالي بـ5 ملايين دينار، ووافق عليها مربو الابقار.
وأضاف الزعبي حينها انه جرى الاتفاق خلال لقاء أول من أمس مع رؤساء جمعيات ائتلاف مربي الأبقار، وتسويق الحليب ولجنة السلام مع مجلس الأعيان، على مخاطبة وزير الزراعة خالد الحنيفات لتعويض المزارعين بناء على 3 بنود اتفق عليها سابقا من المزارعين واللجنة المشكلة حينها، منها النفوق والأدوية ونقص الحليب.
وقال رئيس جمعية ائتلاف مربي الأبقار حينها أن “المربين سيصعدون إجراءاتهم”، ملوحا بالتوجه إلى القضاء، لتحصيل ما اسماه “حقوقهم المشروعة”، ومضيفا أن ما قيل عن رصد مليون وخمسة آلاف دينار، لا يكفي لتعويض ولو عدد قليل من المربين.
وأضاف الحاج، ان اللجنة التي شكلها الوزير لحصر أضرار المربين، كشفت عن أن الخسائر تجاوزت 5 ملايين دينار، بين نفوق وأدوية ونقص حليب.
واعتبر أن الوزارة، عادت عن تعهداتها بتعويض المزارعين المتضررين من الحمى القلاعية، مضيفا أن “المربين يسجلون رفضهم الكامل لهذا التعويض الذي يستخف بالقطاع”.
وأضاف حينها أن المزارعين لم يتعرضوا لكارثة طبيعية، وأن ما حل بالقطاع هو خسائر فادحة تستوجب التعويض، مستذكرا وعد حنيفات وتصريحاته أمام الجميع، بأنه سيجري تعويض المزارعين، حيث شكل لجنة لحصر أضرارهم من نفوق وأدوية ونقص في إنتاج الحليب والحليب التالف، واستبعاد للأبقار التي توقفت عن الإنتاج لشدة المرض.
الغد